بغداد اليوم – بغداد
تشهد العاصمة بغداد فوضى متزايدة في تنظيم المواقف، بعدما تحولت الأرصفة إلى كراجات غير رسمية تستغلها بعض المحال والمطاعم بشكل علني، فيما تُفرض رسوم مرتفعة على المواطنين من دون أي غطاء قانوني. هذه الظاهرة، بحسب مراسل "بغداد اليوم"، أصبحت مشهداً يومياً في قلب العاصمة، تعكس غياب الرقابة وضعف المتابعة من الجهات البلدية والأمنية.
المواطنون يواجهون معاناة مزدوجة: فمن جهة تُحتل الأرصفة المخصصة للمشاة وتُستخدم كمواقف خاصة، ومن جهة أخرى تُفرض عليهم رسوم عالية في كراجات معظمها غير مرخّص. وفي مثال صارخ، تستحوذ بعض المطاعم في منطقة المنصور على أرصفة المشاة وتحولها إلى مواقف خاصة لزبائنها، ما يجبر المارة على النزول إلى الشارع وتعريض أنفسهم للخطر.
أما في متنزه الزوراء، الذي يُفترض أن يكون متنفساً مجانياً للعائلات، فيُجبر المواطن على دفع ثلاثة آلاف دينار مقابل ركن سيارته داخل المتنزه، بينما تُفرض خمسة آلاف دينار في المواقف المحيطة به. مراقبون يؤكدون أن هذه الممارسات تكشف عن خلل إداري ورقابي واضح، فبدلاً من أن تنظم الدولة قطاع المواقف وتوفّر خدمة منظمة برسوم عادلة، تُترك المساحات العامة للاستغلال العشوائي الذي يحوّل الرصيف والشارع إلى مشاريع جباية شخصية.
ويرى مختصون أن هذه الفوضى لا تضر فقط بحقوق المواطنين، بل تسيء أيضاً إلى صورة العاصمة التي يُفترض أن تعكس النظام والالتزام بالقانون. ويحذر خبراء من أن استمرار غياب التنظيم سيؤدي إلى تفاقم المشكلة، إذ يتوسع الاستحواذ على الأرصفة ويزداد الضغط على المواطنين، فيما تبقى بغداد بلا خطة واضحة لإدارة ملف المواقف، وبلا رقابة توقف استغلال المساحات العامة.
المصدر: قسم الرصد والمتابعة في "بغداد اليوم"
بغداد اليوم – بغداد مع اشتداد الأزمات الاقتصادية والاجتماعية في العراق، تتسع ظاهرة هجرة الشباب نحو الخارج عبر طرق محفوفة بالموت والاعتقال والاستغلال. النائبة السابقة منار عبد المطلب حذّرت في حديثها لـ"بغداد اليوم" من "الشبكات السوداء التي