بغداد اليوم-بغداد

رجح المستشار السابق للتحالف الدولي، كاظم الوائلي، الإثنين (27 كانون الثاني 2020) إقدام واشنطن على اغتيال شخصيات تعتقد انها متورطة باستهداف سفارتها في العاصمة بغداد.

وقال الوائلي خلال استضافته في برنامج "وجهة نظر" الذي يقدمه الدكتور نبيل جاسم على قناة "دجلة" وتابعته (بغداد اليوم)، إن "الامريكان متأكدون من الجهة الجغرافية التي أطلقت الصواريخ"، لافتا الى أن "الولايات المتحدة لديها ضباط استخبارات بالسفارة الأميركية وستنتظر نتائج التحقيقات ومن ثم سيأتي الرد".

ونبه الى أن "الضربات سابقاً لم تحدث داخل السفارة والوضع الان اختلف مع الضربة الأخيرة"، مبينا: "لأن هناك صواريخ سقطت بالسفارة، وأن اليومين المقبلين سيوضحان كل شيء".

وكانت خلية الإعلام الأمني، قد أعلنت، أمس الأحد، سقوط 5 صواريخ كاتيوشا على المنطقة الخضراء دون وقوع خسائر، عقب ذلك، أمر رئيس حكومة تصريف الاعمال عادل عبد المهدي، القوات الامنية بالبحث والتحري لمنع تكرار الاعتداء على السفارة الامريكية في بغداد.

ورأى الوائلي، أن "ما قاله هوشيار زيباري واتهامه الحشد الشعبي موقف تصعيدي".

وكان القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني، اتهم قوات الحشد الشعبي، بالتورط في قصف السفارة الامريكية، في المنطقة الخضراء، وسط العاصمة بغداد.

وأكمل الوائلي، أن "الولايات المتحدة سترد بضربات سريعة ضد المتورطين بقصف السفارة"، مرجحا حدوث "عمليات اغتيال للمتورطين (في استهداف السفارة) ومن يقف وراءهم أو ربما تفرض عقوبات اقتصادية على الرؤوس المتورطة".

وتحدث المستشار السابق للتحالف الدولي عن "زعامات جعلت العراق ساحة حرب ودفعت به ليكون بيئة طاردة للاستثمار"، موضحا أن "هناك زعامات قامت بتصرفات صبيانية جعلت العراق دولة غير ذات تأثير دبلوماسي عالمياً".

ومضى بالقول: "لا يمكن لأمريكا ان تستخدم مناطق فيها نفوذ لزعامات لفصائل لضرب السفارة، الامر غير منطقي ليقال إن واشنطن هي من قصفت سفارتها".

واستبعد أن "تعاقب أمريكا العراق اقتصادياً وعسكرياً لأنه أضعف من ان يتعرض لعقوبات"، على حد قوله.

وأردف، أن "الفصائل المسلحة تتحكم بكل شيء وهي الأقوى على الأرض"، مضيفا، ان "الفصائل لا تستطيع العيش دون صراع".

وتابع: "هناك من يريد اقحام العراق بصراع إيران والولايات المتحدة، ولو كانت هناك علاقة سلام بين الطرفين ستقع الفصائل بمشكلة لأنه لا حاجة لوجودها بعدها وستتعرض لخطر الزوال".

وفي هذا الصدد، قال معاون نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو علي البصري، اليوم، إن تشكيلات الحشد الشعبي، لا علاقة لها بالجهات التي استهدفت السفارة الأميركية في بغداد.

قبلها تبرأت حركة عصائب أهل الحق، من استهداف السفارة الأمريكية في بغداد، مؤكدة أن فصائل المقاومة استغنت عن صواريخ "الكاتيوشا".

من جهتها، أكدت كتائب حزب الله، أن "العملية التي استهدفت سفارة الشر الأمريكية بالأمس، وعلى الرغم من أنها ردة فعل طبيعية لأبناء الشعب العراقي الغيور، إلا أن توقيتها غير مناسب، وقد تتسبب بإحراج الحكومة العراقية".