صحيفة بريطانية: الأزمة الإيرانية قد تدفع خلايا نائمة لشن هجمات إرهابية في البلاد
سياسة | 22-07-2019, 02:42 |
بغداد اليوم-متابعة
نشرت صحيفة بريطانية، الإثنين، 22 تموز، 2019، تقريرا حول تطورات الازمة الإيرانية- البريطانية، مرجحة انها قد تتسبب في إيقاظ خلايا إرهابية نائمة وتدفعها إلى شن هجمات إرهابية على بريطانيا.
ونقل تقرير الـ"ديلي تلغراف" عن مصادر استخباراتية قولها إن "خلايا إرهابية تدعمها إيران قد تُكلف بشن هجمات في بريطانيا إذا تفاقمت الأزمة بين لندن وطهران في اعقاب احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في خليج هرمز".
وأضاف، أن "وكالات الاستخبارات تعتقد أن إيران شكلت خلايا إرهابية نائمة عبر أوروبا بما فيها بريطانيا، وقد تعطي الأوامر لها بشن هجمات ردا على الأزمة في الخليج".
ورأت هذه المصادر أن "الخلايا يديرها متشددون مرتبطون بحزب الله اللبناني.
وكانت شرطة مكافحة الإرهاب كشفت في 2015 خلية جمعت أطنان من المتفجرات في متاجر بضواحي لندن".
وذكرت الصحيفة نقلا عن المصادر الاستخباراتية أن "إيران وضعت عملاءها في حزب الله على استعداد لشن هجمات في حالة اندلاع نزاع مسلح، وهذا هو الخطر الذي تشكله إيران على الأمن الداخلي في بريطانيا"، حسب ديلي تلغراف.
وأردفت أن "جهاز الاستخبارات الداخلية أم آي 5 وشرطة لندن على يقين بأن مداهمات 2015 شلت إلى حد كبير نشاطات إيران الإرهابية في بريطانيا، ولكن خلاياها النائمة منتشرة في كامل أوروبا".
وأشار تقرير ديلي تلغراف الى ان "إيران متهمة أيضا بشن هجمات إلكترونية في بريطانيا من بينها عمليات قرصنة استهدفت نوابا في البرلمان في 2017، فضلا عن هجوم استهدف مؤسسة البريد، وشبكات تابعة للإدارات المحلية، وشركات في القطاع الخاص في نهاية 2018".
ونشرت صحيفة الفايننشال تايمز مقالا افتتاحيا تقول فيه إن أزمة احتجاز الناقلات مع إيران مشكلة لا تخص بريطانيا وحدها.
ورأت الصحيفة ضرورة اتخاذ موقف صارم في هذه الأزمة من دون الإضرار بالجهود الدبلوماسية.
وقالت الفايننشال تايمز إن احتجاز إيران لناقلة ترفع العلم البريطاني في مضيق هرمز له تبعات عالمية. وإذا تفاقمت الأزمة فقد تؤدي إلى مواجهات عسكرية لا تقتصر على إيران وبريطانيا بل تشمل الولايات المتحدة ودولا أخرى في المنطقة.
وأي نزاع في المنطقة سيؤدي حتما إلى اضطربات في الاقتصاد العالمي لأن ثلث النفط المنقول بحرا يمر عبر مضيق هرمز.
وذكرت الصحيفة أن إيران وحلفاءها إذا أرادوا مخرجا من هذه الأزمة فعليهم الموازنة بين عدة اعتبارات. وأول هذه الاعتبارات هي أهمية تنفيذ القانون الدولي ومبدأ حرية الملاحة. والثاني هو ضرورة بقاء مضيق هرمز مفتوحا. أما الثالث فهو تفضيل الحل الدبلوماسي على الحل العسكري للأزمة.