آخر الأخبار
توجه برلماني لرفع السن التقاعدي في مؤسسات الدولة إلى 63 سنة دوي انفجار في محيط منطقة السيدة زينب بريف دمشق ‏أيمن حسين: نعتذر من الجمهور العراقي كاساس يحمل اللاعبين مسؤولية التعادل أمام الأردن وزير الداخلية لـ "بغداد اليوم": نجحنا بتنظيم مباراة المنتخب

الفياض يرد على ’’تحفظات’’ للسعودية والامارات واميركا ساوت الحشد بالحرس الثوري وطالبت بحله

سياسة | 6-07-2019, 15:09 |

+A -A

بغداد اليوم _ متابعة

أكد مستشار الامن الوطني، ورئيس هيأة الحشد الشعبي، فالح الفياض، أن المقاطعة السياسية والاقتصادية التي فرضتها كل من السعودية والبحرين والامارات ومصر ضد قطر، اثرت بشكل واضح على استقرار المنطقة في الخليج، فيما أشار الى أن علاقات العراق بالدول لا تعني الخضوع لحكوماتها وخاصة فيما يتعلق بتحفظات تخص الحشد.

وقال الفياض في مقابلة متلفزة، مع قناة "الجزيرة" بثت الجمعة، إن "بغداد عبرت منذ اليوم الأول أنها تقف ضد مقاطعة قطر"، مبيناً أن "الموقف العراقي هو مع الحوار والتفاهم لحل الخلافات بين الأشقاء، خصوصا أن هذه المقاطعة أثرت كثيرا على الاستقرار بمنطقة الخليج".

ورداً على سؤال بشأن تحفظات دول إقليمية (كالسعودية والإمارات) ودولية (مثل أميركا)، والتي ترى أن الحشد الشعبي يشبه الحرس الثوري الإيراني وتطالب بحله كليا؛ قال الفياض إن "علاقات العراق مع هذه الدول لا تعني أن يعمل وفق ما تراه حكوماتها، لأن قراره الداخلي ورؤيته الخاصة هما اللذان يحددان أشكال قواته المسلحة وطريقة عملها".

وأضاف أن "المنطقة ما زالت تغلي والشعب العراقي يرى الحشد منقذا ونقطة قوة للعراق، لاسيما وأن مقاتليه امتلكوا خبرة خاصة وكبيرة في محاربة الإرهاب لا يمكن التفريط فيها.

وبشأن موقف العراق من الصراع الايراني الامريكي، كشف الفياض، أن "العراق صارح الولايات المتحدة بأن قدرته على ضبط كل الأمور داخليا ستضعف مع أي مواجهة عسكرية شاملة بينها وبين إيران في منطقة الخليج"، واصفا هذه "المواجهة بأنها ستكون كارثة لأن أمورا كثيرة ستكون خارج السيطرة".

وأوضح الفياض أن "الحكومة العراقية قادرة على حماية الخبراء العسكريين الأميركيين الموجودين داخل الأراضي العراقية بمقتضى التزاماتها الدبلوماسية والقانونية، لكن تفجر الصراع سيجعل كل الاحتمالات مفتوحة، وسيغير قدرتها على ضبط الأمور داخليا نظرا لطبيعة العلاقة الخاصة التي تربط العراق بإيران".

وأكد أن "الأزمة في منطقة الخليج بين إيران والولايات المتحدة تهدد السلم والاستقرار الدولي والإقليمي، وأن وصولها إلى المواجهة العسكرية الشاملة سيتسبب في كارثة بالمنطقة لن تستثني أحدا، ولا يمكن التنبؤ بنتائج ما سيحصل فيها لأن كل الاحتمالات ستصبح مفتوحة".

وأشار إلى أن "بغداد نقلت رسائل متبادلة من طرفي الأزمة إلى بعضهما بعضا ولكنها لم تقم بوساطة بينهما، وما زالت جهودها لاحتواء الأزمة متواصلة مع جهات أخرى من بينها روسيا والاتحاد الأوروبي ودول عربية"، مؤكدا أنه "لا بد من حل الأزمة بالطرق الدبلوماسية وأن التطمينات الأميركية لا معنى لها في ظل تواصل تشديد العقوبات الاقتصادية المفروضة على إيران".

ورأى أن "كل السيناريوهات ستكون مطروحة إذا وصلت الأمور إلى درجة تصفير تصدير النفط الإيراني"، لافتا إلى أن "حوادث استهداف الناقلات الأخيرة في الخليج كانت رسائل وإشارات تنبئ بما يمكن أن يحصل في حالة اندلاع مواجهة شاملة بين طرفي الأزمة، وأن الطرفين يستشعران خطورة الوصول إلى تلك المرحلة رغم رغبة بعض الأطراف الأميركية في اندلاع الحرب."

وذكر أن "هناك رأيا عربيا متناميا يدعو إلى ضرورة حل الأزمة بين إيران من جهة والسعودية والإمارات من جهة أخرى، عن طريق الحوار"، مشيرا إلى أن "عودة العراق إلى الحضن العربي لن تكون من خلال بوابة إشعال حرب جديدة في المنطقة، وأن هذا ما أكده العراق مؤخرا خلال قمة مكة الأخيرة".