بغداد اليوم- متابعة

هي حقيبة صغيرة الحجم يمكن إخفاؤها في المقعد الخلفي للسيارة، عندما يتم تشغيل الجهاز، فإنه يبدأ بمراقبة مئات الهواتف المحمولة في المنطقة المجاورة، وتسجيل المحادثات الخاصة بالأفراد وكتابة الرسائل النصية الخاصة بهم.

هذا الجهاز كما تقول نشرة ”إنترسبت “ الاستخبارية، واحد من عدة أدوات تجسس تم تصنيعها من قبل شركة صينية تدعى سمبتيان Semptian، ويجري تسويقها تحت ستار شركة واجهة تسمى ”آي نكست iNext“.

ويكشف التقرير الاستخباري أن شركة سيمبتيان تتعاون مع شركتي ”آي بي أم“  و“كزيلنيكس“، كما أنها عضو في منظمة أمريكية تدعى مؤسسة ”أوبن باور“ التي أسسها التنفيذيون في ”غوغل“ و“آي بي أم“ بهدف إدامة الابتكار.

ونقل التقرير عن ممثل للشركة الصينية أنه في نطاق مراقبة رسائل البريد الإلكتروني، أمكن تقديم  نظام مراقبة جماعي يخلق شبكة رقمية تغطي جميع سكانها.

وتم تصميم نظام منفصل للمراقبة الشاملة، باسم ”إيجيز“ Aegis؛ لمراقبة استخدام الهاتف والإنترنت، يمكنه ”تخزين وتحليل بيانات غير محدودة“ و“إظهار اتصالات الجميع“.

وتنقل ”إنترسبت“ عن وثائق الشركة، أنها بصدد استحواذ أربعة أنظمة مختلفة: ”إيجيز“ و“أولت“ و“هوك آي“ و“فالكون“.

الأول، يتم تثبيته داخل شبكات الهاتف والإنترنت، حيث يستخدم لجمع سجلات البريد الإلكتروني للأشخاص والمكالمات الهاتفية والرسائل النصية ومواقع الهواتف المحمولة وتاريخ تصفح الإنترنت بشكل سري.

أي أن هذا النظام يقدم ”رؤية كاملة للعالم الافتراضي“، مما يمكّن الموقع من رؤية معلومات الجميع في البلاد ومراقبة المحتوى الذي يراد حجبه.

أما أجهزة ”أولت“ و“فالكون“ فهي  أصغر حجمًا، محمولة وتركز فقط على اتصالات الهاتف المحمول. فهي  بحجم حقيبة سفر ويمكن تشغيلها من سيارة، أو من شقة تطل على ميدان المدينة.

وتقول تعليمات ”أولت“، إن هذا الجهاز لديه القدرة على مراقبة 200 هاتف مختلف في نفس الوقت، وإن بإمكانه أن يستهدف الأشخاص بناءً على عبارات أو كلمات معينة يذكرونها في رسائلهم.

وعندما يتم تشغيله فإنه ”سيجبر جميع الهواتف المحمولة القريبة وغيرها من أجهزة البيانات الخلوية على الاتصال به“.

أما النظام الرابع، ”هوك آي“ فهو منصة محمولة قائمة على الكاميرا تضم تقنية التعرف على الوجه، بحيث يمسح الأشخاص أثناء سيرهم عبر الكاميرا ومقارنة صور وجوههم بالصور الموجودة في قواعد بيانات متعددة المستويات، مما يؤدي إلى التنبيه عندما يتم التعرف على الشخص المطلوب.