بغداد اليوم- بغداد

أكد مدير مكتب مفوضية حقوق الانسان في النجف، فرزدق الصكبان، الخميس 18 تموز 2019، وجود عمليات تعذيب في سجن قسم المكافحة بشرطة النجف، من خلال الاثار على أجساد السجناء.

وقال الصكبان، لـ"بغداد اليوم"، "بعد ما حصل مؤخرا من وجود اتهام بالتسبب بموت متهم تحت التعذيب في النجف، بادرنا بزيارة القسم الذي أوقف فيه المتهم قبل وفاتهُ".

وأضاف: "بعد ايفادات مدير قسم المكافحة الذين التقيناهم، والذين نفوا قيامهم بأي عملية تعذيب للمتهم، انتقلنا الى موقوفين كانوا مع المتهم المتوفى، ولاحظنا تعرضهم للتعذيب من خلال اثار تعذيب وجدناها واضحة على اجسامهم".

وأكد، أننا "كنا قد زرنا قبل أسبوعين قسم مكافحة الإجرام في النجف وقد لاحظنا اثار تعذيب على اغلب المتهمين الموجودين الموقوفين لكنهم ايضاً نفوا تعرضهم لعملية التعذيب"، مبينا ان "المتهم المتوفى عليه اثار التعذيب واضحة جداً، وأننا بعد ذلك اتصلنا بالجهات الامنية وسجلنا افادات الجميع ثم انتقلنا الى الطب العدلي ولا يوجد اي  تقرير صادر من الطب العدلي".

وتابع ان "ما قيل من ان هنالك تقرير للطب العدلي قد صدر ليس بصحيح والطب العدلي في محافظة النجف قام بالتشريح وارسال العينات الى الطب العدلي في مدينة الطب ببغداد لذلك  ننتظر التقرير الطبي وبعدها سنكتب تقريرا موحدا ودقيقا ومفصلا بهذه الحالة للجهات العليا".

وكان وزير الداخلية ياسين الياسري، وجه أمس الثلاثاء 16 تموز 2019، بتشكيل لجنة تقصي حقائق حول حادثة وفاة موقوف في النجف.

وقال الداخلية في بيان، إن الياسري "وجه بتشكيل مجلس تحقيق من اجل تقصي حقائق وفاة أحد الموقوفين في مكتب مكافحة اجرام الغري التابع لمكافحة اجرام النجف".

وكانت مديرية شرطة محافظة النجف اصدرت، الثلاثاء (16 تموز 2019)، بياناً حول حادثة "تعذيب" بأحد مراكز التحقيق أدت لوفاة شاب.

وذكرت المديرية في بيان تلقته (بغداد اليوم)، أن "ما تناقلته بعض مواقع التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام عن وجود حالات تعذيب في سجون المحافظة، هي انباء غير حقيقية"، مبينة أن "جميع السجون خاضعة للمعايير القانونية واللجان الرقابية المختصة".

وأوضحت المديرية، تفاصيل حادثة وفاة احد الموقوفين في مكتب الغري لمكافحة الإجرام التابع إلى مديرية مكافحة اجرام النجف، قائلة: أنه "قبل 17 يوماً، تم القاء القبض على المتهم المذكور، وفق المادة 444 بموجب امر قضائي وتم تحقيق معه في اليوم الأول وعرضه أمام قاضي التحقيق وانتهى التحقيق معه".

وأضافت أنه "بعد حوالي 15 يوما تدهورت حالته الصحية وعلى اثرها تم مفاتحة القضاء ونقله الى مستشفى الصدر التعليمي وتبين أن الموقوف يعاني من فشل كلوي مزمن وهو مصاب بهذا المرض سابقا، وقد رقد المتهم لمدة يومين وتلقى العلاج من قبل الأطباء الا انه فارق الحياة في اليوم الثالث بسبب المرض مع ملاحظة أن كل ما ذكرناه أعلاه مثبت بتقارير طبية رسمية وقرارات قضائية".

وتابعت أنه "خلال فترة توقيفه تم زيارة مكتب مكافحة الغري من قبل لجان مختصة ووجهات رقابية ومنظمات حقوق الإنسان واجرت كشفا على جميع الموقوفين وايدت عدم تعرض اي موقوف لأي تعذيب وبموجب محاضر رسمية مصدقة من الموقوفين أنفسهم".

واكملت قائلة: "ولكن للأسف تفاجئنا من بعض وسائل الإعلام وصفحات التواصل الاجتماعي بعمليات تشهير واساءة بحق الضباط والمحققين دون الاستناد الى ادلة وبراهين"، مشيرة الى أنها "ستسلك الطرق القانونية وستقيم دعاوى أمام القضاء بحقهم، لكون عمليات التشهير تنعكس سلبا على الضباط والمحققين في محاربة الجريمة بكل أشكالها".

ودعت المديرية، وسائل الاعلام، الى "اخذ الاخبار من مصادرها الرسمية والصحيحة والابتعاد عن الاخبار الكاذبة والاشاعات التي تقف وراءها جهات أخرى"، مؤكدة أن "المديرية تعمل من أجل حفظ الأمن والنظام وحماية أرواح المواطنين ومحاربة الجريمة".

وكانت اللجنة الأمنية في مجلس النجف، قد أكدت الثلاثاء (16 تموز 2019)، أن التحقيقات جارية مع عدد من المتهمين في قضية وفاة المتهم المذكور أعلاه.

وقال رئيس اللجنة، جواد الغزالي، في حديث لـ (بغداد اليوم)، إن "التحقيقات جارية مع عدد من المتهمين في قضية وفاة متهم بالسرقة ادخل لقسم المكافحة ونقل لاحقا للمستشفى وفارق الحياة فيها".

وأضاف، أن "التحقيق الأولي وكما اشار تقرير الطب العدلي يؤكد أن الوفاة ناتجة عن ارتفاع ضغط الدم وفشل كلوي".

ومضى الغزالي بالقول: "سنستمر بمتابعة التحقيق وان ثبت وجود أي تعذيب او مخالفة قانونية حتما سيحال المذنب للقضاء".