بغداد اليوم - الديوانية
كشفت لجنة الصحة في مجلس محافظة الديوانية، السبت (27 تموز 2019)، عن الاجراءات التي ستتخذها، بحق الاطباء الذين أعلنوا الاضراب، بعد اغلاق عياداتهم الخاصة في المحافظة. 
وقال رئيس لجنة الصحة في مجلس المحافظة حسين الكارضي لـ (بغداد اليوم)، إن "لجنته دعت مجلس المحافظة لعقد جلسة استثنائية صباح يوم غد الاحد لمناقشة تداعيات حادثة وفاة الطفلة رفيف وما تبعهُ من عملية إضراب قام به أطباء المحافظة اغلقوا فيه عياداتهم الخاصة". 
وأضاف، أن "ما حصل اليوم هو شيء يندى لهُ جبين الإنسانية ويتنافى مع المهنة الإنسانية التي يجب ان يتسم بها الاطباء حيث شاهدنا الكثير من الحالات الإنسانية من المرضى وكبار السن والأطفال الذين تعرضوا الى حروق لكنهم لم يجدوا من يعالجهم في العيادات الخاصة بسبب الإضراب الذي دعت لهُ نقابة الاطباء".
وتابع الكارضي، "فلا يمكن ان تتغلب المصلحة الشخصية على المصلحة العامة فهل من المعقول ان يضرب أطباء المحافظة بسبب قيام الوزير بمعاقبة طبيب او بسبب قيام اللجان التحقيقية بالتحقيق بتقصير احد الاطباء في عملهُ"، مبينا أن "لجنة الصحة والجهات المعنية بدأت باجراءات صارمة ورادعة ضد هؤلاء الاطباء".
وذكر أن "اللجنة بدأت اليوم بتغييب الاطباء غير المتواجدين في المستشفيات سواء كانوا أطباء خفر او غيرهم وكل من يقصر في اداء الواجب، وسنلجأ الى القضاء بأتجاه كل من يمس الواقع الصحي في المحافظة او يحاول ان يزعزع الوضع في المدينة لان ذلك يلقي بضلالهُ الضارة على الواقع الصحي في المحافظة".
وبين أن "لدينا حلول بينها التعاقد مع اطباء اجانب للحد من ظاهرة تمادي الاطباء، لكن نحتاج لمنحنا هذه الصلاحيات من الجهات المختصة".
هذا وشهدت محافظة الديوانية السبت (27 تموز 2019)، حالة اغلاق عام للصيدليات ومخافر العلاجات والمستوصفات الصحية، على إثر حادثة وفاة الطفلة رفيف بإحدى مستشفيات المحافظة، الامر الذي اثار حفيظة أهالي المحافظة ما استدعى تدخل وزير الصحة حيث وجه معاقبة المقصرين تجاه الطفلة المتوفية.
وقال مراسل بغداد اليوم، ان محافظة الديوانية شهدت حالة من الاغلاق العام للصيدليات والمخافر الصحية وعيادات الأطباء من قبل العاملين في القطاع الصحي.
وأضاف المراسل، ان الأطباء وأصحاب الصيدلايات والعيادات برروا اضرابهم العام، بانه جاء رداً على حملة التسقيط التي تعرضوا لها في مواقع التواصل الاجتماعي بعد حادثة وفاة الطفلة رفيف في احدى مستشفيات المحافظة.
وتابع، ان المرضى والمصابين بمختلف الحوادث في المحافظة يجوبون شوارع المحافظة دون الحصول على علاجات لما يعانوه، الامر الذي اثار حفيظة أهالي المحافظة الذين طالبوا العاملين بالقطاع الصحي الى استئناف أعمالهم مجدداً حرصا على أرواح العشرات من المصابين بالحوادث ومختلف الامراض الأخرى.
وكان حيدر حسين والد الطفلة رفيف، المتوفية في أحدى مستشفيات الديوانية، قد كشف الجمعة (26 تموز 2019)، عن تفاصيل اتصال هاتفي جمعه بوزير الصحة علاء العلوان بشأن حادثة وفاة أبنته.
وقال حسين، لـ(بغداد اليوم)، إن "وزير الصحة أتصل بي شخصيا، وأبلغني بما جاء في بيان الوزارة الذي صدر اليوم، كما أبلغني بأن لجنة التحقيق بشأن حادثة وفاة أبنتي رهف قد ثبت لديها تقصير الطبيب الخفر في الحادثة، وأن هناك إجراءات إدارية صارمة ستتخذ بحقه وبحق الجهات الإدارية".
وأضاف، أن "الوزير دعاني إلى اللجوء للقضاء، فقدمت شكوى ضد ذلك الطبيب، وماضٍ بمتابعة الإجراءات القضائية"، مطالبا وزارة الصحة بـ"تزويده بوثائق اللجنة التحقيقية".
وكانت وزارة الصحة قد أعلنت، في وقت سابق من الجمعة الماضية، أن اللجنة التحقيقية التي أمر بتشكيلها وزير الصحة بشأن وفاة الطفلة رفيف حيدر في المستشفى التعليمي بالديوانية إثر تعرضها لحالة اختناق لب جوز، ثبت لديها "مقصريّة بعض الكوادر الطبية وإدارة المستشفى تجاه التعامل مع الحالة، وقد قررت توجيه عقوبات رادعة للذين ثبت تقصيرهم".