بغداد اليوم _ النجف

دعا زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، اليوم السبت، إلى الكف عن "قمع وظلم وتفريق" المتظاهرين، فيما حذر من إنزلاق العراق في "آتون الفتنة والحرب الأهلية".

وقال الصدر في بيان، نشرته صفحة "صالح محمد العراقي" على موقع فيسبوك": "اذا لم تكن المظاهرات برأي البعض حلاً ولا الاعتصامات ولا الاضرابات حلاً، فهل (التمسك بالسلطة) حل.. بينما لا قدرة لها على انهاء معانات الشعب وتخليصه من الفاسدين وتوفير العيش الكريم له".
وأضاف زعيم التيار الصدري: "واذا لم تستطع السلطة ان ترمم ما افسده سلفهم فلا خير فيهم ولا بسلفهم، واذا اردتم من الشعب ان لا يَقتُل ولا يَحرِق - وهو المتعين - فيا ايها الفاسدون كفوا ايديكم عنهم وكفاكم قمعا وظلما وتفريقا، انما هم ثلة ارادوا الكرامة وارادوا العيش الرغيد وارادوا وطنا بلا فساد ولا مفسدين"، متساءلا بالقول: "افبالنار يدفعون ام بالحسنى والخير يجازون".

وتابع: "هم ثلة قد نجحت وبأمتياز بالضغط على الفاسدين فاجبروهم على التراجع ومحاولة الإصلاح"، مخاطباً عادل عبد المهدي بالقول: "افلا تعينهم يا (رئيس الوزراء) لكي تكمل ما تدعيه من مشروع الاصلاح!!؟".

وحذر قائلا: "كفى... لكي لا ينزلق العراق في آتون الفتنة والحرب الاهلية فينتهي كل شيء ويتحكم في البلاد والعباد كل فاسد وكل غريب"، مضيفا: "واني ان كنت متهما بركوب الموج كما وانني حاولت الاصلاح سابقا... فاليوم تقع المسؤولية على كبار الشعب وحكمائهم لدرء الفتنة فورا... والا فلات حين مندم".

وختم زعيم التيار الصدري: "واخيرا: إستقيلوا قبل ان تُقالوا.. او اصلحوا قبل ان تُزالوا.. والا فلات حين مناص".

وتشهد العاصمة بغداد ومحافظات أخرى، منذ ليل الخميس الماضي، تظاهرات احتجاجية غاضبة، تخللها أعمال عنف أدت إلى مقتل أكثر من 30 شخصاً، وإصابة الآلاف، فيما طالبت لجنة حقوق الإنسان النيابية، في وقت سابق من اليوم السبت، مجلس القضاء الأعلى بتشكيل محكمة عليا للتحقيق في الاعتداءات على المتظاهرين والأجهزة الأمنية والممتلكات العامة والخاصة.