الحلبوسي: الاصدقاء الاقليميون والدوليون قدموا دعماً غير مشروط في حربنا ضد داعش
سياسة | 4-09-2019, 03:06 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد رئيس مجلس النواب، محمد الحلبوسي، الثلاثاء (04 ايلول 2019)، أن اصدقاء العراق الاقليميون والدوليون قدموا دعماً غير مشروط في حربه ضد داعش.
وقال الحلبوسي في كلمة خلال حفل انطلاق أعمال اجتماع اللجنة الدائمة للموازنة والتخطيط لجمعية البرلمانات الآسيوية، المنعقد في بغداد بمشاركة 16 دولة عربية وآسيوية، إنه "من زار بغداد سابقا من الاصدقاء هنا سيلاحظ ولاشك الفرق الكبير في نوعية الحياة والتطور الملموس في شتى المجالات بغداد اليوم هي غيرها عن بغداد في الامس وستكون في الغد أفضل بمشيئة الله وتصميم العراقيين "، مبينا أن "الاصدقاء الاقليميون والدوليون قدموا دعماً غير مشروط في حربنا ضد داعش".
وأضاف أن "هذا التقدم الايجابي لم يأت من فراغ وانما هو إنعكاس لإرادة شعب قاوم الارهاب بأسوأ صوره وضحى بالغالي من حياة ابنائه فرفع اخيراً راية النصر"، لافتا إلى أن "داعش لم يكن تنظيماً ارهابياً وحسب بل كان هجمة بربرية تكفيرية مظلمة".
وتابع الحلبوسي، أن "شعبنا انتصر بإرادة ابنائه ، كل ابناءه ، بمرجعياته الدينية الكريمة التي وقفت خلفه وقادة المجتمع والرأي وترابط عشائره ومكوناته ، وبعسكرييه الابطال والمتطوعين الأفذاذ من الحشد الشعبي والعشائري والبيشمرگة ومدنييه الذين واصلوا عجلة الحياة رغم المخاطر ،وبالدعم غير المشروط من اصدقائه الاقليميين والدوليين ، وان العراقيين لن ينسوا صنيع اصدقائهم الذين وقفوا معه في وقت الشدة ". مشيرا إلى أن "النصر على داعش هو صفحة مضيئة في حياة الانسانية وليس في حياة العراقيين لوحدهم ".
وأردف أن "الارهاب لم يستهدف العراق حتى وان اختار العراق ساحة لحربه وانما كان يستهدف المنطقة ودول العالم دون استثناء"، مضيفا :"ندرك في العراق ان معركتنا لم تنته بعد ، فما تزال امامنا مشكلات من تلك التي خلفها الارهاب وماتزال تحتاج لمعالجة جادة ".
وأوضح أن "هذه المشكلات لن تُحل إلا بتضافر الجهود الدولية المشتركة ، ونحن ننتظر من اجتماعكم هذا والاجتماعات التي تليه ان تقدموا لنا في لجنة التخطيط رؤى ومشروعات ناضجة تتعلق بالاولويات والبرامج التي تحتاجها بلداننا لاسيما واننا في معظمنا نعيش ظروفا متشابهة ".
ولفت الحلبوسي إلى أن "ابرز المشكلات التي تعانيها قارتنا قارة آسيا انما هي مشكلة التدخلات الخارجية والاستقطابات الحادة التي نشهدها عبر سياسة المحاور"، منوها "اننا في العراق نجد بان هذه السياسات استنزفت وتستنزف موارد شعوبنا بلا طائل وتبث الكراهية بين مجتمعاتنا دونما سبب ".
وعن ساسة العراق قال الحلبوسي، إننا "في العراق التزمنا ستراتيجية واضحة لا نتردد في اعلانها المرة تلو الاخرى وننتظر من جميع اصدقائنا ان يتفهموها الا وهي النأي بانفسنا عن اية صراعات عسكرية ومحاور سياسية ذات طبيعة خلافية "، مبينا :"لقد اتخذنا لدولتنا موقف المعبر الذي تلتقي فيه الارادات الخيرة وعمل كل ما بوسعنا من اجل نزع فتيل الازمات وتقريب وجهات النظر فيكفينا ما دفعناه ثمنا لصراعات الاخرين في بلدنا ومنطقتنا ".
واكد :"لن نسمح لانفسنا بان نكون جزء من الصراعات الدولية ولذا تجدوننا ندعو باستمرار الى حل المشكلات الدولية بالوسائل السلمية"، لافتا إلى أن "العراق يقيم شراكاته الستراتيجية ومصالحه المشتركة مع الجميع دون ان يعتريه قلق الانحياز لهذا الطرف او ذاك ".