بغداد اليوم – النجف
مع اقتراب الاستحقاق الانتخابي، يعكس الشارع النجفي حالة ترقب واسعة للتغيير الحقيقي، بعيداً عن الشعارات الانتخابية التي أرهقت الجمهور وأضعفت ثقته بالعملية السياسية، وفق ما أكده الباحث في العلوم السياسية والاستراتيجية حيدر الرماحي.
وأوضح الرماحي في تصريح لـ”بغداد اليوم”، السبت (6 ايلول 2025)، أن "السنوات العشرين الماضية خلّفت مشكلات متراكمة لم تستطع السلطة الحاكمة حلها، ما عمّق الفجوة بين المواطن والدولة، مؤكداً أن المجتمع اليوم بحاجة إلى خطاب واقعي وحلول عملية تُلمس على الأرض".
وأضاف أن "النجف ما زالت تواجه تحديات كبيرة، أبرزها ارتفاع نسب البطالة ونقص الخدمات، إلى جانب قوانين لم تُفعّل بعد لتصب في مصلحة المحافظة".
وأشار الرماحي إلى أن "الأداء السابق للمسؤولين يستدعي الدفع بعقول جديدة قادرة على ابتكار حلول عملية"، معرباً عن أمله في أن تسفر الانتخابات المقبلة عن نتائج تعكس وعي الشباب النجفي والعراقي عموماً، عبر إيصال نخب قادرة على معالجة أزمات المحافظة.
ولفت الباحث إلى أن "السباق الانتخابي لا يزال يحمل تحديات تتمثل في استخدام وسائل غير مشروعة وضعف الآليات"، داعياً المفوضية العليا للانتخابات إلى القيام بدورها لضمان منافسة نزيهة ضمن الأطر القانونية، فيما حث الناخبين النجفيين على "وضع المصلحة العامة نصب أعينهم عند اختيار ممثليهم".
محافظة النجف، مثل العديد من المدن العراقية، تعاني منذ سنوات من تراكم الأزمات الاقتصادية والخدمية، بما في ذلك ارتفاع نسب البطالة ونقص البنى التحتية. وأدت هذه المشكلات المستمرة إلى شعور واسع بين المواطنين بالإحباط وفقدان الثقة بالعملية السياسية، خاصة مع تكرار الشعارات الانتخابية التي لم تترجم لحلول واقعية.
ويؤكد مراقبون أن الاستحقاق الانتخابي المقبل يأتي في ظل وعي متزايد لدى الشباب والناخبين، الذين باتوا يطالبون بإشراك نخب قادرة على تقديم حلول عملية وابتكار سياسات تلبي احتياجات المجتمع، بعيداً عن المحاصصات السياسية والخطابات التقليدية.
بغداد اليوم - بغداد أفاد مصدر أمني، اليوم الأحد (7 أيلول 2025)، بمصرع منتسب أمني ومدني، وإصابة أكثر من 10 أشخاص آخرين، معظمهم من عناصر الأمن، نتيجة نزاع عشائري مسلح اندلع بين عشيرتين في منطقة المعامل بجانب الرصافة من العاصمة بغداد. وأوضح المصدر لـ