بغداد اليوم- ديالى

مع اقتراب موعد حصاد حقول الحنطة في ناحية العظيم (60 كم شمال بعقوبة) التي تعد سلة الخبز في ديالى، نظرا لغزارة الانتاج السنوي، عاود المعروفين بنواطير الليل بالانتشار في الحقول، في الليل.

والنواطير، أسلوب حماية قديم، استعاده المزارعون في ديالى، لحماية محاصيلهم، مع اقتراب الحصاد، في ظل وجود تهديدات مباشرة لمصادر رزقهم، كما حدث في الموسم الماضي، إذ احرق داعش آلاف الدونمات، ودمر مصادر رزق الكثير من العوائل.

وقال القيادي في الحشد العشائري محمد العبيدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "استهداف داعش الارهابي لمصادر رزق المزارعين وخاصة الحنطة، تكرر في السنوات الأخيرة، لكن العام الماضي كان الأقسى، وتكبد العشرات من المزارعين خسائر فادحة جراءه".

الى ان "نواطير الليل وسيلة لتفادي الخطر"، مضيفا أنه "في نهاية نيسان الجاري ستنطلق عمليات الحصاد ما دفع المزارعين الى ان يكونوا في حالة استنفار مبكر من خلال نواطير الليل، لمواجهة اي طارئ".

ورأى أن "العظيم بحاجة ماسة الى وجود فرق إطفاء بحجم اكبر مع انطلاق الموسم للمساعدة في اخماد اي حرائق".

الى ذلك بين إبراهيم العزاوي، وهو أحد مزارعي ناحية العظيم، ان "العديد من المزارعين في المناطق التي هي بتماس مباشر مع مناطق غير مستقرة، وتشهد نشاطا او تسللا لداعش، في حالة استنفار منذ ايام، ونواطير الليل هي اسلوب دفاعي لحماية قوت اطفالنا من اي محاولات آثمة لاستهدافه".

وأضاف العزاوي، ان "داعش يستهدف الحنطة لأنه اضعف من مواجهتنا، وما يقوم به هو حرب اقتصادية معروفة الاهداف"، لافتا الى ان "العديد من مزارعي العظيم فقدوا الموسم الماضي محاصيلهم بسبب حرائق اضرمها داعش".

وتابع ان "مزارعي العظيم يحتاجون دعم الحكومة في تأمين مركبات الاطفاء، تحسبا لأي طارئ مع انطلاق موسم الحصاد".