بالفيديو.. هل تنبأ قيس الخزعلي بخروج تظاهرات اليوم قبل شهر؟
سياسة | 1-10-2019, 06:27 |
بغداد اليوم- بغداد
شهدت عدة محافظات عراقية بينها العاصمة بغداد، صباح اليوم الثلاثاء، تظاهرات شارك فيها عشرات المواطنين احتجاجاً على تردي الخدمات وتفشي البطالة والفساد، مطالبين بضمان حقوقهم العامة، وذلك استجابة لدعوات واسعة أطلقت في مواقع التواصل الاجتماعي باستخدام وسم #نازل_اخذ_حقي.
التحشيد لهذه التظاهرات التي خرجت، اليوم في بغداد والبصرة وميسان، واعتقال 15 من المشاركين فيها بمحافظة البصرة، حسب عضو مفوضية حقوق الإنسان علي البياتي، قبل أن يُطلق سراحهم لاحقاً، بدأه ناشطون بالتزامن مع موجات استياء شعبي في مواقع التواصل بعد إزالة منازل سكنية متجاوزة في كربلاء والبصرة، ثم فض اعتصام حملة الشهادات العليا أمام مكتب رئيس الحكومة عادل عبد المهدي وسط بغداد بالقوة واستخدام خراطيم المياه.
ومما زاد الدعوات للتظاهر، إحالة الفريق الركن عبد الوهاب الساعدي، قائد قوات مكافحة الارهاب، من منصبه إلى إمرة وزارة الدفاع، وتم تحديد 1 تشرين الأول، موعداً لها.
ورغم أن الدعوة للتظاهرات اقترنت بموجات الاستياء الشعبي التي جاءت متعاقبة واحدة تلو الأخرى، إلا أن الأمين العام لعصائب اهل الحق قيس الخزعلي كان قد كشف قبل أكثر من شهر، عن معلومات بشأنها.
الخزعلي قال في لقاء مع عدد من وسائل الإعلام في 26 آب الماضي، إن "هناك عملاً يجري من قبل أطراف محلية ودولية لتبديل الحكومة الحالية في شهر تشرين الثاني 2019، على أن يسبق ذلك خطاب إعلامي متصاعد وتظاهرات تنطلق في تشرين الأول يتم الترويج لها في مواقع التواصل الاجتماعي على أنها رأي عام وحراك جماهيري، لكنها في الحقيقية ذات دوافع سياسية تحركها بعض الأطراف لمعاقبة العراق بسبب موقفه الرافض لصفقة القرن"، حسب قوله.
وأكد الخزعلي حينها، أن "الحكومة لن تسقط إلا إذا قام تحالفا الفتح وسائرون بسحب الثقة عنها".
وخلال شهر تشرين الأول ذاته، من المقرر أن ينتهي رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي من ملف مناصب الدرجات الخاصة، والذي يُعد إلى جانب ملف مكافحة الفساد من أهم الملفات التي تواجه الحكومة الحالية، و"معيار نجاحها أو فشلها" وفق محللين ونواب، وسط "تصارع" بين أطراف سياسية تحاول الظفر بتلك المناصب، وهو ما تراقبه الكتل المعارضة للحكومة، لتضيف فيما لو فشل عبد المهدي في حسمه بطريقة مرضية، ورقة جديدة يُمكن استخدامها لإقالته في البرلمان لاحقاً فيما لو "اتفقت على بديل قوي".
ومنذ صباح اليوم، انطلقت التظاهرات في أكثر من محافظة، وسط انتشار أمني مكثف في بغداد، وفض تظاهرة أخرى أمام مبنى الحكومة المحلية في ميسان، لكن الموعد المقرر، وفق الدعوات التي وزعت بمواقع التواصل الاجتماعي للتظاهرات، سيكون في الـ 3 مساء.