تحذيرات من قيام واشنطن بضرب مواقع عراقية جديدة.. هذا ما يحدث قرب الحدود
أمن | 21-07-2019, 14:38 |
بغداد اليوم- بغداد
أكد الخبير الأمني احمد الشريفي، الاحد، ان الضربة التي استهدفت احدى معسكرات الحشد الشعبي في امرلي بمحافظة صلاح الدين كانت اكبر من ان يقوم بها تنظيم داعش.
وقال الشريفي، في حديثه لبرنامج (وجهة نظر)، الذي يقدمه الإعلامي الدكتور نبيل جاسم على شاشة قناة دجلة الفضائية، ان "الضربة التي تعرض لها معسكر الشهداء التابع لإحدى فصائل الحشد الشعبي في ناحية امرلي بمحافظة صلاح الدين اكبر من إمكانيات تنظيم داعش".
وأضاف ان "ما يحدث في الحدود الإيرانية_ العراقية من جهة محافظة ديالى هي جزء من حرب الطاقة الحاصلة بين القوى الدولية التي تحاول السيطرة عليها في عموم مناطق العراق".
وتابع ان "الولايات المتحدة الامريكية تريد الحفاظ على مكاسبها في العراق، خصوصا بعد ان تردت علاقاتها مع تركيا واصطفافها مع ايران وقطر، في الآونة الأخيرة، الامر الذي يتيح لها إمكانية ضرب أي موقع يقف عثرة امام توسعهم في البلاد".
وأعلنت لجنة التحقيق المركزية المرسلة من هيئة الحشد الشعبي في وقت سابق من، الأحد، عن نتائج التحقيق بحادثة قصف معسكر الشهداء التابع للهيئة الذي يقع بالقرب من مدينة آمرلي.
وأكد تقرير اللجنة المتخصصة بحسب بيان لهيأة الحشد تلقته (بغداد اليوم)، أنّ "التحقيقات التي أُجريت قد أثبتت أن الانفجار لم يكن استهدافا عسكريا نتيجة طائرة مسيرة او صاروخ موجه إنما كان مجرد حريق لوقود صلبة نتيجة خلل داخلي".
واشار التقرير، إلى أن "الحادث لم يسفر عن وقوع قتلى في صفوف قوات الحشد الشعبي".
هذا وأرسلت هيئة الحشد الشعبي لجنة تحقيقية مكونة من مديريات الامن والاستخبارات والصواريخ وهندسة الميدان وخبراء بالمتفجرات والطائرات المسيرة إلى معسكر الشهداء للوقوف على الحادث الذي تعرض له المعسكر.
واستبعد مسؤول إعلام محور الشمال لـ"الحشد الشعبي"، علي الحسيني في وقت سابق من، الاحد، فرضية استهداف المعسكر من قبل طائرة مسيرة أو تابعة لتنظيم داعش، مرجحا أن يكون القصف من قبل الطائرات الامريكية لأنها هي من تسيطر على الاجواء العراقية.
وقال الحسيني في تصريح صحفي، إن "الحشد الشعبي ينتظر نتائج اللجنة التحقيقية التخصصية التي شكلها رئيس الوزراء، لمعرفة نوع الطائرة التي قصفت بالتحديد، لكن الصاروخ الذي أصاب المعسكر لا يدل على أنه أطلق من طائرة مسيرة، نظراً لقوته، مبينا أن "داعش ليس لديه إمكانيات كهذه، وكل ما موجود لديه طائرات بسيطة تحمل بقنابل يدوية وترميها على القطعات وليس لها تأثير يذكر في أغلب الأحيان".
ورجح الحسيني "استهداف المعسكر من قبل طيران الولايات المتحدة أو إسرائيل، ذلك أن من يسيطر على الأجواء العراقية هو الطيران الأميركي، وبالتالي هو مسؤول عن أي خروقات أو حوادث فوق الأراضي العراقية"، لافتا إلى أن "المعسكر مخصص للقضايا الإدارية واللوجيستية ولا يوجد فيه كثير من المعدات كما يشاع، ولا يوجد فيه مستشارون إيرانيون، لأن المستشارين عموماً، الإيرانيين وغيرهم، لا يتخذون من معسكرات نائية مقرات لهم".
وكانت "خلية الإعلام الأمني" اعلنت الجمعة 19 تموز 2019، إنّ معسكراً تابعاً لـ"الحشد الشعبي" في محافظة صلاح الدين وسط البلاد، تعرّض لقصف بواسطة طائرة مسيّرة مجهولة.
وذكرت الخلية، في بيان، أنّ "معسكر الشهداء في منطقة آمرلي، التابع للواء الـ16 بالحشد الشعبي، تعرّض، فجر الجمعة في تمام الساعة الواحدة وخمسين دقيقة (توقيت محلي)، إلى قصف بقنبلة ألقتها طائرة مسيرة، مما أدى إلى جرح شخصين".