بغداد اليوم - بغداد

قال وزير الدولة الإماراتي للشؤون الخارجية، أنور قرقاش، الجمعة، إن "الاعتداء على سفارة البحرين (مساء الخميس) تصعيد خطير".

واعتبر قرقاش في تغريدة على تويتر، أن "الاعتداء على سفارة مملكة البحرين الشقيقة في بغداد مرفوض ومستهجن وتصعيد خطير على المستوى القانوني والسياسي".

ودعا قرقاش الحكومة العراقية إلى "الوفاء بمسؤولياتها والتزاماتها القانونية تجاه حماية العمل الدبلوماسي ومقار البعثات في العاصمة والمدن العراقية".

وكان وزير الداخلية ياسين الياسري، قد أمر الخميس (27 حزيران 2019)، بتشديد الاجراءات الخاصة بتأمين حماية السفارة البحرينية، عقب اندلاع تظاهرة انزلت العلم البحريني تنديداً بعقد ورشة المنامة التي طرحت خطة لإنهاء الصراع الفلسطيني - الاسرائيلي.
وقال مصدر في الوزارة لـ(بغداد اليوم)، إن "الياسري وصل الى مقر السفارة البحرينية في بغداد واطلع على الوضع فيها عقب التظاهرة وامر بتشديد الاجراءات الخاصة بتأمين حماية السفارة".
وكان السفير البحريني في العراق صلاح المالكي قد طالب، الخميس (27 حزيران 2019)، السلطات العراقية بتأمين مقر سفارة المنامة ببغداد وذلك اثر تظاهرة انزلت العلم البحريني ورفعت العلم الفلسطيني مكانه.
وقالت وزارة الخارجية البحرينية في بيان، إن "السفير البحريني في بغداد، أجرى اتصالات مع المسؤولين العراقيين لتأمين السفارة في بغداد".
وأضافت، أن "طاقم السفارة لا يتواجد حالياً بعد الحادث".
قبيل ذلك افاد مصدر أمني، الخميس (27 حزيران 2019)، بقطع الطرق القريبة من السفارة البحرينية في بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "قوة امنية انتشرت قرب السفارة البحرينية في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد، على خلفية انطلاق تظاهرة تنديداً بصفقة القرن وورشة المنامة".
واشار الى أن "القوة الامنية قامت بقطع الطرق القريبة من السفارة".
وكان مراسل بغداد اليوم، قد افاد الخميس (27 حزيران 2019)، بانطلاق تظاهرة امام السفارة البحرينية في بغداد، تنديداً بصفقة القرن.
وقال مراسلنا، إن "العشرات من المتظاهرين انطلقوا مساء اليوم، بتظاهرة، امام السفارة البحرينية في منطقة المنصور بالعاصمة بغداد"، مبيناً أن "التظاهرة جاءت تنديداً بصفقة القرن وورشة المنامة".
واضاف أن "المتظاهرين قاموا بإنزال العلم البحريني ورفع العلم الفلسطيني بدلاً منه".
وعقدت في البحرين يومي 25-26 حزيران اعمال ورشة المنامة الاقتصادية برعاية الولايات المتحدة لترويج ما اسمته بصفقة القرن لانهاء الصراع الفسطيني - الاسرائيلي.
ولم يحضر أي من الحكومتين الإسرائيلية والفلسطينية الاجتماع الدولي في البحرين .
وقالت حنان عشراوي وهي مسؤولة كبيرة في منظمة التحرير الفلسطينية، في مؤتمر صحفي، إن "ورشة العمل في المنامة ماكرة للغاية.. إنها منفصلة تماما عن الواقع.. الاحتلال (الإسرائيلي) نفسه هو الأمر الواضح وضوح الشمس".
فيما انتقد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إسماعيل هنية، صفقة القرن، بوصفها "محاولات خادعة وتلاعبا بالألفاظ على حساب الحقوق التاريخية الثابتة للشعب الفلسطيني".
وتدعم السعودية والإمارات صفقة القرن بشكل متحفظ، لكن دولا عربية عديدة -منها لبنان- نأت بنفسها، في حين أرسلت كل من مصر والأردن، نائب وزير المالية فيها.