بغداد اليوم _ بغداد 

أوضح المتحدث باسم وزارة الصحة، سيف البدر السبب وراء اصدار قرار غلق العيادات الطبية الخاصة، فيما تحدث عن أطباء ساهموا بتشويش المواطنين حول طريقة الشفاء من فيروس كورونا الأمر الذي تسبب بالكثير من حالات الوفاة.

وعلق سيف البدر، في مقابلة متلفزة تابعتها (بغداد اليوم) بداية بشأن قرار لجنة الصحة والسلامة الوطنية حول استمرار تطبيق الحظر في مواجهة كورونا، إن "الحظر وعند تطبيقه بنوعيه الشامل والجزئي، لم يكن هناك تطبيق لقرارات وزارة الصحة، ولم يكن هناك التزام في جميع المحافظات بل حدث تفاوت فيما بينها"، مبينا أنه "في بغداد حدث تباين في تطبيق الإجراءات ما بين جانبي الكرخ والرصافة، وأحيانا داخل المنطقة الواحدة من قبل الاهالي، والسبب هو إنكار وجود فيروس كورونا من قبل البعض وللأسف حتى الآن ما زالت هناك أصوات مشككة".

وأضاف البدر: "نحتاج لأيام قليلة يحدث فيها التزام حرفي بالوقاية عبر الكمامات والتباعد الاجتماعي وبعدها سيحدث انحسار"، مبينا ان "الفكرة من تطبيق الحظر الجزئي هي تقليل الاختلاط عبر الالتزام بشروط الوقاية لكن للأسف لم يحدث التزام وحدثت قفزة في الاصابات بسبب هذا الأمر وايضا زيادة القدرة التشخيصية لدى وزارة الصحة زادت عدد الحالات المكاشقة وخاصة الصامتة التي تعد الأخطر لأنها تنقل العدوى دون علم صاحبها بسبب عدم ظهور اعراض".

وعن قرار غلق العيادات الطبية، أوضح أن "إغلاق العيادات الطبية سيكون لمدة أسبوعين فقط"، مشيرا الى ان "العيادات تحدث فيها تجمعات، وما لاحظناه حدوث عدم التزام بشروط الوقاية ما تسبب بنقل عدوى كورونا المراجعين والأطباء على حد سواء ودفع الثمن من الأرواح، وقد طلبنا كوزارة التزاما بهذا الشأن وايضا كنقابة اطباء لكن لم يحدث ذلك للأسف".

وتابع المتحدث باسم وزارة الصحة، أن "غالبية مراجعي العيادات حالاتهم غير طارئة، من لديه حالة طارئة يحب إن يراجع المستشفى، وإجراء غلق العيادات الخاصة الهدف منه تقليل الاصابات والوفيات بالكوادر الطبية ويشمل كذلك المستشفيات الأهلية مشمولة وملزمة بنفس الضوابط والفرق التفتيشية ستتابع الموضوع بدقة".

ولفت الى ان "90٪ من عدد الاصابات المسجلة هي لحالات خفيفة وخلال إيام نتوقع تضاعف معدلات الشفاء، وهناك جدية اكثر في التعامل مع خطر كورونا في الآونة الأخيرة من قبل المواطنين والجهات الحكومية، وحالة الإنكار قلت بنحو كبير وهذا مهم لانه ساعد على تعميم الالتزام لكن نحتاج إلى المزيد".

وأكد البدر، أن "بعض الأطباء ومدعي العلم ساهموا بتشويش المواطنين عبر ما ينشرونه من مقاطع عبر العزف على وتر الأمل بهدف تحقيق مكاسب مادية وحدثت كثير من حالات الوفاة لأنهم نصحوا مرضى من ذوي الحالات الشديدة والمتوسطة بالعلاج بالمنزل وهذا خطأ وخطر كبير".

وأوضح، أنه "لا يمكن علاج الحالات المتوسطة والشديدة داخل المنازل، العزل المنزلي يشترط ان تكون الإصابة خفيفة ولا يوجد مرضى لأمراض مزمنة لإن مناعتهم ضعيفة واصابتهم قد تهدد حياتهم، ولايمكن لهم استخدام الأوكسجين في المنازل لانه يتطلب مراقبة لا تتوفر سوى بالمستشفيات".

وسجل العراق اليوم اعلى حصيلة إصابات منذ دخول الفيروس للبلاد وبلغت 2741 إصابة قابلتها 94 حالة وفاة فيما تماثل 1627 للشفاء.
ومنذ تاريخ 24 حزيران الماضي يسجل العراق معدل إصابات يومي يبلغ الفي إصابة، فيما تجاوز حاجز الـ 2500 لأول مرة بتاريخ 8 تموز.
وسجلت وزارة الصحة العراقية بتاريخ 26 حزيران الماضي اعلى حصيلة يومية بعدد الوفيات وبلغت 122، فيما بلغت اعلى حصيلة للمتعافين 1940 شخصاً في 5 تموز الجاري.
وترجع الوزارة تصاعد عدد الإصابات للمعدلات الحالية الى عدم التزام كثير من المواطنين بإجراءات الوقاية فضلاً عن زيادة قدرتها التشخيصية بعد فتح اكثر من 25 مختبراً في عموم العراق ، فيما يشير مسؤولون في الوزارة الى إن ارتفاع عدد الوفيات يعود لعدة أسباب في مقدمتها احجام ذوي الحالات المتوسطة والشديدة عن الذهاب للمستشفى ما يتسبب بتفاقم حالاتهم او استعانة كثيرين منهم بنصائح العزل المنزلي مع الاستعانة بالأوكسجين رغم ان هذا الامر يحتاج الى مراقبة فريق طبي ولا يمكن ان ينجح في المنازل.