أبو الوليد ينفي إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين في الناصرية ويتهم ’’طرفاً ثالثاً’’
أمن | 24-11-2019, 07:52 |
بغداد اليوم- الناصرية
نفى قائد شرطة ذي قار، اللواء الركن محمد محسن زيدان القريشي (أبو الوليد)، الأحد (24 تشرين الثاني، 2019) إطلاق الشرطة النار على المتظاهرين، متهماً جهة ثالثة باستهداف القوات الأمنية والمتظاهرين.
وقال القريشي في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "مجاميعَ منفلتة قامت بأعمال شغب في المدينة من قبيل حرق الإطارات والطرق ومع ذلك استوعبنا هذا ونظمنا حماية حتى لمن يقوم بأعمال الشغب ".
وشدد قائلا: "أصدرت أوامر إلى القوى الأمنية بعدم الرمي، ولم يخرج رصاص حي من القوات الامنية اطلاقا، ولم تحتك مع المتظاهرين"، مبينا أن "فئة ثالثة أطلقت النار على المتظاهرين والقطعات من أماكن مجهولة".
وشهدت مدينة الناصرية، في وقت متأخر من يوم امس، مواجهات بين القوات الأمنية، والمتظاهرين، تخللها قطع للطرق، واطلاق للرصاص الحي، أسفر عن سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف المتظاهرين.
وفي غضون لك، دعت شرطة محافظة ذي قار الى التهدئة حفاظا على السلم العام بالمحافظة.
وذكر بيان صادر عن الشرطة: "الى جميع اهلنا في ذي قار الحبيبة اننا نمر بمنعطف تاريخي خطير حيث وجود المغرضين الذين يحاولون ايقاع الفتن و اثارة الشغب والفوضى والذهاب بعيدا عن السلم والامن والحاق الضرر بالآمنين".
ودعت الى "الحفاظ على سلمية التظاهر للمطالبة بالحقوق المشروعة وفي الطرق الحضارية وضمن المواقع المحددة للتظاهر من قبل الناشطين المدنيين والقائمين على التظاهرات في المحافظة ".
وحثت على "لابتعاد عن الاضراب القسري و اشعال الحرائق وقطع الطرق العامة و الجسور لما لها من ضرر يتسبب بإيقاف مصالح الكادحين وقطع ارزاقهم، وعدم المساس بالممتلكات العامة كونها ملك الشعب".
واردفت، ان "حقوقك ومطالبك تتحقق عندما تكون المطالب بالطرق السلمية تجعل اصحاب القرار اكثر اهتمام لتحقيقها ، وأن الجندي والشرطي اخا لك بعضكم لبعض ومكمل للآخر لا تمنح الفرصة للمغرضين الذين يسعون لتفرقتنا".
وطالبت بالإبلاغ "عن الحالات السلبية والمغرضين ومراسلتنا في حال وجود اراء ومقترحات للمشاركة بأمن المحافظة"، منبهة "المؤسسات الاعلامية لاستسقاء المعلومات من المصادر الموثوقة و الابتعاد عن الشائعات ونبذ الفتن والعمل على تهدئة الاوضاع خدمة للصالح العام".
وأكملت: "اجعلوا الدولة مشغولة بإنجاز حقوقكم ولا تشغلوها بإعمار ما دمر بسبب الفوضى" .ومنذ الـ 25 من شترين الأول الماضي، عمت التظاهرات محافظة الناصرية، بعد أسبوعين على احتجاجات مماثلة، تخللتها مصادمات مع القوات الأمنية، وحرق لمقرات أغلب الأحزاب والفصائل المسلحة بالمحافظة، أسفرت عن مقتل أكثر من 50 متظاهرا، وإصابة المئات.