آخر الأخبار
خلال 200 يوم.. حصيلة واتجاه عمليات "المقاومة الاسلامية العراقية" منذ الطوفان السعودية تختار النجف كوجهة جديدة لرفع الرحلات الجوية مع العراق خارطة أمنية جديدة تدخل حيز التنفيذ في ديالى الميرنغي يضاعف راتب مبابي بحيلة جديدة سائق يضحي بعجلته لإنقاذ طفل في فلكة الفرسان وسط الرمادي

مطالبات بتخصيص "يوم وطني" للإيزيديين واتهامات متزايدة لبغداد بعدم الاهتمام بإبادة سنجار

سياسة | 14-08-2021, 13:32 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

تعد الإبادة الجماعية التي تعرض لها المكون الإيزيدي في العراق، واحدة من أكبر الجرائم التي حدثت في التاريخ الحديث.

وفي الثالث من آب من عام 2014، سيطر تنظيم داعش على قضاء سنجار، الذي يعد المعقل الرئيسي للديانة الإيزيدية في العراق، وحدثت بعدها مجازر وجرائم مختلفة.

وقتل التنظيم الإجرامي الآلاف من أبناء المكون الإيزيدي فيما اختطف الآلاف، الغالبية الكبرى من الفتيات اللواتي تمت المتاجرة بهن في سوق النخاسة واستغلاهن أبشع استغلال، ومايزال مصير المئات مجهولا، فيما تحولت سنجار لاحقا الى مدينة خربة مدمرة.

ويعيش الآلاف من الإيزيديين في مخيمات دهوك وأربيل بإقليم كردستان، بالرغم من مرور 6 سنوات على تحرير سنجار من قبضة تنظيم داعش الارهابي، لكن الصراع السياسي وتعدد القوى المسلحة، فضلاً عن قلة الدعم الحكومي آخر عودة هؤلاء.

ويعتقد طيفا واسعا من الإيزيديين بأن الحكومة لم تكترث للإبادة الجماعية ولم تهتم اهتماما حقيقيا بما عانوه، وبالتالي يجب أن يتم توثيق تلك الجرائم وتخليدها، عبر تخصيص يوم من أيام السنة، يكون يوما وطنيا لهم.

مسؤول مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين التابع لرئاسة إقليم كردستان حسين قائدي، أشار إلى أن، المكتب مايزال يقوم بأعماله للكشف عن مصير المختطفين.

وقال قائدي، في حديثه لـ(بغداد اليوم)، إن "آخر الأحصائيات تؤكد أن عدد المختطفين من قبل داعش 6417 من النساء والرجال والأطفال، عدد الناجين منهم هم 3537، من بينهم 1200 من النساء، و 1043 من الأطفال، و339 من الرجال".

وأضاف، أن "عدد المختطفين المتبقين هم ، 2880، وهذه الإحصائيات معتمدة لدى بعثة الأمم المتحدة والمنظمات المختصة، ونحن نعمل من خلال المكتب بالتنسيق مع المنظمات من آجل إطلاق سراح من تبقى من المختطفين، خاصة وأن من بينهم تمت المتاجرة بهم قبل داعش".

وأوضح، أن "جهد الكشف عن المختطفين يجب أن تساعدنا به الحكومة الاتحادية، كون الكثير من المختطفين هم في سوريا، أو في مناطق تابعة لسيطرة الحكومة، والجهد يجب أن يكون أكبر للكشف عن مصيرهم وتسليمهم لذويهم".

من جهته، قال النائب الإيزيدي حسين نرمو، لـ(بغداد اليوم)، إن "جهد الحكومة العراقية في الكشف عن مصير المختطفين الإيزيديين أو الاهتمام بمعاناتهم لم يكن كبيرا إطلاقاً"، لافتاً إلى أنه "كان على الحكومة أن تثبت حسن نواياها في التعامل مع الجريمة والإبادة الجماعية التي حصلت للمكون الإيزيدي، لكنها قامت بإرجاع عوائل داعش من مخيم الهول وفكرت بإيوائهم ومعالجة مشكلتهم قبل أن تفكر بمشكلة مكون تعرض لأكبر جريمة في التاريخ".

وأشار إلى أن "تخصيص يوم وطني للمكون الإيزيدي هو أقل ما يمكن أن تقدمه الحكومة العراقية، للتعبير عن احترامها للأقليات ومنهم المكون الإيزيدي، فضلا عن تعويض الضحايا والعمل على حل مشكلة سنجار وإعادة العوائل النازحة للقضاء وبشكل سريع، ومن المخجل أن تبقى العوائل في المخيمات رغم تحرير القضاء منذ سنوات".

 

موقف الإقليم

يقول عضو برلمان إقليم كردستان، صباح حسن، إن، الإقليم لم يبخل جهداً في احتضان المكون الإيزيدي وفتح الأبواب للنازحين، وساهم مساهمة كبيرة بالكسف عن مصير المختطفين، والإفراج عن مجموعات كبيرة منهم.

ويضيف حسن، في حديثه لـ(بغداد اليوم)، أنه "فيما يخص المناسبات والعيد الوطني، فالإقليم يعطل الدوام الرسمي ويحتفل في أغلب المناسبات الإيزيدية سواءً الدينية منها أو حتى من خلال استذكار الأيام التي ارتكب فيها داعش الجرائم والمجازر ضدهم".

واستكمل حديثه، بالقول إن "على الحكومة والبرلمان العراقي تخصيص يوم وطني، كأن يكون يوم الثالث من آب، وهو اليوم الذي تعرضوا فيه لأبشع جريمة على يد تنظيم داعش، أو اختيار يوما آخر حسب ما يريدونه هم، ليكون ملزما لجميع المدن العراقية للاحتفال به".

وأكد، أن "موضوع البحث عن المختطفين، فأن الإقليم قد شكل مكتباً ولديه دعما وصلاحيات واسعة للبحث عن المختطفين وإطلاق سراحهم، لكن الوضع يتطلب جهدا أكبر من حكومة بغداد ماليا وأمنيا وسياسيا".