آخر الأخبار
بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة العراق يخصص رحلات مباشرة إلى مسقط لنقل الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني ديالى.. مصرع واصابة 5 جنود في حادث سير مروع قرب ناحية العظيم الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب السوداني والعامري يبحثان سبل المضي بتنفيذ البرنامج الحكومي

خبير استراتيجي: إسرائيل مسؤولة عن 17 ضربة ضد الحشد الشعبي.. المستقبل أكثر خطورة

سياسة | 24-08-2019, 02:56 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعة

قال الخبير الأمني، فاضل أبو رغيف، السبت (24 اب 2019)، إن إسرائيل نفذت 17 ضربة ضد الحشد الشعبي في العراق.

وقال أبو رغيف، في تصريح صحفي، إن "إسرائيل تعتقد وبغطاء أميركي أن إيران نقلت أسلحة باليستية وصواريخ باليستية إلى العراق عبر حدودها وإيداعها لدى (الحشد) على نحو الوديعة"، مبيناً أن "إسرائيل ومن باب الاحتياط ولقناعتها أن (الحشد) بات يمثل خطراً على الأمن القومي الإسرائيلي قامت بتوجيه طائرات مسيرة  لتنفيذ عمليات ضد الحشد".

وأضاف أن "إسرائيل قامت بنحو 17 هجوماً على مواقع عراقية تابعة لـ(الحشد) منذ عام 2016 وإلى اليوم"، مؤكداً أن "قيادة الدفاع الجوي تمتلك السماء على الطائرات العراقية فقط، وليس على طائرات التحالف الدولي".

ولفت الى أن "الولايات المتحدة الأميركية تعارض شراء منظومة (إس 400)، لأن العراق سيصبح قوياً منيعاً".

وتابع: "الطائرة المسيرة تسير بارتفاعات عالية تصل إلى أكثر من 60 ألف قدم، والعراق خالٍ من منظومة رادار حديثة لرصدها"، لافتاً إلى "أننا أن تركنا الأمر على حاله سنشهد مثلها وغيرها والمستقبل المقبل أكثر خطورة".

وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، قد رفض تأكيد أو نفي التقارير المتداولة حول مسؤولية إسرائيل عن سلسلة من الهجمات على مواقع تابعة للحشد الشعبي، في الأسابيع الأخيرة.

وقال نتنياهو خلال مقابلة مع القناة التاسعة بالتليفزيون الإسرائيلي، مساء الخميس 22 اب 2019، إننا "نتصرف في العديد من الساحات ضد بلد يسعى إلى تدميرنا".

وبين، أنه "منح قوات الأمن حرية التصريح والتعليمات للقيام بما هو ضروري لإحباط هذه الخطط الإيرانية".

واتهم رئيس الوزراء الإسرائيلي، إيران بـ "محاولة إنشاء قواعد ضد اسرائيل في كل مكان، في إيران نفسها، في لبنان، في سوريا، في العراق، في اليمن".

وأضاف نتنياهو: "أنا لا أمنح إيران الحصانة في أي مكان".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية، نقلت الإثنين (19 آب 2019) تصريحات أدلى بها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو خلال مؤتمر صحفي عقده بالعاصمة الأوكرانية كييف، لمح فيها الى وقوف إسرائيل وراء غارات ضربت اهدافاً بالعراق.

وأشار موقع ”واللا“ الإخباري العبري إلى أن تصريحات نتنياهو بشأن الهجمات في العراق تعد تصريحات استثنائية، حيث رد على أسئلة في هذا الصدد بقوله إن "إسرائيل ستعمل أينما تطلب الأمر ذلك في اشارة الى عمليات القصف“، مضيفا: ”لم ينته الأمر بعد“.

وأضاف نتنياهو في اشارة الى ان الضربات استهدفت اهدافاً ايرانية أن "إيران لا تمتلك حصانة في أي مكان.. سنعمل ضد البلد الذي يقول إنه بصدد ابادتنا أينما تطلب الأمر ودون توقف“.

وتوجه إليه أحد الصحفيين بسؤال: ”بما في ذلك داخل العراق؟“، ورد رئيس وزراء إسرائيل بالقول: ”لم أقيد نفسي“.

وفي وقت سابق، رد نتنياهو على سؤال وجهه مراسل موقع ”واي نت“ الإسرائيلي ضمن الوفد الصحفي المرافق له، حول الهجمات التي استهدفت مواقع بالعاصمة العراقية، وقال ان إسرائيل ”تعمل بشكل ممنهج من أجل منع إيران من ترسيخ أقدامها في سوريا“.

وفي السياق ذاته، ذكر موقع ”واللا“ أن نتنياهو نشر فيديو ضمن حملته الإنتخابية يلمح خلاله إلى أن إسرائيل تقف وراء الغارات على العراق، حيث تظهر بالفيديو مشاهد لنتنياهو يلقي خطابا في وقت سابق بالأمم المتحدة، هدد خلاله بضرب أهداف إيرانية في العراق.

وحسب الموقع الإسرائيلي فقد أبلغت مصادر دبلوماسية وسائل اعلام، أن إسرائيل قررت توسيع دائرة العمليات العسكرية ضد إيران، لتشمل الأراضي العراقية، وأن قصف مواقع تابعة للحشد الشعبي شمالي العاصمة بغداد منتصف تموز/ يوليو الماضي، فضلا عن غارات أخرى أواخر الشهر ذاته، جاء باستخدام مقاتلات أمريكية من طراز ”إف -35“.

ولم تستبعد صحيفة ”معاريف“ في تحليل لها، السبت 17 اب 2019، أن تكون الهجمات قد جاءت عبر تتسلل مقاتلات إسرائيلية، في ظل امتلاك سلاح الجو مقاتلات الجيل الخامس الأمريكية من طراز ”إف 35“ والتي يتردد انها نفذت عمليات استخبارية في إيران نفسها، في وقت لا يمكن أن تكتشفها الرادارات في المسارات التي تمر منها.

وطرحت الصحيفة عبر محللها العسكري يوسي ميلمان سيناريو وهو أن تكون إسرائيل قد أرسلت طائرات من دون طيار، حيث تمتلك طرز يمكنها البقاء في الجو 36 ساعة والتحليق إلى مسافة مئات الأميال، ويمكنها أيضا حمل صواريخ هجومية، في وقت تبلغ فيه المسافة بين مدينة حيفا الإسرائيلية وبغداد 880 كيلومترا.