سرايا الخراساني تهدد بالرد على إسرائيل: لن تفصلنا الحدود وهذا ما يخص موقف العصائب
سياسة | 31-08-2019, 13:00 |
بغداد اليوم - بغداد
أكد الامين العام لسرايا الخرساني في العراق، علي الياسري، السبت، ان المقاومة الاسلامية في العراق او البلدان الاخرى لن تسكت على الاعتداءات التي تعرض لها البلاد من قبل اسرائيل.
وقال الياسري في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "المقاومة ليست دائرة عسكرية تحدد بزمان ومكان، وانما رجال احرار نذروا انفسهم للدفاع عن الاسلام والاوطان".
واضاف ان "البعد الجغرافي ما بين العراق واسرائيل ما ممكن ان يكون عائقا امام رد المقاومة، باعتبار جميع الجبهات المقاومة في سوريا والعراق ولبنان وايران والبحرين ترتبط بدائرة واحدة"، مبينا ان "المقاومة بالعراق في حال تعرضت لضربات اسرائيلية، المقاومة في لبنان ملزمة بالرد وبقوة".
واوضح ان "المقاومة لا تحدد بفواصل جغرافية او طبيعة معركة، ولا يصعب عليها شيء لانها تبحث عن تحقيق هدفها من اجل رفع رأس الوطن عاليا"، مؤكدا ان "تجاسر الاسرائيلي على العراق لن يمر مرور الكرام ولن تسكت المقاومة عن الرد وبقوة".
واشار الى ان "الرد على اسرائيل ليس محدد بعصائب اهل الحق او كتائب حزب الله او فصيل اخر وانما الجميع يشترك بذلك".
وكشف النائب عن كتلة الفتح، احمد الاسدي في وقت سابق، عن توصل الحكومة العراقية الى أدلة تؤكد تورط إسرائيل بقصف مقار الحشد الشعبي، فيما أشار الى "أن الحكومة ستلجأ الى تقديم شكوى لدى الأمم المتحدة".
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن الاسدي قوله، إن "الحكومة العراقية تستعد لتقديم شكوى إلى الأمم المتحدة، بعدما خلصت قطعاً إلى وقوف إسرائيل وراء الهجمات التي استهدفت معسكرات الحشد الشعبي".
وأضاف أن "الحكومة تعكف على إعداد الأدلة والوثائق الكافية التي تخولها بالشكوى إلى مجلس الأمن"، مؤكداً أنها "لن تقدم شكوى ضد مجهول".
وبين أن "تورط الولايات المتحدة لا يزال غير واضح، ما يخفف من حدة الاتهامات السابقة"، مشيراً الى أنه "لا يمكن ان نتهم واشنطن بأنها أعطت الضوء الأخضر لإسرائيل بقصف مقار الحشد، أو انها قامت بدعم الطائرات الإسرائيلية، بدون ادلة واضحة".
ولفت الى أن "الحشد الشعبي كان يتوقع هجوماً عليه، وسط تصاعد التوتر بين الولايات المتحدة وإيران، منذ انسحاب واشنطن من الاتفاق النووي التاريخي مع طهران العام الماضي".
وانفجر كدس للعتاد تابع للحشد الشعبي قرب قاعدة بلد الجوية بمحافظة صلاح الدين، الثلاثاء 19 اب الحالي، بعد أيام على انفجار كدس عتاد في معسكر "صقر" جنوبي بغداد، الذي يضم قوات من الحشد الشعبي والشرطة الاتحادية، وقد أدى الحادث إلى اندلاع حرائق في مستودعات المعسكر، وانفلاق صواريخ وتطايرها عشوائيا مما تسبب بمقتل شخص واحد وإصابة 29 آخرين.
عقب ذلك، أعلنت قيادة عمليات الأنبار للحشد الشعبي، الأحد (25 اب 2019)، عن مقتل مقاتلين اثنين في اللواء 45 بالحشد وإصابة آخر بقصف بطائرتين مسيرتين في قاطع عمليات الأنبار.
وكان نائب رئيس هيأة الحشد الشعبي، أبو مهدي المهندس، قد اتهم الاربعاء (21 آب 2019)، القوات الأميركية بإدخال طائرات إسرائيلية لاستهداف مقرات الحشد العسكرية داخل البلاد.
وجددت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون"، الثلاثاء (27 اب 2019)، نفيها لأي دور للولايات المتحدة في تفجيرات مستودعات الحشد الشعبي في العراق، مؤكدة أن جميع الاتهامات لها بهذا الصدد باطلة.