بغداد اليوم- بغداد

أكد النائب عن تحالف الفتح عبد الامير الدبي، الثلاثاء 31-12-2019، ان تصريح الرئيس الامريكي دونالد ترامب بان العراقيين امام فرصة للخلاص من ايران ما هو الا عملية لخلط الاوراق و "ترهات" ومحاولة للضحك على الذقون.

وقال الدبي لـ(بغداد اليوم)، ان "الولايات المتحدة الامريكية هي من احتلت العراق في عام 2003 وهي من جمعت جميع ارهابيي العالم على لسان الرئيس الامريكي السابق جورج بوش ومنذ ذلك الوقت الدم العراقي ينزف من خلال المفخخات وكذلك الخنق الاقتصادي من قبل أمريكا".

واوضح الدبي، "نحن ننصحهم بالكف عن التدخل والاعتداء على السيادة العراقية من خلال قصف القوات العراقية من قبلهم او السماح للدول الاخرى باستهداف الحشد الشعبي"، لافتا الى ان "جميع التدخلات التي حصلت من دول الجوار سواء من السعودية او تركيا او ايران ما هي الا بسبب الوجود الامريكي حينما اسقطت النظام السياسي والدولة العراقية والتي عمرها منذ عام 1921 وبعد ان اسقطتها تسبب بكل الدمار في العراق".

واشار النائب عن تحالف الفتح، الى ان "اخر ما قامت به امريكا من اجرام في العراق هو تدريبها لـ(عصابات الجوكر)، التي تعيث في الارض فساد من القتل والذبح والتعليق والسحل وحرق مخازن التجار وقطع الدوام"، مبيناً بان "هذه كلها افعال امريكية وليست افعال ايرانية حيث ان ايران وقفت معنا في الحرب التحرير ضد "داعش" وايران مدتنا بالسلاح والعتاد على عكس الولايات المتحدة التي تنصلت عن اتفاقاتها مع الحكومة العراقية بالتسليح والتجهيز والتدريب حيث ان الكثير من العقود التي وقعت معهم بشأن الطائرات والرادارات لم تنفذ الى غاية الان رغم استلامهم لمبالغها".

وخاطب الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الثلاثاء، "العراقيين المطالبين بالحرية"، فيما أشار إلى أنه وقتهم للتخلص من هيمنة ايران، حسب قوله.

وكتب ترامب في تغريدة على حسابه بموقع "تويتر": "لهؤلاء الملايين من الناس في العراق الذين يريدون الحرية والذين لا يريدون أن تسيطر عليهم إيران، فهذا هو وقتكم".

تغريدة الرئيس الاميركي، تأتي بالتزامن مع قيام محتجين من انصار كتائب حزب الله المنضوية في الحشد الشعبي، صباح اليوم الثلاثاء، برفع أعلام الكتائب على جدران السفارة الامريكية بالمنطقة الخضراء وسط بغداد، احتجاجا على القصف الأمريكي الذي طال موقعا للحشد الشعبي في القائم، بمحافظة الانبار، فيما هددوا باقتحام السفارة في حال استمرت بقصف مواقع الحشد الشعبي.

وشارك بالتظاهرات المنددة بالقصف الامريكية، أمام السفارة الامريكية، الأمين العام لعصائب أهل الحق، قيس الخزعلي، والأمين العام لمنظمة بدر، هادي العامري، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، ونائبه أبو مهدي المهندس، ونائب الأمين العام لسرايا الخراساني، حامد الجزائري، فيما رفع عضو مجلس النواب، عن كتلة الصادقون النيابية، حسن سالم، علمي الحشد الشعبي وكتائب حزب الله على السياج الخارجي للسفارة.

من جانبه دعا رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي، في وقت سابق من اليوم الثلاثاء، المحتجين أمام السفارة الأميركية إلى المغادرة فورا، والابتعاد عن السفارات والممثليات الأجنبية.

وقال عبد المهدي، في بيان تلقته (بغداد اليوم)، إن "الضربة الأمريكية على قطعاتنا العسكرية يوم 29/12/2019، تمت ادانتها من قبل الحكومة بأعلى المستويات واتخذت الحكومة سلسلة اجراءات وتدابير لمعالجة الوضع بما يؤمن سيادة العراق وأمن مواطنيه".

وأضاف، أن "المراسم المهيبة لتشييع الشهداء، جزء من الوفاء لدمائهم الزكية الغالية، لكن بعيدا عن الاحتكاك بمباني السفارات التي تقع مسؤولية حمايتها وتأمينها على الحكومة العراقية".

ودعا عبد المهدي "الجميع الى المغادرة فورا بعيدا عن هذه الأماكن"، مشيراً الى أن "أي اعتداء أو تحرش بالسفارات والممثليات الأجنبية هو فعل ستمنعه بصرامة القوات الامنية وسيعاقب عليه القانون بأشد العقوبات".