كتائب حزب الله توضح حقيقة تعرضها لهجمات سبرانية اميركية وتعلن تأييدها للتظاهر امام سفارة البحرين
سياسة | 29-06-2019, 07:13 |
بغداد اليوم - خاص
اعتبرت كتائب حزب الله، السبت (29 حزيران 2019)، التظاهرات التي خرجت امام السفارة البحرينية في منطقة المنصور ببغداد، محاولة لرفض صفقات الذل والخيانة التي تقوم بها العوائل الخليجية المالكة.
وقال المتحدث الرسمي، باسم الكتائب، محمد محيي في حديث خص به (بغداد اليوم)، إن "كل من شاهد الاحتجاجات الشعبية يتأكد بان من تحرك هم ابناء الشعب العراقي، الرافض لصفقات الذل والخيانة والتآمر على المقدسات العربية والإسلامية".
واضاف ان "جماهير الشعب العراقي هي التي وقفت في الميدان، رافضة للصفقات التي تقوم بها العائلة الخليجية"، لافتا الى ان "التقارير التي تقول خلاف ذلك تحاول مصادرة رأي الشعب العراقي".
واكد ان "العراقيين لا يزالوا عند التزامهم في دعم الشعب الفلسطيني، والوقوف مع القضية الفلسطينية، بالتالي من حقهم الاعتراض على صفقة القرن او التظاهر"، موضحا ان "تلك التحركات الشعبية لا تروق للبعض لأنهم يحاولون ان يوهموا العالم بان العراق جميعا أصبحوا بجانب إسرائيل".
واشار الى ان "امريكا منذ فترة طويلة تحاول ان تسيء الى الكتائب، وتشن عليها حملات اعلامية لتشوية صورتها امام الشعب الذي يعلم تضحيات التي قدمتها".
وفيما يتعلق بمعلومات عن تنفيذ واشنطن هجمات سبرانية ضد الكتائب وقادتها قال محيي ان "العداء الامريكي لا يزال قائماً منذ ان اجبرناهم على الخروج من العراق لذا، عمدوا ايضا على وضعنا على لائحة الارهاب في عام 2009"، مشيرا الى انه "لن يستغرب في حال أقدمت امريكا على تنفيذ هجمات سيبرانية افتراضية على مواقع الكتائب، لان الحملة لا تزال مستمرة حتى مستوى التهديدات الأمنية".
واكد ان "الكتائب تتعرض في كل يوم الى هجمات كثيرة ومختلفة من قبل الاعداء، بالاضافة الى الهجمات العسكرية التي تعرضنا لها العام الماضي بعدما استهدف الامريكان قواتنا على الشريط الحدودي السوري العراقي، وسقوط 19 شهيدا"، مستدركا نحن "ما زلنا في عين امريكا عدوا، وفصيلا مقاوما مؤثرا وقادرا على افشال مخططاتهم".
وكان عشرات الأشخاص، قد اقتحموا، الخميس (27 حزيران 2019)، السفارة البحرينية في بغداد تنديدا بـ"صفقة القرن" التي يتناها الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإنهاء "الصراع الفلسطيني _ الإسرائيلي" وورشة المنامة التي عقد في البحرين يومي 26 و27 حزيران الجاري للغرض ذاته، ليسارع وزير الداخلية ياسين طه الياسري بالتوجه إلى مقر الوزارة ويأمر بتشكيل مجلس تحقيقي بحق آمر قوة حماية السفارة قبل أن تعلن الوزارة القاء القبض على 54 شخصا يشتبه بمشاركتهم في اقتحام السفارة.
وأعقب ذلك اتصال رئيس الجمهورية برهم صالح بالملك البحريني حمد بن عيسى آل خليفة ليؤكدا على "عدم تأثير هذا الحادث على العلاقات بين بغداد والمنامة"، فيما أكد وزير الخارجية العراقي محمد علي الحكيم لنظيره البحريني خالد بن أحمد آل خليفة، في إتصال هاتفي أيضا، على "التزام العراق بأمن البعثات الدبلوماسية ومنها سفارة البحرين، دون أن يؤثر حادث اقتحام السفارة على التمثيل الدبلوماسي بين البلدين".