تحذير من فرض حصار اميركي جديد على العراق بسبب مشروع ايراني - سوري
سياسة | 3-07-2019, 07:54 |
بغداد اليوم-بغداد
حذر القيادي في تحالف القرار العراقي أثيل النجيفي، الأربعاء، 03 تموز، 2019، من فرض حصار على العراق والعراقيين من قبل المجتمع الدولي، بسبب ربط ايران بسوريا عبر الاراضي العراقية بمشروع للسكك الحديد.
وقال النجيفي، لـ(بغداد اليوم)، اننا "مع تنشيط الحراك الاقتصادي، خصوصا اذا كان الممر يستخدم لاغراض اقتصادية بحته، فممكن ان يفيد العراق، لكن المهم بهذا القرار ان لا يقع العراق بعقوبات أمريكية ودولية".
وبين اننا "نخشى من استخدامه لاغراض اخرى، قد تتسبب في فرض عقوبات على العراق، ووقوع العراق تحت طائلة حصار جديد، فهذه مصيبة كبيرة ستقع على الشعب العراقي".
وشدد انه "يجب ان لا يكون هناك اي تصرف بهذا الوقت بالذات، خصوصا مع وجود تحذيرات من قبل الولايات المتحدة الامريكية ودول اخرى، فقد يتم وضع العراق تحت طائلة العقوبات".
ورأى أنه "اما ان يؤجل هذا المشروع، او ان تخضع القطارات الى رقابة وتفتيش تتلاءم مع الوضع الدولي، ولا تتقاطع مع العقوبات الدولية".
وفرضت الولايات المتحدة وحلفاؤها في 6 اب عام 1990 حصاراً اقتصادياً على العراق بعد غزو نظام صدام حسين للكويت في الثاني من الشهر نفسه.
وفي وقت سابق، قال سعید رسولي، مدير شركة خطوط السكك الحديد الإيرانية إنه سيتم ربط ميناء الإمام الخميني الواقع على الجانب الإيراني من مياه الخليج مع ميناء اللاذقية السوري في البحر الأبيض المتوسط عبر الاراضي العراقية.
وأضاف رسولي خلال اجتماع في طهران مع مديري كل من الشركتين السورية والعراقية لخطوط السكك الحديدية، أن "مشروع ربط مدينتي شلمجة الإيرانية والبصرة العراقية بطول 32 كيلومترا، سيبدأ بعد نحو ثلاثة أشهر بتنفيذ وتمويل من إيران".
وأشار إلى أن "أهمية هذا المشروع ستكتمل بربط الشلامجة بميناء الإمام الخميني وربط البصرة بميناء اللاذقية".
من جانبه، أكد مدير الشركة السورية لخطوط سكك الحديد، نجيب الفارس، خلال الاجتماع، على ضرورة القيام بخطوات حقيقية لربط مدينتي شلمجة والبصرة، ومن ثم بميناء اللاذقية، واصفا المشروع بالكبير جدا.
وأضاف الفارس أن "دمشق تؤكد على أهمية الشحن الدولي، مؤكدا أن الربط بين إيران وسوريا والعراق سيسهم في تعزيز العلاقات التجارية بين الدول الثلاث".
من جهته، صرح جواد كاظم، مدير الشركة العراقية لخطوط سكك الحديد، بأن "المشروع حدودي وهام بالنسبة للعراق"، لكنه دعا الشركة الإيرانية لخطوط سكك الحديد إلى التشاور مع بغداد قبل أن توقع الحكومة عقد تنفيذ المشروع مع مؤسسة "بنياد المستضعفين" الإيرانية.