آخر الأخبار
انطلاق شوط المباراة الثاني لمباراة العراق والأردن حكومة الإقليم الجديدة.. هل يستطع السوداني تقريب وجهات النظر بين الفرقاء الكرد؟- عاجل التعادل السلبي ينهي شوط مباراة العراق والاردن أبو جعفر اللبناني.. من القصف الصهيوني على "الضيعة" إلى القهوة في "أبي صيدا" العراقية الجيش الإسرائيلي: مقتل جندي في معارك جنوب لبنان

كركوك.. اتفاق على العودة لما قبل دخول داعش وتقاسم لأدنى المناصب الإدارية

سياسة | 14-07-2019, 12:47 |

+A -A

بغداد اليوم- كركوك

أكد نائب مسؤول تنظيمات الاتحاد الوطني الكردستاني في محافظة كركوك هدايت طاهر، الاحد، ان لجنة كردية مشكلة من قبل الحزبين (الوطني والديمقراطي) ستبدأ بالمرحلة الثانية، التي تتضمن الحوار مع المكونات الأخرى في كركوك من العرب والتركمان.

وقال طاهر، في حديث لـ(بغداد اليوم)، ان "المرحلة الثانية من الحوار مع باقي المكونات في محافظة كركوك، هي العودة للاتفاق الأول الذي كان قبل 2014، والذي بموجبه يكون منصب رئيس مجلس المحافظة من نصيب التركمان ومنصب نائب المحافظ من نصيب العرب والمحافظ من للكرد".

وأضاف انه "ليس لدينا مشكلة بهذا الاتفاق وهناك اتصالات جارية مع ممثلي المكونات لتقاسم المناصب نزولا إلى مدراء الدوائر الإدارية والأمنية، ونحن نسعى لتشكيل أدارة توافقية في كركوك لانه من المستحيل ان تقاد كركوك من جهة واحدة أو مكون واحد فهي لأبنائها من جميع المكونات".

وأشار إلى أن "هناك أشكالا داخل المكونات الأخرى، وهو عدم تفاهمهم مع بقية المكونات وخاصة التركمان الذين لديهم خلافات داخلية تخص منصب رئيس مجلس المحافظة الذي كان شاغرا منذ عام 2014 بسبب صعود أحد ممثليهم للبرلمان، فلم يتم شغله منذ ذلك الحين، ويشغل بالوكالة من قبل نائب رئيس المجلس ريبوار طالباني".

وكان عضو الحزب الديمقراطي الكردستاني شاخوان عبد الله، علق في وقت سابق من اليوم الأحد، على التظاهرات التي اُقيمت قبل يومين في محافظة كركوك، فيما بين أنها مدفوعة من قبل المحافظ بالوكالة راكان الجبوري، وحاشيته من "البعثيين وعناصر داعش" كما اسماهم.

وقال عبد الله في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "اقارب الجبوري كانوا في سجن بوكا وهم من عناصر وأتباع داعش والمحافظ قربهم وسلمهم مناصب داخل كركوك وشخصنا هذا الأمر وقدمنا تقريرا كاملا لرئيس الوزراء".

وأضاف، أن "التظاهرات التي انطلقت، الجمعة 12 تموز 2019، مدفوعة الثمن، ولا تمثل عرب كركوك وهم عبارة عن مجموعات صغيرة تم جلبها من الحويجة ليتظاهروا وسط المدينة وفيهم مجموعة من أتباع داعش وحزب البعث".

وأشار إلى، أننا "لا نعترف براكان الجبوري ولا نهتم له أصلا وماضون في عملية التفاهم من ممثلي المكونات من العرب والتركمان حول المناصب وتوزيعها في كركوك وفقا للاستحقاقات السياسية والسكانية".

وتابع، أن "الجبوري يخشى من عودة الكرد حتى لا تفتح ملفات اقاربه من أتباع داعش الذين عينهم داخل المحافظة لذلك رفعوا هذه الشعارات الاستفزازية والتحريضية ضد المكون الكردي".

ونظم العشرات من أبناء المكون العربي في محافظة كركوك، الجمعة، 12/ 7/ 2019، تظاهرة احتجاجية وسط المحافظة رفضاً لترشيح محافظ "كردي" جديد للمحافظة.

ودعت الجبهة العربية الموحدة في كركوك، جماهيرها للخروج بتظاهرة امام مبنى مجلس المحافظة، فيما أكدت انها لن تسمح للأحزاب الكردية بتحديد مصير كركوك.

وقال الناطق باسم الجبهة، محمد الرياشي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "ما قرره الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، يدل على استمرار الاحزاب الكردية في نهجها وتصرفاتها الاحادية، وتهميش المكونات الاخرى".

واضاف ان "مكونات كركوك ذاقت الويل من الاحزاب الكردية لانها لم تكترث لحقوق المكونات الاخرى"، معربا عن اسفه "عن ذلك الاجراء".

واكد ان "جميع المكونات في كركوك متفقة على اختيار محافظ مستقل لا يرتبط بأجندة قومية او طائفية او حزبية".

وأعربت المجموعة العربية، في مجلس محافظة كركوك، الخميس، 11 تموز، 2019، عن رفضها قرار الحزبيين الكرديين الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني باختيار طيب جبار لمنصب محافظ كركوك.

وفي اول رد فعل للمكون العربي، في مجلس المحافظة، اكدت المجموعة في بيان لها ان "هذا القرار يعود للحزبين الذين كانا يسيطران على كركوك طيلة السنوات 16 الماضية، حتى تحقق حلم العرب والتركمان والعراقيين بفرض سلطة الدولة على المحافظة، وكانا سببا للتهميش والاقصاء والفوضى والاختطاف والتغيب وتهديم 135 قرية وناحية الملتقى".

وأشارت الى ان "تنصيب محافظ جديد لكركوك، لا يمكن ان يمر الا بتوافق المكونات الثلاث وبعد اجراء انتخابات محلية، ولايمكن القبول بمناقشة هذا المقترح الا بعد اطلاق سراح المعتقلين واعادة اعمار القرى المهدمة وتطبيق الادارة المشتركة ورسم خارطة حل لمشكلة كركوك ومستقبلها بتوافق مكوناتها".

ورأت أن "سياسة التفرد وفرض الامر الواقع للأحزاب الكردية، قد انتهت بعد فرض القانون ولا يمكن القبول بالعودة للوراء لأن الاستقرار والأمن والكرامة التي منحت لمواطني كركوك لا يمكن التفريط بها مجددا".

واتفق الحزبان الديمقراطي، والاتحاد الوطني، الخميس، على تسمية طيب جبار محافظاً لكركوك.

وقال مصدر مطلع لـ(بغداد اليوم) إن "الحزبين الديمقراطي والاتحاد الوطني، الكردستانيين، اتفقا خلال اجتماعها في السليمانية على تسمية طيب جبار محافظاً لكركوك".