شرط إسرائيلي أمريكي يطالب روسيا بالانسحاب الإيراني من سوريا ولبنان والعراق
سياسة | 18-07-2019, 02:54 |
بغداد اليوم - متابعة
قالت قناة إسرائيلية، الخميس، 18 تموز، 2019، إن إسرائيل والولايات المتحدة، اشترطتا على روسيا أن أي اتفاق بشأن مستقبل سوريا يجب أن يشمل انسحابًا عسكريًا إيرانيًا ليس فقط من تلك الدولة، ولكن أيضًا من لبنان والعراق.
ونقلت القناة (13) عن مسؤول أميركي لم تسمه قوله، أنه "خلال اللقاء الثلاثي الذي عقد في القدس الشهر الماضي أخبرت إسرائيل والولايات المتحدة روسيا أن أي اتفاق بشأن مستقبل سوريا يجب أن يشمل انسحابًا عسكريًا إيرانيًا ليس فقط من تلك الدولة، ولكن أيضًا من لبنان والعراق".
وأضاف المسؤول الأمريكي بأن "إدارة الرئيس ترامب وإسرائيل تشعران بالقلق من أية صفقة مستقبلية في سوريا يمكن أن تُصدر المشكلة الإيرانية إلى العراق ولبنان"، مضيفاً أنه "إذا انتقل الإيرانيون من سوريا إلى الدول المجاورة فلن يحل هذا أي شيء".
وقال إن "الصفقة المحتملة حول سوريا كانت محور محادثات القمة الثلاثية التي عقدت الشهر الماضي في القدس بين إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا، شارك فيها كلاً من مستشار الأمن القومي الإسرائيلي مائير بن شبات، ومستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، ومستشار الأمن القومي الروسي نيكولاي باتروشيف".
وأضاف أن "الروس بحثوا مع الولايات المتحدة واٍسرائيل اتفاق حول استقرار نظام الرئيس السوري بشار الأسد. كما عبر الروس عن أملهم في أن تقوم الولايات المتحدة بتشجيع الدول الغربية على المساعدة في تمويل عملية إعادة إعمار سوريا".
وبين الأمريكي بأن "روسيا متحالفة مع إيران في سوريا ولن تتمكن أو لا تسعى في إجبار القوات الإيرانية على مغادرة سوريا. ويزعم الروس أنهم طردوا القوات المدعومة من إيران على بعد 60 ميلاً من الحدود الإسرائيلية، لكن المسؤولين الإسرائيليين يقولون إن الجماعات لا تزال تعمل في المنطقة".
وقال المسؤول الأمريكي بأن "بولتون وبن شبات أخبرا باتروشيف أن انسحاب القوات الإيرانية من سوريا شرطاً أساسياً لأية صفقة، لكن ذلك غير كافي، لأن أية صفقة يجب أن تتناول التواجد العسكري الإيراني في لبنان، وبشكل أساسي المصانع الصاروخية الذي يقوم "حزب الله" اللبناني ببنائها".
وأضاف المسؤول الأمريكي "كما أخبرت الولايات المتحدة وإسرائيل روسيا أن مثل هذه الصفقة يجب أن تتناول أيضًا الوجود الإيراني في العراق - خاصة عندما يتعلق الأمر بتسليح الميليشيات الشيعية بصواريخ بعيدة المدى قادرة على الوصول إلى إسرائيل".
وذكر أن "بولتون وبن شبات أخبرا باتروشيف أنه كمرحلة أولى يمكن للروس التركيز بالضغط على الإيرانيين لإخراج أسلحتهم الثقيلة وخاصة الصواريخ والقذائف خارج سوريا. وأن بولتون أوضح لباتروشيف بأنه في أي حال، روسيا هي من يتوجب عليها اتخاذ الخطوة الأولى فيما يتعلق بالتموضع الإيراني في سوريا، وعندها فقط يمكن للولايات المتحدة أن تمنحهم الأشياء التي يريدونها".
وأشارت الى أن "الروس أعطوا الإيرانيين الدعم العلني خلال وبعد القمة. في الأسبوع الماضي، أرسل فلاديمير بوتين مبعوثه الخاص في سوريا ألكساندر لافرينتيف إلى طهران لطمأنة الإيرانيين وإحاطة مستشار الأمن القومي الإيراني علي شمخاني بنتائج القمة. ومع ذلك ويقول المسؤولون الإسرائيليون والأمريكان وفقاً للمحطة إن الإيرانيين قلقون جدا من أن إسرائيل والولايات المتحدة وروسيا يمكن أن يبرموا صفقة في سوريا على حسابهم".
وكانت إسرائيل استضافت محادثات ثلاثية، يومي 24 و25 حزيران/ يونيو الماضي، بين كل من مستشاري الأمن القومي، الروسي، نيكولاي باتروشيف، والأمريكي، جون بولتون، والإسرائيلي مئير بن شبات.
وكان سكرتير مجلس الأمن الروسي، نيكولاي باتروشيف، قد أكد سابقاً، أن الوضع في سوريا سيكون المحور الرئيسي للمحادثات الثلاثية الروسية الأمريكية الإسرائيلية، في القدس.