حقوق الانسان النيابية: التظاهر السلمي ينبغي له ان يكون بالتنسيق مع القوات الامنية
سياسة | 12-12-2019, 08:50 |
بغداد اليوم- بغداد
اكدت لجنة حقوق الانسان النيابية، الخميس، على ضرورة الالتزام بالقانون ضمن الاطر الدستورية، مشيرة الى ان ان التظاهر السلمي ينبغي لها ان تكون بالتنسيق مع القوات الامنية في حماية حياة المتظاهرين السلميين.
وقالت اللجنة في بيان تلقته (بغداد اليوم)، ان "حادثة اعدام أحد المواطنين بعد ارتكابه جريمة قتل المدنيين امام المواطنين جريمة اخرى يحاسب عليها القائمين بهذه الفعلة الشنيعة".
وبينت "كان ينبغي تسليم القاتل الى الاجهزة الامنية ليتسنى للقضاء اتخاذ الاجراءات القانونية بحق كل من يرتكب عملا مخالفا للقانون".
واردفت ان لجنة حقوق الانسان النيابية "تخاطب المتظاهرين السلميين ومنسقي التظاهرات بضرورة التنسيق مع الاجهزة الامنية في عدم السماح للمندسين والخارجين عن القانون بارتكاب جرائم وحشية وضرورة حصر التظاهرات في ساحة التحرير وهي جريمة مروعة يسيء الى مطاليب المتظاهرين".
وطالبت اللجنة "القضاء باتخاذ الاجراءات الرادعة تجاه المتسببين وملاحقة الجناة ".
وفي وقت سابق، اكد رئيس لجنة حقوق الانسان النيابية، ارشد الصالحي، وقوف لجنته مع المتظاهرين السلميين، وفيما بين ان حادثة الوثبة ’’ جريمة بشعة’’، طالب القوات الأمنية بحماية المتظاهرين في بغداد والمحافظات.
وقال الصالحي في حديث صحفي تابعته ( بغداد اليوم )، ان "لجنة حقوق الانسان تقف الى جانب المتظاهرين السلميين وعلى القوات الأمنية حماية المتظاهرين".
وأضاف ان "حادثة الوثبة جريمة بشعة وعلى القوات الأمنية التدخل لمعاقبة المتسببين، كما ان على القوات الأمنية محاربة المندسين الذين يحاولون تحريف التظاهرات ".
ودعا الصالحي الى "تشكيل لجان تنسيق مع القوات الأمنية لحماية المتظاهرين".
وبين ان "لجنته ستحقق في جريمة القتل البشعة في ساحة الوثبة"، محذرا المتظاهرين من ان" عدم التنسيق مع القوات الأمنية لمحاربة المندسين سيؤدي الى تداعيات خطيرة".
وكشف الناطق باسم القائد العام للقوات المسلحة عبد الكريم خلف، الخميس (12 كانون الأول 2019) تفاصيل جديدة بشأن حادثة ساحة الوثبة، مبيناً أن القوات الأمنية لم تتدخل لغاية الآن.
وقال خلف في تصريح صحفي، إن "الشخص الذي قتل يبلغ من العمر 16 عاما واسمه هيثم علي اسماعيل وانه كان قد دخل في مشادات مع مجاميع تدعي انهم من المتظاهرين، بعد ان كانوا يتجمعون قرب منزله، رافضين مطالبته لهم بمغادرة المكان".
وأضاف، أن "تلك المشادات تحولت الى مشاجرة بين الطرفين قام على أثرها الشاب بإطلاق عدة عيارات نارية من مسدسه في الهواء، فيما عمدت تلك المجاميع الى الرد على هذا التصرف بإحراق منزل الشاب بقنابل المولوتوف".
وتابع، أن "اعداد تلك المجاميع تزايدت حينها وقاموا باقتحام منزله وقتله وسحله وتعليقه على احد الاعمدة".
واشار الى ان "القوات الامنية لم تتدخل حتى الان وهي بانتظار قرار من الجهات المختصة بذلك، خشية الاصطدام والاحتكاك بالعناصر غير المنضبطة بين تلك المجاميع".
وأكد خلف انه "يجب اتخاذ قرار في دخول القوات المسلحة في محيط ساحة التحرير لانهاء الوضع المأساوي الذي يجري هناك بحجة التظاهر وفقا لتعبيره بسبب الخسائر التي يتكبدها البلد جراء غياب سلطة الدولة".
ولفت الى "امكانية عرض دخول القوات الامنية الى محيط تلك الساحات على الرأي العام لمعرفة تأييده لذلك من عدمه".
وكان متظاهرو ساحة التحرير، قد أصدروا، في وقت سابق من اليوم، بيانا بشأن حادثة ساحة الوثبة وسط بغداد، مبينين أنها مخطط لتشويه صورة التظاهرات.
وجاء في البيان الذي حصلت عليه (بغداد اليوم): "نحن خرجنا سلميين من اجل الإصلاح وحقن الدماء ووضع المجرمين بيد القضاء، خرجنا من اجل اعادة لكل شيء وضعة الطبيعي، خرجنا من اجل أن نعيش بسلم وسلام، خرجنا ونحن رافعين شعار السلمية، راهنا عليها كثيراً وسنراهن وستكون هي شعارنا الدائم"، مشيرا إلى أن "ما حدث اليوم في ساحة الوثبة جريمة يدينها المتظاهرين وتدينها الانسانية والأديان ويعاقب عليها القانون".
وأضاف أنه "(وفق شهود عيان من المدنيين والقوات الأمنية) قام أحد الاشخاص من سكنة منطقة ساحة الوثبة وهو تحت تأثير المخدرات بإطلاق النار على المتظاهرين السلميين وقتل عدد منهم، دون أي تدخل من القوات الأمنية، وما دفع البعض الى مهاجمة منزله وحدث ما حدث، امام رفض تام من قبل المتظاهرين السلميين لجميع الأفعال هذه".
وأردف البيان: "نحن لا نحاسب نحن نطالب المؤسسات المعنية (القوات الأمنية والقضاء) لمحاسبة السراق والمجرمين، ولا يمكن أن نسمح بتشوية صورة ثورتنا البيضاء".
واختتم البيان قائلا: "نعلن براءتنا نحن المتظاهرين السلميين مما حدث اليوم صباحا في ساحة الوثبة، ونعلن براءتنا ايضا من أي سلوك خارج نطاق السلمية التي بدأنا بها وسنحافظ عليها إلى تحقيق آخر مطالبنا الحقة".
وقامت مجموعة من المتظاهرين في وقت سابق من اليوم بتعليق شخص قيل عنه إنه "مندس" على عمود كهرباء في ساحة الوثبة وسط بغداد.
وقال مصدر في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "الشخص الذي تم تعليقه قام بمهاجمة المتظاهرين وأطلق النار عليهم"، مبيناً أن "المتظاهرين وجدوا داخل منزله القريب من ساحة الوثبة أسلحة نارية ورمانات يدوية وكاتم للصوت".