بغداد اليوم- بغداد
وصف عضو لجنة الامن والدفاع النيابية النائب كاطع الركابي، السبت (4 نيسان 2020)، دعوات ’’كسر’’ حظر التجوال في البلاد بانها ليست عفوية، وفيما حذر من خطورتها وتداعياتها نبه الى ان ما يجري امر مدروس للذهاب بالعراق نحو  ’’الموت الجماعي’’ مثلما يحدث في بلدان اوروبا وامريكا.
وقال الركابي، لـ( بغداد اليوم)،ان " فرض حظر التجوال الشامل في العراق لم يأتي اجتهادا من قبل خلية الازمة بل قراراً لا مفر منه لتفادي (كارثة صحية)، قد تقود البلاد الى هاوية لا احد يعرف نهايتها".
واشار "دول كبرى ومتطورة ومتقدمة علينا بأشواط من الناحية الصحية تهاونت مع الاجراءات الوقائية لايام معدودة ليتحول كورونا الى وباء يقتل يوميا الاف من مواطنيها في مشهد مأساوي ناهيك عن الاستنزاف الاقتصادي وتداعياته الخطيرة في مجالات كبيرة"، متسائلا "كيف سيكون الوضع مع العراق في ظل قدراته المتواضعة في كل شيء".
ولفت الى ان "دعوات كسر حظر التجوال التي برزت في الايام الماضية ليست عفوية، واحداث الامس في بعض المحافظات مبيت له"، مؤكدا بان "دول مجاورة للعراق اتخذت اجراءات قانونية مشددة بحق المخالفين للحظر وصلت الى عقوبة السجن لـ7 سنوات او 3 سنوات مع فرض غرامات مالية كبيرة".
واكد ان "لجنته اعطت للقوى الامنية الضوء الاخضر بالتعامل وفق الاطار القانوني مع اي مخالفة للحظر، كوننا امام تهديد كبير لا يمكن التهاون معه في اي حال من الاحوال لان الكارثة اذا وقعت سنكون في وضع مأساوي جدا وما نراه في الدول الكبيرة سيكون اهون مما قد يحدث في البلاد لو تفشي المرض وخرج عن نطاق السيطرة".
وتابع ان" الالتزام بحظر التجوال مسؤولية الجميع وعلينا الصبر لتفادي انتشار الفيروس ومواجهة دعوات كسر حظر التجوال بالرفض".

وعلق المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر، السبت (4 نيسان 2020)، على دعوات كسر حظر التجوال في العراق، مبينا أن ما حدث يوم أمس في ذي قار محدود وانتهى في وقته.

وقال البدر إن "الدعوات لكسر حظر التجوال ليست عامة ولا توجد اعداد كبيرة لتلبيتها، كما أن الشعب العراقي حريص على الالتزام بالتوصيات الصحية"، لافتا إلى أن "النخب المجتمعية جميعها دعت المواطنين للالتزام ورفض الاخلال بالإجراءات الوقائية ومن بينها حظر التجوال".

واضاف أن "ما حدث في ذي قار محدود وانتهى وليست هناك حالات مماثلة في مكان اخر".

وتحدث البدر عن معاناة لدى الكوادر الصحية بسبب عدم تعاون المواطنين وقال إن "الصحة سجلت حالات كثيرة لانتقال العدوى في ملاكاتها الطبية عن طريق ملامستهم مواطنين مصابين لم يدلوا بالمعلومات المطلوبة منهم بينها سجل السفر او الاعراض".

واوضح البدر أن "97% من الاصحاء يتجاوزون المرض ويشفون بشكل كبير وفق للدراسات العلمية"، داعيا إلى "تجنب الثقة المفرطة لدى الشباب من المرض، للحفاظ على العوائل والاباء والامهات الذين قد تكون مناعتهم ضعيفة وتنتقل اليهم العدوى".

وكانت قيادة شرطة محافظة ذي قار، علّقت السبت (04 نيسان 2020)، على الأحداث التي شهدتها مدينة الناصرية، يوم أمس، فيما بينت موقفها من اتهام بعض الجهات بالوقوف خلف ما حصل بالمحافظة.

وقال المتحدث الرسمي باسم القيادة، العقيد فؤاد كريم، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "ما حصل يوم أمس هو أمر مؤسف، حيث أقدم عدد من المدنيين، يستقلون دراجات نارية، برفع عدد من الحواجز التي وُضعت لقطع بعض الشوارع وقاموا بكسر حظر التجوال الوقائي المفروض من الجهات المختصة والأمنية".

وأضاف، أن "شرطة المحافظة حاولت اقناعهم بالرجوع دون جدوى، حتى تصاعدت الأحداث ووصل الامر لسقوط عدد الضحايا من الطرفين"، مبيناً أن "هنالك اجراءات مشددة اتخذت بعد تسجيل المحافظة 12 حالة إصابة يوم أمس بالإضافة للأحداث التي حصلت".

وتابع كريم: "لن نسمح بتكرار هذه الأحداث لأنها ستلحق الضرر بجميع أبناء المدينة، ونجدد دعوتنا لأخوتنا أبناء المدينة بتحمل المسؤولية وإدراك حجم خطر فيروس كورونا".

وعن الاتهامات التي وجهت لجهات حزبية أو بعض التجار بالوقوف خلف الحادث ودعوات كسر حظر التجوال، قال العقيد كريم: "بصفتنا العسكرية ليس لنا الحق باتهام جهات دون أدلة قانونية قاطعة، وما دامت الأمور لم تصل لهذه المرحلة فاننا نؤكد بان الذي حصل هو من قبل مواطنين مدنيين حاولوا كسر الحظر".

وأشار المتحدث باسم شرطة ذي قار إلى أن "الوضع الأمني في المحافظة حالياً تحت السيطرة مع انتشار مكثف للقوات الامنية".