آخر الأخبار
بدءًا من الغد.. عودة الأمطار إلى العراق مع ارتفاع في درجات الحرارة العراق يخصص رحلات مباشرة إلى مسقط لنقل الجماهير المؤازرة للمنتخب الوطني ديالى.. مصرع واصابة 5 جنود في حادث سير مروع قرب ناحية العظيم الانتخابات المبكرة.. ورقة ضغط ضد السوداني قد تتبدد مع عودة ترامب السوداني والعامري يبحثان سبل المضي بتنفيذ البرنامج الحكومي

اعتصام مهندسي الكيمياوي امام وزارة النفط.. تظاهرتان يومياً ولا انسحاب حتى تلبية المطالب

محليات | 2-07-2019, 07:33 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

رافقت (بغداد اليوم)، الثلاثاء، 02 تموز، 2019، خريجي قسم الهندسة الكيمياوية في كليات الهندسة بعموم العراق، باعتصامهم امام مبنى وزارة النفط، شرقي العاصمة، الذي دخل يومه السابع عشر.

يبدأ المعتصمون يومهم، بتظاهرة أمام بوابة الوزارة، منذ الساعة السابعة والنصف، حتى بدء الدوام في تمام الساعة الثامنة صباحا، ويكررون التظاهر الساعة الواحدة والنصف مساءً، حتى انتهاء وقت الدوام الرسمي، ثم يعودون الى اعتصامهم المفتوح حتى تنفيذ مطالبهم، يقول فلاح العيداني، أحد المعتصمين.

ويضيف العيداني، ذو الـ23 عاما، والآتي من محافظة البصرة، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "استمرار الخريجين باعتصامهم لليوم السابع عشر على التوالي يثبت جديتهم بمطالبهم"، مؤكدا أن "استمرار الاعتصام بهذه الوتيرة، لا بد أنه سيشكل ضغطا على الوزارة، حتى تنفيذ المطالب".

وأشار الى أن "الوزارة دأبت على توفير الفرص، لخريجي هندسة النفط، فيما أهملت خرجي قسم الهندسة الكيماوية، رغم أهمية اختصاص الأخير، ودورهم الرئيس في عملية تكرير النفط، والمجالات الصناعية النفطية والغازية".

وأكمل، أن "وزارة النفط، لبت مطالب اعتصام خريجي هندسة النفط، ورصدتهم لهم 1180 درجة وظيفية"، لافتا الى ان "الدرجات الوظيفية التي يجب أن تخصص لخريجي الهندسة الكمياوية، أقل من نصف هذا العدد، فهل الوزارة عاجزة عن ذلك؟".

وعن العمل بالقطاع الخاص، أوضح العيداني، أن الشركات الأجنبية، تأتي بعمالها من بلدانها"، مضيفا "وفي حال توفر الوظائف فيها (الشركات الاهلية)، فإن العمل عادة ما يكون بغير الاختصاص، وبذا تكون الأجور قليلة، كما انهم يستهلكون الانسان تماما".

وشكى العيداني، من "استحواذ عوائل وعشائر وأعضاء أحزاب متنفذين على قطاع النفط، في محافظة البصرة".

ولفت الى ان "اعتصامهم، تحدى المناطقية، ونقطة تنوع، تدعو للفخر، حيث أتى المعتصمون من جنوب ووسط وغرب البلاد"، منبها إلى "وجود محاولات لتفتيت الاعتصام من خلال توفير درجات وظيفية على أساس مناطقي، رفضها المعتصمون".

ونوه بجهود "الخريجات اللائي ساندن المعتصمين، وحاولن توفير بعض احتياجاتهم، كالأطعمة، والمياه، فضلا عن كونهن عنصرا بارزا في التظاهرات اليومية".

وتحدث معتصم آخر عن المشاكل التي تواجههم، رفض الكشف عن اسمه، قائلا، إن "من المؤسف، هذا الإهمال من قبل مؤسسات حقوق الانسان، ومنظمات المجتمع المدني، انهم لم يكلفوا نفسهم الاصغاء للمعتصميم حتى".

وأضاف، أن "إحدى المشاكل التي تواجهنا، هو عدم توفر الحمامات الصحية، حيث يرفض رجال الامن، دخول المعتصمين، لمبنى الوزارة لاستخدام الحمامات، كذلك فعلت القوات المكلفة بحماية مقر فريق الجوية"، مرجحا وجود "توجيه لتضييق الخناق على المعتصمين".

وأدرف، أنه "لأمر مخذل ومخيب، غياب النخب الثقافية، والسياسية، وعدم التفاتها لهذه الشريحة، شبابٌ بمقتبل العمر، يفترشون الأرصفة، تحت سطوة درجات الحرارة العالية!"، مستدركا "لقد أمضينا سنوات طويلة بالدراسة، محاولة منا لتحسين ظروفنا المعيشية، ولا يجب أن يقابل هذا التعب، بالاهمال والتجاهل".