تضامن أوروبي مع ضحايا هجوم ترامب من المشرعات الديمقراطيات
عربي ودولي | 19-07-2019, 15:12 |
بغداد اليوم - متابعة
أعرب كبار المسؤولين في بعض الدول الأوروبية عن تضامنهم مع أربع ديمقراطيات من أصول أجنبية في مجلس النواب الأمريكي تعرضن مؤخرا لهجوم حاد من قبل الرئيس دونالد ترامب.
وكانت في مقدمة هؤلاء المسؤولين الأوروبيين رئيسة الوزراء البريطانية المنتهية ولايتها تيريزا ماي التي أعلنت الاثنين الماضي أن نبرة الرئيس الأمريكي "غير مقبولة إطلاقا"، وخاصة أنه ركز على جذور أجنبية للمشرعات الأربع ودعاهن إلى "العودة لبلدانهن" على الرغم من أن جميعهن يحملن الجنسية الأمريكية، وثلاثة منهن ولدن في الولايات المتحدة.
وفي اليوم ذاته، أبدى المرشحان لخلافة ماي في كرسي رئيس الحكومة، وزير الخارجية الحالي، جيريمي هانت، والسابق، بوريس جونسون، في مناظرة متلفزة، تضامنهما مع رئيسة الوزراء في هذه المسألة، لكن رفضا على حد سواء استخدام مصطلح "العنصرية" بحق ما جاء على لسان ترامب.
وانضم إليهم الجمعة وزير الداخلية البريطاني ساجد جاويد، وهو مسلم من أصول باكستانية، إذ أبدى في خطاب رسمي قلقه العميق إزاء دعوات ترامب ومؤيديه إلى ترحيل النائبة المسلمة من أصول صومالية إلهان عمر من الولايات المتحدة، معتبرا أن الجزء الأكبر من المجتمع يعتبر مثل هذه الشعارات "غير مقبولة إطلاقا في ديمقراطية ليبيرالية معاصرة".
ودعا جاويد زعماء العالم إلى مواجهة الخرافات بخصوص الهجرة والتي يستغلها المتطرفون لتأجيج خلافات داخل المجتمع، لكن امتنع أيضا عن استخدام مصطلح "العنصري" مباشرة بحق ترامب.
من جانبها، أعربت المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل اليوم عن تأييدها للمشرعات الأربع، قائلة إن تصريحات ترامب تتناقض مع ما تعتبره "قوة أمريكا".
وقالت ميركل، أثناء مؤتمر عقدته اليوم، إن أشخاصا من جنسيات مختلفة أسهموا في تعزيز قوة الشعب الأمريكي، مضيفة أنها تنأى بنفسها بشدة عن تصريحات ترامب، وتشعر بالتضامن مع المشرعات.
وهاجم ترامب في سلسلة تغريدات وتصريحات علنية أدلى بها أثناء حملته الانتخابية في الأيام الأخيرة، علاوة على إلهان عمر، ثلاث مشرعات أخريات، وهن النائبة المنحدرة من بورتوريكو، ألكساندريا أوكاسيو-كورتيز، وزميلتها من أصول فلسطينية رشيدة طليب، بالإضافة إلى المشرعة أيانا بريسلي وهي من ذوي البشرة السمراء.
ودخلت المشرعات الديمقراطيات الليبيراليات مجلس النواب في يناير الماضي، وأعربن منذ البداية عن معارضتهن الشديدة لنهج ترامب إزاء بعض المسائل، بما فيها قضية الهجرة، وطلبت كل منهن عزل الرئيس.