آخر الأخبار
طقس العراق.. أجواء خريفية تميل للبرودة وفرصة لزخات مطرية في الشمال الإعدام بحق تاجر مخدرات في البصرة الداخلية تفصّل واقعة النزاع العشائري في المثنى: القبض على 60 متورطا والعملية مستمرة بمعالجتها ستتقلص مستويات الإرهاب والجريمة.. تشخيص "ثغرة أمنية خطيرة" في العراق بحوزته مخدرات وقنبلة يدوية ومسدس.. القبض على "قاتل خطر" في بغداد

واشنطن تتفاجئ برد العراق على طلب نشر بطاريات باتريوت ,, تقرير يكشف تفاصيل محادثات ماكنزي

سياسة | 8-02-2020, 17:51 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعة 

نشرت وكالة "اسوشييتدبرس" الأميركية، تقريراً كشفت خلاله عن وجود محاولات من إدارة رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، التواصل مع قادة عراقيين لتحسين العلاقة المتوترة بين الطرفين، من أجل إيقاف توجه الحكومة العراقية إخراج القوات الأميركية من البلاد.

وذكرت "اسوشييتدبرس"، أنه "في اول زيارة لقائد عسكري اميركي كبير للبلاد بعد مقتل قائد فيلق القدس الايراني قاسم سليماني بهجوم طائرة مسيرة اميركية في بغداد الشهر الماضي، تسلل بهدوء الى العراق، يوم الثلاثاء الماضي، الجنرال فرانك مكنزي، رئيس القيادة المركزية للجيش الاميركي لمنطقة الشرق الاوسط، وسط مسعى من ادارة الرئيس الاميركي دونالد ترامب لانقاذ ورأب علاقات مع قادة عراقيين وايقاف توجه الحكومة لسحب القوات الاميركية".

وأضاف التقرير، أن الجنرال مكنزي التقى بقادة العراق في بغداد ومن ثم ذهب للقاء الجنود الاميركان في قاعدة الاسد الجوية التي تعرضت الشهر الماضي لقصف صاروخي من قبل ايران في رد على حادث هجوم الطائرة المسيرة. ثم قال بعد ذلك انه "ازداد عزما بهذه اللقاءات"، مضيفا بالقول: "اعتقد اننا سنتمكن من ايجاد سبيل للمضي قدما".

ولفت التقرير الأميركي، إلى أن "زيارة مكنزي جاءت وسط مشاعر معادية لاميركا افضت الى احتجاجات عنيفة تمثلت بهجمات صاروخية على السفارة وتصويت برلماني يدعو لانسحاب القوات الاميركية من البلاد، فيما تثير الزيارة ايضا تساؤلات فيما اذا سيؤدي حضور قائد عسكري اميركي رفيع المستوى الى التحفيز لتسوية، او مجرد اثارة توترات وتسريع خطى مفاوضات جارية لنصب بطاريات صواريخ باتريوت في العراق لحماية قوات التحالف بشكل افضل".

وقال الجنرال مكنزي، بحسب التقرير، بعد عودته انه "من الصعب التنبؤ بما ستؤول اليه المباحثات خصوصا وان الحكومة العراقية في وضع انتقالي".

وبينما التقى برئيس الوزراء المنتهية ولايته عادل عبد المهدي والرئيس برهم صالح ورئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، ولم يلتقِ برئيس الوزراء المكلف محمد علاوي، قال إن "التحالف الدولي في العراق يعتقد ان مستقبل التواجد العسكري في البلد يجب ان يستند الى مدى التهديد الذي يشكله تنظيم داعش وذلك بالتشاور مع الحكومة العراقية".

وأشارت الوكالة الأميركية، إلى أن " فرانك مكنزي اقر أنه حاليا وبسبب التوترات الحالية في العلاقات فان العمليات العسكرية المشتركة ومهام التدريب بين الولايات المتحدة والعراق قد تراجعت قليلا، وقال ان هناك بعض التدريب يجري وان قوات العمليات الخاصة الاميركية تقوم بمهام مع نظرائها من القوات الخاصة العراقية، فيما اكد بقوله (نحن ما نزال نراوح ضمن فترة اضطراب. وعلينا ان نمضي قدما)".

وكان قادة اميركان كبار قد رفضوا مطالب عراقية بمغادرة القوات الاميركية، متبنين على ما يبدو موقف التروي لرؤية ما ستؤول اليه الامور على أمل ان تعبر تلك المشاكل بسلام، وفي رد على ما وصفه قادة عراقيون بانه انتهاك للسيادة، مرر البرلمان قرارا غير ملزم يدعو الى اخراج القوات الاميركية، بحسب التقرير.

وأوضح، أنه "بعد ان ردت ايران بهجوم في 8 كانون الثاني باطلاق صواريخ بالستية على قاعدتين عراقيتين تضمان قوات اميركية، اصبح ذلك اكثر مبررا للولايات المتحدة بان تطلب جلب منظومات صواريخ باتريوت للبلاد".

وتابع، أنه "حتى الان لم يوافق العراقيون على الطلب، وقال الجنرال مكنزي انه ناقش القضية خلال لقاءاته ولكنه امتنع عن الادلاء باي تفاصيل، ومع ذلك قال انه يعتقد بان التهديد من ايران ووكلائها في العراق وسوريا ومناطق اخرى ما يزال مستمرا، وقال ان ما نمر به وقت خطر".

وختمت "اسوشييتدبرس" تقريرها، أن البنتاغون يعتقد ايضا بان استمرار التدريب والعمليات يعد امرا حيويا لمنع اعادة ظهور داعش من جديد، مبينة أن مكنزي عندما سئل لماذا زار العراق في وقت حساس مثل هذا الوقت، قال: "كوني اشغل منصبا عسكريا قياديا لمنطقة الشرق الاوسط فانه لدي التزام اخلاقي بان اذهب الى هناك"، مضيفاً: "انه أمر مهم الذهاب الى هناك ومقابلة الحكومة العراقية لنبين لهم باننا معهم وان علاقتنا هذه هي علاقة مهمة".