بغداد اليوم _ متابعة

كشفت "خلية الخبراء التكتيكية"، الجمعة (16 اب 2019)، عن الإجراءات المتخذة في حال دخول طائرات مجهولة الى الأجواء العراقية.

وذكرت الخلية وهي صفحة معنية بالأمور العسكرية العراقية، على موقعها في "فيس بوك"، انه "من المغالطات الشائعة ان الاجواء العراقية مفتوحة لإية طائرة بدون رقابة، وهذا الكلام غير صحيح"، مبينة أنه "من ناحية القدرة الرقابية يمتلك الدفاع الجوي العراقي شبكة من الرادارات تعطي القدرة على كشف الاهداف الجوية".

وأوضحت أن "أبرز هذه الرادارات هي (محطات لرادار TPS77 العملاق الامريكي الذي يبلغ مدى كشفه للإهداف الجوية 4‪00 كم وبارتفاع 3‪0كم، حيث يغطي مدى هذه الرادارات اجزاء من دول الجوار، إضافة الى رادارات سينتينل المتنقلة والتي يصل مداها الى 75 درجة ويكشف عن 360 درجة".

وبينت أن "جميع الطائرات (مسيرة، مقاتلة، نقل، مروحية) في سماء العراق تتحرك بأذن من مركز عمليات الدفاع الجوي، اما في ما يخص طائرات التحالف الدولي فهناك قسم في غرفة العمليات يضم قيادة (مظلة التحالف) المسؤولة عن تحركات طائرات التحالف الدولي في سماء العراق".

ولفتت الى أن "جميع طائرات التحالف الدولي التي نفذت عمليات قتالية او مراقبة او نقل او عبرت الأجواء، دخلت بموافقة مسبقة او فورية من قيادة الدفاع الجوي التي تعرف هذه الطائرات على أنظمة ( IFF ) كصديق ويحدد لها مسار امن لتفادي التصادم مع طائرات اخرى خصوصا في المجال العراقي المزدحم بالطائرات المدنية والعسكرية".

واضافت: أن "اية طائرة مجهولة تمر بالاجواء العراقية، يتم فتح معها قنوات اتصال وتصنف كعدو".

وتابعت: "وفي ما يخص قرار مجلس الامن الوطني الاخير المتعلق بحظر الطيران، فأن موافقات الطيران ستنتقل من غرفة عمليات الدفاع الجوي الى موافقات من قبل رئاسة الوزراء وهذا هو المقصود بالبيان الأخير".

واكملت قائلة: أنه "من ناحية الحماية تتوفر لدى الدفاع الجوي منظومات بانتسير الروسية بنسخة خاصة (جانوس) برادار ايسا يصل مدى كشفه 8‪0 كم باعداد جيدة موزعة على القواعد والمعسكرات والمطارات والمنشآت الهامة، قادرة علي استهداف الاهداف الجوية بنطاق 2‪0 كم"، موضحة أن "هذه المنظومة هي الاحدث في العالم من فئتها، فهي قادرة على القتل الصامت والمقاومة في بيئة التشويش وسجلت نجاحات باستهداف صواريخ جوالة في سوريا، وكذلك هناك منظومات افنجرز ومدفعية مضادة وصواريخ مانباد كتفية، لكن يبقى العراق يفتقر لمنظومات دفاع جوي بعيدة المدى".

وأشارت الى أن "كل المعلومات التي ذكرت بالتقرير في ما يخص الأسلحة والمعدات لا تعتبر سرية، فجميعها معلومات عامة وافصحت عنها وزارة الدفاع العراقية او شركات هذه المعدات، حيث تم الاعتماد على مصادر من القيادة بدون ان تؤثر على سير عملها".