بغداد اليوم - كردستان

طالب رئيس حكومة اقليم كردستان، مسرور بارزاني، السبت (18 نيسان 2020)، الفريق الوزاري  بحكومته التابع لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بـ "الكف عن السجالات" السياسية.

وقال بارزاني في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الايام الماضية تلقيت فيها رسائل عديدة، من شخصيات وجهات مشتركة بالحكومة ومن خارج الحكومة، ومن بينها الفري الوزاري التابع للاتحاد الوطني الكردستاني"، مشيراً الى أنه "خلال هذه الايام تم ما يجب الحديث عنه لإظهار الحقائق، لذا لا ينبغي الاستمرار بالأخذ والرد".

وأشار الى أن "المواطنين في اقليم كردستان سئموا من هذه السجالات في ظل هذا الوضع غير المرغوب به"، لافتاً الى أن "المواطنين يستحقون ان نقدم لهم مزيدا من الخدمات، لا ان نبث الخوف في نفوسهم".

وكان مصدر مطلع، رفض الكشف عن هويته، قد قال، الخميس (16 نيسان 2020)، ان "هناك توتراً جديداً، في العلاقات بين الحزبين الكرديين الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني قد يتطور في الأيام المقبلة".

وأضاف المصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، أن "التوتر بدأ بعد قدوم قوة من البيشمركة وتحديدا القوة 80 التابعة للحزب الديمقراطي الكردستاني واستقرارها في منطقة (زيني ورتي)، التابعة لقضاء رانيا والقريبة من جبل قنديل ضمن ما يعرف بالمناطق الخضراء وهي المناطق الخاضعة لنفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني".
وأوضح أن "قوة البيشمركة نصبت مفازر، لمنع حركة التنقل للسيطرة على فيروس كورونا ولكن الاتحاد الوطني أبدى اعتراضا على ذلك وطالب القوة بالانسحاب ".
وأشار إلى أن "قوة أخرى من حزب العمال الكردستاني نزلت من جبل قنديل القريب من المنطقة وأقامت نقاط عسكرية على مقربة من النقاط التي تتواجد بها قوات البيشمركة فيما قامت الطائرات التركية بقصف قوات حزب العمال يوم أمس ".
وبين أن "قوة أخرى من الاتحاد الوطني وتحديدا من قوات مكافحة الإرهاب وصلت إلى منطقة (زيني ورتي)، فيما تستمر التوترات الإعلامية بين الطرفين في وسائل الإعلام الممولة من الجهات الحزبية".
وتابع أن "التوتر مستمر حتى اللحظة/ فيما تستمر مطالبات الاتحاد الوطني بانسحاب قوات البيشمركة التابعة للحزب الديمقراطي من المنطقة".

من جهته، قال النائب عن الحزب الوطني الكردستاني بليسة جبار فرمان، إن "منطقة ( زيني ورتي)، ليست جبهة قتال والموجودين هنالك ليسوا اعداء .. العالم مشغول بفيروس كورونا والكرد أصبحوا فيروسا ضد أنفسهم"، وفقا لقوله.
وتابع: "بدلا عن استذكار مآسي الأنفال التي تم فيها تدمير 5 الاف قرية، نعود لإنشاء السواتر بدلا من تعمير المناطق التي دمرت".
ودعا النائب في اشارة الى التحرك الاخير لقوات الديمقراطي الكردستاني الى "رفع السواتر في منطقة (زيني ورتي)، وانهاء المظاهر العسكرية المسلحة في المنطقة ونقل الجبهات الى خانقين وكركوك لمواجهة تمدد عناصر تنظيم داعش".