بسب تأخر اعلان نتائج التحقيق بقصف مقار الحشد.. نائب يدعو لاستضافة عبد المهدي في البرلمان
سياسة | 5-09-2019, 09:08 |
بغداد اليوم _ خاص
دعا النائب عن تحالف الفتح، حنين قدو، الخميس (5 أيلول 2019)، رئاسة مجلس النواب الى استضافة رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، للحديث عن اخر النتائج التي توصلت لها اللجان التحقيقية بشأن استهداف مخازن اسلحة الحشد الشعبي.
وقال قدو في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "مجلس النواب لا علم له حتى الان بنتائج التحقيقات التي توصلت لها اللجان المشكلة من قبل الحكومة بشأن التحقيق بالضربات الجوية التي تعرضت لها مقار ومخازن اسلحة الحشد الشعبي".
واضاف أن "هناك ضغوطا كبيرة خارجية تمارس على عبد المهدي من اجل عدم الكشف عن نتائج التحقيق وادانة الدولة التي تقف خلف تلك الضربات".
واوضح أن "البلاد تمر في ازمات كبيرة، بالتالي من الضروري استضافة رئيس الوزراء في اولى جلسات البرلمان للاستفسار عن ملف استهداف الحشد، وملف تجاوز الكويت على الحدود الجغرافية البحرية للعراق".
وكان رئيس كتلة بدر في مجلس النواب حسين شاكر، قد دعا الأربعاء (4 أيلول 2019)، الحكومة الى عدم الانصياع للضغوط الاميركية والخارجية الاخرى بشأن عمليات التحقيق بالضربات الجوية التي استهدفت مقار الحشد الشعبي.
وقال شاكر، في تصريح خاص لـ(بغداد اليوم)، "لا يمكن لأي شخص ان ينكر ان هناك ضغوط اميركية وخارجية تحول دون الكشف عن الجهة التي تورطت واعتدت على مخازن اسلحة الحشد الشعبي".
وأضاف، أن "نتائج التحقيق لابد ان تعلن للرأي العام وان يطلع عليها الشعب العراقي وعدم الانصياع للرغبات الدولية"، مؤكدا ان "ما تعرضت له تلك المخازن والمقار يعد تهديدا للأمن القومي العراقي".
وأشار، الى ان "هناك اغلبية من الشعب يدركون ان اسرائيل وراء تلك الضربات باعتبار دول الجوار ما ممكن ان تتطاول على العراق، لكن هناك من يشكك بتلك الحقائق لذا على الحكومة اعلان نتائج التحقيق".
وكان النائب عن كتلة الفتح، احمد الاسدي قد كشف في وقت سابق، عن توصل الحكومة العراقية الى أدلة تؤكد تورط إسرائيل بقصف مقار الحشد الشعبي، فيما أشار الى "أن الحكومة ستلجأ الى تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاسدي قوله، إن "الحكومة العراقية تستعد لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، بعدما خلصت قطعاً إلى وقوف إسرائيل وراء الهجمات التي استهدفت معسكرات الحشد الشعبي".
وأضاف أن "الحكومة تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها بالشكوى إلى مجلس الأمن"، مؤكداً أنها "لن تقدم شكوى ضد مجهول".
وبين أن "تورط الولايات المتحدة لا يزال غير واضح، ما يخفف من حدة الاتهامات السابقة"، مشيراً الى أنه "لا يمكن ان نتهم واشنطن بأنها أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بقصف مقار الحشد، أو انها قامت بدعم الطائرات الإسرائيلية، بدون ادلة واضحة".
ولفت الى أن "الحشد الشعبي كان يتوقع هجوماً عليه، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران العام الماضي".
وانفجر كدس للعتاد تابع للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، الثلاثاء 19 اب 2019، بعد أيام على انفجار كدس عتاد في معسكر "صقر" جنوبي بغداد، الذي يضم قوات من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، وقد أدى الحادث إلى اندلاع حرائق في مستودعات المعسكر، وانفلاق صواريخ وتطايرها عشوائيا مما تسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين.
عقب ذلك، أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، الأحد (25 اب 2019)، عن مقتل مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار.
وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم الاربعاء (21 آب 2019)، القوات الأميركية بإدخال طائرات إسرائيلية لاستهداف مقرات الحشد العسكرية داخل البلاد.
وجددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء (27 اب 2019)، نفيها لأي دور للولايات المتحدة في تفجيرات مستودعات الحشد الشعبي في العراق، مؤكدة أن جميع الاتهامات لها بهذا الصدد باطلة.