أول رد سعودي رسمي على عرض بوتين الوساطة بين الرياض وطهران
عربي ودولي | 13-10-2019, 10:33 |
بغداد اليوم - متابعة
ردت المملكة العربية السعودية، اليوم الأحد 13 تشرين الأول، على العرض الروسي بالوساطة بينها وبين إيران.
وقال الجبير في تصريحات لوسائل الإعلام الروسية، "مشكلتنا ليست في الوساطة، المشكلة في إيران نفسها".
وتابع "مشكلتنا مع إيران هي إيران نفسها، مشكلتنا مع إيران هي مهاجمة إيران لسفاراتنا واغتيال دبلوماسيينا وزرع خلايا إرهابية في بلدنا".
واستمر "مشكلتنا مع إيران هي محاولة طهران لزعزعة استقرار دول الخليج، فإيران التي تقدم صواريخ للمنظمات الإرهابية التي تستخدمها ضد المملكة العربية السعودية، هناك أكثر من 260 صاروخا إيرانيا أطلقها الحوثيون على السعودية، وأطلق المئات من الطائرات الإيرانية بدون طيار ضد السكان المدنيين".
وواصل "مشكلتنا مع إيران هي دعم إيران الإرهابيين، مشكلتنا مع إيران هي أن إيران تؤمن بتصدير ثورتها والتدخل في شؤون الدول الأخرى".
وقال الجبير "لذلك إيران إذا أرادت أن تعامل كدولة طبيعية، فعليها أن تتصرف كدولة طبيعية، فجميع الإجراءات كانوا يقومون بها في الماضي، كل هذا يجب أن يتوقف ويعلم الإيرانيون أنه لهذا السبب تخضع طهران لعقوبات دولية، فهذه ليست عقوبات سعودية".
وأتم بقوله "تلك العقوبات هي عقوبات دولية، بسبب انتهاك طهران للقانون الدولي، وانتهاك لمبادئ عدم التدخل في شؤون البلدان الأخرى ودعمهم الإرهاب".
وكان الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، قد أكد على استعداد روسيا لمساعدة الرياض في التحقيقات بالهجمات، متابعا: "من السابق لأوانه القفز إلى استنتاجات حول منفذ الهجوم، لا نملك معلومات موثوقة حول ذلك".
كما أكد الرئيس الروسي أن إيران والسعودية لا تحتـاجان للوساطة، مبديا استعداد بلاده للتحدث معهما من باب الصداقة.
ويتجه الرئيس الروسي، في جولة خليجية، حيث سيزور السعودية الاثنين، والإمارات الثلاثاء، كما تشمل الجولة توقيع وثائق مهمة مع قيادتي البلدين تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية، ولاسيما في مجال الاستثمار، وتحفيز التبادل التجاري.
وكانت إيران قد أكدت استعدادها للحوار مع السعودية لحل أي خلافات عالقة، ورحبت بأي مسعى للوساطة في هذا الصدد على أساس مبدأ حسن النية بين إيران ودول المنطقة.
وقال الناطق باسم الخارجية الإيرانية، عباس موسوي، في تصريح للتليفزيون الرسمي اليوم السبت، "نحن جاهزون دائما للحوار مع المملكة العربية السعودية إذا كان ذلك من خلال وساطة إحدى الدول أو بدونها والحوار سيمنع دولا كبرى من استغلال الخلافات بين الطرفين".