بغداد اليوم- بغداد
خرج طلاب المدارس في محافظتي البصرة وذي قار، اليوم الاثنين (28 تشرين الأول 2019)، بتظاهرة كبيرة، معلنين فيها تضامنهم مع التظاهرات الشعبية التي تطالب بإصلاح النظام السياسي.
وقال مراسل (بغداد اليوم)، إن الطلبة المتظاهرين خرجوا من مدارسهم معلنين الاضراب عن الدوام الرسمي، ورافعين شعارات منددة بالفساد.
وأضاف، أن الطلاب توجهوا نحو بناية الحكومة المحلية في محافظة البصرة، فيما سيتوجه الطلاب في محافظة ذي قار إلى خيام الاعتصام المنصوبة بمنصة الحبوبي وسط الناصرية .
وكانت وزيرة التربية سها العلي بك، أصدرت أمس الاحد، بيانًا بخصوص زج طلبة عدد من المدارس في التظاهرات الأخيرة.
وذكرت وزيرة التربية، في بيان تلقت (بغداد اليوم)، نسخة منه، أن "محاولة زج طلبة المدارس في التظاهرات الأخيرة، عبر إخراجهم من المدارس، أو السماح لهم بالتظاهر داخلها، هو عملية مرفوضة ولا يمكن القبول بها".
وأضافت العلي بك، أن "التلاميذ مودعون أمانةً في أعناق الكوادر التدريسية، وإدارات المدارس، للحفاظ على سلامتهم وضمان عدم زجهم وأدلجتهم بأي شأن سياسي أو غيره، نظراً لأنهم دون السن القانونية، ولأن التصرف الأخير يمكن أن يعرضهم للخطر".
ودعت العلي بك، الكوادر التدريسية وإدارات المدارس ومديريات التربية في عموم المحافظات إلى "الحفاظ على التلاميذ وعدم السماح بإخراجهم من المدارس تحت أي ظرف، إلا عند انتهاء مدة الدوام الرسمي، وعودتهم إلى منازلهم".
وأكدت الوزارة، بحسب البيان، أن "مديريات التربية في المحافظات ومنها محافظة بغداد مسؤولة بالدرجة الأولى ادارياً عن المدارس التي ترتبط بها وان هذه المسؤولية تحديداً هي مسؤولية مجالس المحافظات لا وزارة التربية، وتعتبر هي مرجعيتها الأولى، وهي ملزمة بتطبيق ما يصدر عن الوزارة من تعليمات، تحرص على النأي بالتلاميذ عن استغلالهم والمتاجرة بأصواتهم".
بغداد اليوم - بغداد منذ عام 2003 والعراق يعيش معادلة مضطربة بين الدولة والسلاح. فالدستور كفل مسؤولية الحكومة في حصر القوة بيد المؤسسات الرسمية، لكن الواقع الميداني أنتج مشهداً معاكساً، حيث تكدست الأسلحة في البيوت والقرى، وأصبحت بعض الفصائل المسلحة
