رداً على تدخل ترامب لتبرئة ضباط قتلوا عراقيين.. كتلة العصائب تدعو الحكومة لضرب المصالح الاميركية
سياسة | 4-07-2019, 06:57 |
بغداد اليوم - خاص
دعا النائب عن كتلة الصادقون، عدي عواد، الخميس (4 تموز 2019)، الحكومة العراقية الى ضرب المصالح الامريكية داخل البلاد، ردا على تدخل الرئيس الامريكي دونالد ترامب في تبرئة ضباط اميركيين متهمين بقتل عراقيين.
وقال عواد في حديث خص به (بغداد اليوم)، إنه "لو كانت هناك فعلا حكومة وطنية ونزيهة وقوية وقادرة على الوقوف بوجه امريكا، لقامت بضرب المصالح الامريكية في العراق اقتصاديا".
واضاف ان "تدخل ترامب شخصيا لتبرئة ضباط اميركيين متورطين بقتل عراقيين، يدل على عدم احترامه للعراق، وعدم احترام قيمة الفرد العراقي".
وشدد على ضرورة "رفع دعاوى لدى الامم المتحدة، والمحاكم الدولية للمطالبة بتعويض عوائل الضحايا، خصوصا وان هناك ادلة تثبت تورط الاميركيين المجرمين بقتل العراقيين".
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أكد الخميس، تدخله شخصياً في تبرئة أحد ضباط القوات الخاصة التابعة للبحرية الأميركية (نيفي سيلز)، من تهمة قتل أسير في العراق في إطار محاكمة مرتبطة بجرائم الحرب.
وبرّأت محكمة عسكرية في كاليفورنيا إدوارد غالاغر (40 عامًا) الثلاثاء من تهمة قتل مراهق يفترض انه منتم لداعش عام 2017 في العراق وتهم جدية أخرى على صلة بالقضية ذاتها.
لكن غالاغر أدين بالتقاط صورة جماعية مع جنود آخرين قرب جثة الفتى العراقي، وهي تهمة تحمل حكمًا أخف بكثير.
ورحب ترامب الذي أشار في الماضي إلى أنه قد يصدر عفواً عن غالاغر في حال إدانته بالحكم.
وقال على تويتر “أقدم التهاني (…) لغالاغر وزوجته الرائعة أندريا وكل أفراد عائلته. لقد تحملتم الكثير معًا. سعيد لتمكني من المساعدة”.
ويتوقع أن "يتم الإفراج عن غالاغر بناء على الفترة التي قضاها حتى الآن في الحبس".
وقررت المحكمة العسكرية خفض رتبة غالاغر من ضابط صف رئيسي إلى ضابط صف من الدرجة الأولى في عقوبة ستتسبب بخفض راتبة ومعاشه التقاعدي.
وضغطت مجموعة من النواب من أجل إطلاق سراحه في مبادرة ساهمت شبكة “فوكس نيوز” الإخبارية بنشرها.
وخلال المحاكمة، أعلن ضابط الصف من الدرجة الأولى كوري سكوت الذي دعي للإدلاء بإفادته كشاهد أنه رأى غالاغار يطعن الأسير في رقبته في أيار/مايو 2017، لكنه أشار إلى أنه هو من أجهز عليه لاحقًا.
وأوضح أنه خنق المراهق من خلال وضع إبهامه على الأنبوب الذي أدخل في القصبة الهوائية للمصاب من اجل مساعدته على التنفس.
وأكد أنه أراد بذلك تجنيب السجين الذي أفاد الإدعاء أنه كان يبلغ من العمر 15 عامًا المعاناة وتعرضه للتعذيب على أيدي أفراد من القوات المسلحة العراقية.
وأقر سكوت الذي منح حصانة كشاهد من الملاحقة القانونية خلال التحقيق أنه كشف هذه المعلومات لتجنيب غالاغار السجن.
وذكر مدعون أن رواية سكوت كانت مفبركة وأنه كذب ليحمي غالاغار.