بغداد اليوم- متابعة 

قالت صحف بريطانية، في تقارير نشرتها السبت (15 حزيران 2019)، إن حادث استهداف ناقلتي النفط في خليج عمان، قد يتسبب بإشعال حرب في عموم المنطقة، مبينة أن إغلاق مضيق هرمز، إذا حدث، فلن يستمر بفعل ضربة يتوقع أن ترد من خلالها أميركا على الاغلاق.

ونشرت صحيفة ’’آي’’ الصادرة عن دار الإندبندنت، مقالا تحليلياً تحت عنوان "الصراع قد ينتشر في عموم المنطقة"، للكاتب جون كيمب، رأى من خلاله أن "حادثة خليج عمان قد تسهم في إشعال فتيل النزاع والحرب في المنطقة بأكملها".

ويقول الكاتب، إنه "على الرغم من التهديدات التي كانت وما زالت تتوعد بها إيران الولايات المتحدة، فإنها إذا أرادت إغلاق مضيق هرمز فلن يستمر هذا الإغلاق أكثر من أيام قليلة. ما سيدفع واشنطن إلى التدخل العسكري لفتح الممر المائي المهم".

وأضاف الكاتب: "حتى لو قامت الولايات المتحدة بحراسة ومرافقة كل السفن والناقلات التي تمر من المضيق، فإن إيران لن تكون قادرة على عرقلة هذه السفن أو التعرض لها، لأنها تحاول أصلا تفادي المواجهة العسكرية مع الولايات المتحدة وجها لوجه".

أما صحيفة الفاينانشيال تايمز، فقد نشرت تقريراً كتبه ثلاثة من مراسليها، يشير إلى أن "اتهام ترامب لإيران بالوقوف وراء حادث تفجير الناقلتين قد يسهم في زيادة حدة التوتر بين دول الخليج وإيران".

ونقل التقرير عن وزير الخارجية الفرنسي، جان إيف لودريان، تحذيره من أن "حادث تفجير الناقلتين يصب الزيت على النار في منطقة مشتعلة"، ومناشدته لـ "جميع الأطراف بضبط النفس وعدم التصعيد".

أما نظيره الألماني، هايكو ماس، فقد قال، خلال التقرير، إن "مقطع الفيديو الذي عرضته الولايات المتحدة ليس دليلاً كافيا على تورط إيران".

وأشار تقرير الفاينانشيال إلى أن "كل من السعودية والإمارات، اللتين تعرضتا لحادث مماثل الشهر الماضي، رحبتا بالتصريحات الأمريكية وبتشديد العقوبات على إيران وكذلك بزيادة التواجد الامريكي العسكري في المنطقة".

وكانت ناقلتا النفط "Front Altair" و"Kokuka Courageos"  قد تعرضتا، يوم الخميس (13 حزيران 2019)، إلى هجوم في مياه خليج عمان، ما أدى لغرق السفينة الأولى، فيما أعلنت إيران "إنقاذ 44 شخصا من طاقمي السفينتين ونقلتهم إلى ميناء جاسك جنوبي البلاد".

وفيما وجهت الإدارة الأميركية إتهاما رسميًا لإيران بالوقوف خلف الهجوم على لسان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، ووزير خارجيته مايك بومبيو، وبثت مقاطع مصورة قالت إنها تثبت ذلك، نفى وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف مسؤولية بلاده عن الحادثة، واصفا ادعاءات واشنطن بأنها تندرج ضمن "دبلوماسية التخريب".