بغداد اليوم - ديالى 

أعلن رئيس مجلس محافظة ديالى، علي الدايني، اليوم الأحد، إعادة إحياء مشروع "منازل الفقراء" بناحيتي بهرز والعبارة، داخل المحافظة.

وقال علي الدايني، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "الحكومة المركزية وضمن استراتيجية تخفيف الفقر في المحافظة، خصصت أكثر من 6 مليارات دينار لبناء 150 وحدة سكنية ضمن ما يعرف بمنازل الفقراء، في ناحيتي بهرز (8/كم جنوبي بعقوبة) والعبارة (15/كم شمال شرقي بعقوبة) بواقع 75 وحدة سكنية لكل ناحية".

وأوضح الدايني، أن "أحداث حزيران 2014 تسببت بتأجيل المشروع إلى أجل غير مسمى"، مؤكداً نجاحه من خلال التواصل مع وزارة التخطيط بـ"إعادة إحياء المشروع ورصد الأموال المخصصة للمباشرة  قريباً".

وأشار رئيس مجلس محافظة ديالى، إلى "أهمية مشروع منازل الفقراء في معالجة جزء بسيطة جداً من أزمة السكن في ديالى، والتي تحتاج إلى أكثر من 100 الف وحدة سكنية على الأقل لمعالجة شاملة لملف السكن في كل المدن الرئيسية، بينها بعقوبة".

وكان مكتب حقوق الانسان بمحافظة ديالى، قد أكد الجمعة (15 شباط 2019) أن العشوائيات باتت تستوعب نحو 10% من سكان بعقوبة، اكبر مدن المحافظة.

وقال مدير مكتب حقوق الانسان بديالى، صلاح مهدي، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "ثلاث مراحل اسهمت بخلق العشوائيات في بعقوبة، الاولى بعد 2003، والثانية بعد 2006 والثالثة والاخيرة بعد 2014، دفعت الاف الاسر المهجرة والنازحة الى اللجوء الى اطراف بعقوبة وبناء بيوتهم للخلاص من الموت والبحث عن الامن".

وأضاف مهدي، أن "العشوائيات في بعقوبة باتت تشكل 10% من سكانها وما يظهر حجم الكارثة التي تعيشها آلاف الاسر"، مؤكداً أن "أغلب الاسر تعيش في منازل، اشبه بأقفاص الدجاج تنعدم فيها ابسط الخدمات ووضع العوائل في الاغلب مأساوي".

وأشار مدير مكتب حقوق الانسان، إلى أن "العشوائيات في بعقوبة وبقية مدن ديالى هي قنابل داخل المجتمع اذا لم تعالج بشكل جذري من خلال خطط تنموية لإنقاذ العوائل واعطاء بصيص امل لأبنائها الصغار"، لافتا الى ان "العشوائيات تعاني من مشاكل جمة في البعد الاجتماعي وربما تأخذ ابعاد اخطر في الاطار الامني لان الفقر بيئة خصبة لشتى انواع الجرائم ومنها الارهابية".