تقرير تركي: سجون نينوى تنتزع الاعترافات بالتعذيب والتلويح بـ هتك العرض
سياسة | 18-07-2019, 10:28 |
بغداد اليوم _ متابعة
ذكر تقرير نشرته وكالة تركية، الخميس (18 تموز 2019)، ان هناك انتهاكات وسوء معاملة للسجناء في مراكز الاحتجاز بمحافظة نينوى ومركزها الموصل.
ونقلت وكالة "الاناضول" التركية، عن نائب رئيس مفوضية حقوق الإنسان، علي ميزر الجربا، قوله، إنه "تم تسجيل أكثر من 100 حالة وفاة داخل مراكز التوقيف المؤقتة في نينوى بين عامي 2017 و 2019، لأسباب مختلفة".
وأوضح الجربا، أن "المفوضية وثقت مئات الحالات لمعتقلين تجاوزت مدة توقيفهم عامين كاملين على ذمة التحقيق"، مبينا: أن "معلوماتنا تفيد بوجود تعذيب جسدي ونفسي للمعتقلين، وأحيانا يتم تهديد المعتقلين بهتك أعراضهم ما لم يعترفوا بما تريده جهة التحقيق".
وأشار الى أنه "يتم منع المحامين من التواصل مع المتهمين، إلا بعد تصديق أقوالهم، وكذلك منع الفرق الطبية من الاطلاع على الموقوفين، خلال فترة التحقيق، وهو ما ساعد على اعتماد التعذيب في السجون ومراكز الاحتجاز".
ونقلت الأناضول عن النائب الحالي عن نينوى، شيروان الدوبرداني، قوله إنه "توجد انتهاكات صارخة لحقوق المعتقلين، أبرزها اكتظاظ مراكز الاحتجاز بالنزلاء، سواء كانوا على قيد التحقيق أو من الذين صدرت بحقهم أحكام قضائية".
وكشف النائب أن "عدد الموقوفين والمحكومين في مراكز الاحتجاز المؤقتة في نينوى يزيد عن ستة آلاف، بينهم مئات الأطفال والأحداث والنساء، وحمّل وزارة العدل "مسؤولية الكارثة، لعدم نقل المحكومين من المحافظة إلى السجون المركزية في المحافظات الأخرى".
وذكرت الوكالة انها استدلت بقصة موقوف منذ 2018، محتجز في مركز احتجاز الفيصلية بمدينة الموصل شمال العراق.
ونقلت الوكالة، عن نجل المعتقل، حمزة العبادي، قوله أن "والده البالغ من العمر 50 عاما، اعتقل من داره بحي الزهور بتهمة تمويل الإرهاب، وكان مكيدة دبرها أقاربه المنتمون للمؤسسة العسكرية".
وأضاف حمزة إن "عائلته لم تتمكن من مقابلة والده حتى اليوم، ولا تعلم حالته، التي بما تكون سيئة للغاية، بعد الحديث عن انتهاكات داخل السجون".
وذكرت الوكالة في تقريرها، أن عدد المحكومين في العراق يبلغ أكثر من 35 ألف محكوم، بينهم 17 ألف محكوم في قضايا إرهاب، بينما يتجاوز عدد أحكام الإعدام 9 آلاف حكم، أغلبها يتعلق بقضايا إرهاب.
وأشارت الى أن عدد الموقوفين قيد التحقيق في مراكز احتجاز نينوى، بلغ أكثر من 5 آلاف موقوف، وأكثر من 30 ألفا في أرجاء العراق، بحسب أرقام رسمية، ولعدم وجود سجن إصلاحي في نينوى، يتم نقل المحكومين إلى سجون إصلاحية مركزية في بغداد وبقية المحافظات.