نائب عن سائرون: هناك جهات سياسية تهول الاثار الاقتصادية لخروج الامريكان لضرب الحكومة والبرلمان
سياسة | 7-01-2020, 16:19 |
بغداد اليوم - بغداد
أكدت النائب عن تحالف سائرون انعام الخزعلي، الثلاثاء 7 كانون الثاني 2020، أن هناك جهات سياسية تهول الاثار الاقتصادية لخروج الامريكان لضرب الحكومة والبرلمان.
وقالت الخزعلي في بيان، "يلاحظ الانحياز الواضح لبعض الجهات السياسية والمنتفعة لتهويل الاثار الاقتصادية لخروج الامريكان من العراق لأجل تثبيط جهود الحكومة والبرلمان في طرد القوات المحتلة بشكل نهائي"، مبينة أن "معظم التحليلات دارت حول الدولار والاثار التي قد تتركها العقوبات الأمريكية على الاقتصاد العراقي".
وأضافت، "في الولايات المتحدة لا تتعرض الأموال الحكومية لأي دولة الى احتجاز قضائي لأنها تتمتع بالحصانة السيادية و التي تعني ان الدولة محمية من إجراءات القضاء لدولة أخرى"، مشيرةً إلى ان "هذا يعني عدم الخشية على احتياطي البنك المركزي لدى الولايات المتحدة لأنه محصن سيادياً ولا تستطيع الولايات المتحدة الحجز عليه لأنها ستخالف القانون من جهة وستعمل على اضعاف الثقة الدولية بالنظام المصرفي الامريكي وبالتالي هروب رؤوس الاموال الاجنبية من الولايات المتحدة".
ودعت الخزعلي، الحكومة العراقية الى "البدء بإيداع اموال النفط المصدر منذ الان في حسابات خارج الولايات المتحدة لطمئنة الشعب من جهة وتنويع الجهات الحافظة للأموال العراقية من جهة اخرى"، لافتةً إلى إن "هذا القرار يمثل صفعة قوية للولايات المتحدة وترامب".
وطالبت، مجلس النواب بـ "ضرورة استضافة البنك المركزي العراقي فورا لتقديم تقرير مفصل وفوري عن الاموال العراقية الموجودة في الولايات المتحدة ومدى حرية البنك في السحب منه وايضا تقرير عن ديون العراق"، لافتة إلى "اهمية الزام البنك المركزي ووزارة النفط ووزارة المالية في ايداع اموال النفط المصدر في مصارف غير امريكية كالصين وكوريا الجنوبية واليابان والمانيا".
وأوضحت الخزاعي إن "تنويع احتياطي البنك المركزي بعملات دول اخرى (يورو، ين، رنمينبي الصيني) يعتبر صفعة ثانية للولايات المتحدة الامريكية مع ضرورة تلويح الحكومة العراقية ببيع النفط العراقي بالعملة الصينية الرنمينبي كرد على التهديدات الامريكية"، منوهةً الى انها "خطوة ضرورية وستحقق للعراق فائدة مزدوجة، من جهة فإنها صفعة للرئيس ترامب ومن جهة ثانية فإنها ستقوي علاقة العراق بالصين التي هي شريك تجاري وقوى اقتصادية عظمى ، وايضا خصم للولايات المتحدة".
وتابعت أن "ايداع واردات النفط من عملة الرنمينبي في المصارف الصينية سيكون مقابل الحصول على اي مبلغ بالدولار الامريكي كون الصين المالك الاكبر عالميا للدولار بعد الولايات المتحدة وبالتالي لن تكون هناك اية شحة للدولار في الاسواق"، مؤكدة على "تفعيل الاتفاقية العراقية الصينية عبر اقامة علاقات مالية ونقدية والاتفاق على تزويد الصين بالطاقة مقابل برامج الاستثمار والاعمار في العراق يمثل الرد الاقتصادي المناسب لعقوبات الولايات المتحدة".
وحذرت الخزاعي من "مروجي الرعب والتهويل بمختلف العناويين والمسميات لان الحرب القادمة ستكون نفسية الهدف منها ايهام الشعب العراقي بعواقب كارثية ستحل بالعراق اذا ما خرج المحتل وان وجود الولايات المتحدة عنصر استقرار امني واقتصادي وهو معاكس للحقيقة"، مشيرة الى إن "تهديد الرئيس الامريكي دونالد ترامب بفرض عقوبات اقتصادية جراء طرد القوات الامريكية خلف ردود فعل مبالغ بها من حيث العواقب المترتبة على اجلاء القوات الامريكية".
وكان البرلمان العراقي، قد صوت الأحد الماضي، لصالح إلزام الحكومة بإخراج القوات الأجنبية من البلاد وإلغاء الاتفاق الأمني مع الولايات المتحدة وإلغاء طلب مساعدة التحالف الدولي بقيادة واشنطن في محاربة الإرهاب.
وهدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، بفرض عقوبات على بغداد بعد تصويت البرلمان على قرار إخراج القوات الأجنبية، مشترطا أن تدفع بغداد لواشنطن تكلفة بناء قاعدتها الجوية.
وقال ترامب إنه "إذا طالب العراق برحيل القوات الأمريكية ولم يتم ذلك على أساس ودي، سنفرض عليهم عقوبات لم يروا مثلها من قبل مطلقا. ستكون عقوبات إيران بجوارها شيئا صغيرا".
وتشهد المنطقة توتراً غير مسبوق، عقب عملية اغتيال نفذتها الولايات المتحدة استهدفت قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الايراني، قاسم سليماني، ونائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، في غارة جوية بطائرة مسيرة فجر الجمعة الماضية، بمحيط مطار بغداد، لتتوعدت الحكومة الإيرانية برد "ساحق" انتقاماً لسليماني.