نائب عن الفتح يرد على دعوة وجهتها 3 قوى سياسية لإجراء انتخابات مبكرة وإقالة الحكومة
سياسة | 13-10-2019, 07:09 |
بغداد اليوم-بغداد
اعتبر النائب عن تحالف "الفتح"، عامر الفايز، الأحد (13 تشرين الأول، 2019)، القوى الداعية لتشكيل حكومة تصريف اعمال واجراء انتخابات مبكرة، لها فعالية أضعف بكثير من باقي القوى.
وقال الفايز في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "دعوة ثلاث جهات سياسية لتشكيل حكومة تصريف اعمال واجراء انتخابات مبكرة يشمل المجموعة التي اجتمعت، ولا يعبر عن جميع القوى السياسية الفاعلة في الساحة العراقية"، مبيناً أن "القوة الداعية والمجتمعة لها فعالية لكنها أضعف بكثير عن باقي القوى السياسية".
وبين، أن "تشكيل حكومة تصريف أعمال سيصّعب الامور، ويعني ذلك عدم استطاعة الحكومة القيام بأي اصلاحات او عقود او صرف، وهذا يؤخر الوعود التي اعطيت للمتظاهرين".
واشار إلى أن "دعوات تغيير المفوضية وتغيير قانون الانتخابات، او إجراء انتخابات مبكرة تحتاج الى وقت والى توافقات، ويصعب التوافق او يطول على أقل تقدير في هذه الظروف، وهذا يعني تعطيل البلد والاصلاحات وهو ما لا يرغبه الشعب والجمهور العراقي".
وكان ممثلو ثلاث جهات سياسية عراقية، هي المنبر العراقي، وائتلاف الوطنية، والتيار المدني الديمقراطي، قد دعا، الى تشكيل حكومة تصريح اعمال، وإجراء انتخابات مبكرة، بعد الاحداث الأخيرة التي شهدتها البلاد، وسقط ضحيتها أكثر من 100 شهيد و6 آلاف مصاب.
وقال بيان مشترك للجهات الثلاث: "في الوقت الذي نثمن وبأفضل العبارات ما أعلنت عنه المرجعية الرشيدة بوقوفها مع الشعب العراقي، وإنصافها للشباب المتظاهر الذي واجه رصاص السلطة بصدور عارية، إلا من أيمان راسخ من أن إرادة الشعب في النهاية هي المنتصرة، فأننا نعيب على الحكومة الضعف الذي ظهرت فيه بمعالجة الأزمة، وكذلك إيقاف التجاوز على المتظاهرين والاعتداء على القنوات الفضائية التي كانت تغطي التظاهرات".
وأضاف البيان، أن "على الحكومة مصارحة الشعب بإعلان الجهات المتورطة التي قامت بقتل وقنص الشباب المتظاهر، وتقديمها للمحاكمة العلنية".
وطالب البيان "بإشراك نقابتي المحامين والصحفيين ومفوضية حقوق الإنسان، وممثلين عن المتظاهرين السلميين إلى اللجنة التحقيقية التي شكلها رئيس مجلس الوزراء".
ولفت البيان الى "ضرورة التشاور والانفتاح على القوى السياسية جميعاً، لوضع خارطة طريق واضحة للخروج من عنق الزجاجة التي وضعت الحكومة نفسها والشعب العراقي فيه".
واستدركت الجهات الثلاث: "نعتقد من الضرورة تشكيل حكومة تصريف أعمال والدعوى إلى انتخابات مبكرة، بعد تشكيل مفوضية مستقلة بعيدة عن سطوة الأحزاب، وبإشراف الأمم المتحدة"، مشيرةً الى أن "انتخابات ٢٠١٨ كانت دليل على ضعف المفوضية، من خلال الإقبال الضعيف للناخبين على صناديق الاقتراع، وتغيير قانون الانتخابات هو الحل الوحيد لمعالجة الأزمة التي تعصف ببلدنا".
واختتم البيان بالقول "المجد والخلود لشهداء العراق والشفاء العاجل لجرحانا".