آخر الأخبار
الاقتصاد النيابية تستعرض ملفات وأهمية زيارة السوداني المرتقبة الى السعودية الداخلية تعلن نتائج جديدة لعملية فرض القانون في البتاوين جدول أعمال جلسة البرلمان ليوم غد الأحد نقابة الفنانين تنعى فناناً عراقياً ربما يؤجل اقتحام رفح.. تعرّف على تفاصيل مقترح الكيان الصهيوني لوقف الحرب

قيادي سابق بالدعوة يوضح سبب انسحاب العبادي من مناصبه القيادية ويكشف: هؤلاء ايضاً سينسحبون

سياسة | 3-06-2019, 10:15 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

كشف القيادي السابق في حزب الدعوة، صلاح عبد الرزاق، الاثنين (3 حزيران 2019)، عن سبب اعلان رئيس ائتلاف النصر حيدر العبادي، انسحابه من مناصبه القيادية في الدعوة، فيما أكد ان قيادات اخرى بالحزب سوف تعلن عن انسحابها قريبا.

وأوضح عبد الرزاق في تصريح صحفي، إن "رسالة العبادي الاخيرة بشأنه انسحابه من مناصبه القيادية مجرد تسويق إعلامي لا جدوى له"، لافتاً إلى أن "الهيئة القيادية للدعوة ستكون استقالاتها حتمية في يوم المؤتمر الانتخابي من أجل ترك الفرصة لاختيار الهيئة القيادية الجديدة".

وحذر القيادي السابق بالدعوة، من "أن دخول حزب الدعوة في المؤتمر الانتخابي الرابع بوجود خلافات وانشقاقات واستقطاب بين جبهتين سيؤدي إلى ولادة حزب جديد"، مضيفاً أن "عدم ترشح الهيئة القيادية مرة أخرى يعني إنهاء الخلافات داخل الحزب."

وأضاف أن "حزب الدعوة قادر على عبور هذه المرحلة بسلام وفسح المجال أمام الهيئة القيادية الجديدة لوضع برنامجها الجديد"، مؤكداً أن "هناك فكرة لاستحداث هيئة استشارية للهيئة الحالية تقوم بتقديم الاستشارة للهيئة الجديدة."

وأشار الى أن "هذه الفكرة لم تقر بعد داخل صفوف حزب الدعوة وبالتالي تحتاج إلى بحث في المؤتمر الانتخابي الذي سيعقد في منتصف شهر حزيران الجاري"، مؤكداً أن "التعديلات على النظام الداخلي تدور بشأن منصب أو موقع أمين عام الحزب وصلاحياته."

وتابع أن "المؤتمر الانتخابي المقبل سينتخب هيئة قيادية جديدة مع إرجاء اختيار أمين عام لحزب الدعوة لمدة سنتين، وكذلك نائب الأمين الذي لم يعين أي شخص لإدارته منذ استحداثه للمرة الأولى قبل أكثر من عشر سنوات."

ولفت إلى أن "العبادي كان يمتلك الأغلبية داخل الهيئة القيادية لحزب الدعوة التي كانت ترفض فكرة عدم ترشحها في الانتخابات الجديدة"، معتبراً أن "رسالة العبادي كانت ايجابية داخل الحزب".

وتوقع محافظ بغداد السابق أنه "يمكن لحزب الدعوة عقد المؤتمر الانتخابي مع إمكانية وجود نقاشات حادة وصريحة تتعلق بالأحداث التي جرت في العام 2014 وكيفية تآمر القيادة على المالكي وحرمانه من حقه الدستوري"، مرجحاً "بحث هذه المواضيع في اليوم الأول من المؤتمر الانتخابي."

ويعتقد أن "انسحاب العبادي من انتخابات الهيئة القيادية مع مجموعته يعود إلى إدراكه بعدم التجديد له مع المقربين منه مرة أخرى إثر الاستياء الكبير من قبل أعضاء الحزب جراء ما حصل في تشكيل حكومة العام 2014."

وكان المكتب الإعلامي، لزعيم تحالف النصر حيدر العبادي، قد أكد الجمعة (31 أيار 2019)، أن الاخير ترك جميع مناصبه بحزب الدعوة.

ونشر المكتب الإعلامي نص الرسالة التي تكشف عن ترك العبادي مناصبه في حزب الدعوة والتي تضمن مضمونها ما يلي

بسم الله الرحمن الرحيم

(وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون)

إخوتي وأخواتي الدعاة.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

على أعتاب عقد مؤتمر الدعوة القادم، وفي اجواء هذه الليالي العظيمة من شهر رمضان المبارك، أجد نفسي ملزماً أن أخاطبكم تأدية لمسؤوليتي الشرعية والوطنية:

1- الدعوة تراث فكر وعمل وتضحية وأهداف كبرى، وهي أمانة ومسؤولية تحتاج إلى نكران للذات والتضامن والتجديد لتواصل مسيرتها بقيادة التحولات الكبرى ببلدنا العزيز إنطلاقاً من قيمنا المؤمنة بالعدل والاحسان على طريق الحرية والإصلاحات ومحاربة الفساد بكل اشكاله. إنَّ قيادة التحولات الكبرى تعني الريادة والمبادرة المتناسبة ومهام بناء المجتمع والدولة وصلاحهما.

2- الحزب –أي حزب- ليس هدفاً، بل هو وسيط قيمي سياسي واداة توصيلية مهمته قيادة التحولات ببنية المجتمع والدولة ضمن المشروع الوطني التغييري، والدعوة بنت الأرض والتاريخ والوطن،.. فليس للدعوة أهدافاً باطنية، والدعوة ليست حزباً طائفياً أو حزب سلطة أو قوة أجيرة، وهي بالتأكيد ليست منصة أشخاص ولا منابر مصالح، ويجب أن لا تكون.

3- قيمة الدعوة بقيمة أهدافها النبيلة وبتراثها التضحوي الكبير وبشخصيتها المعنوية المبدأية المستقلة وباندكاكها بمصالح وصالح الأمّة،.. إنَّ مصالح وصالح الأمّة هي المستهدفة دعوتياً ووطنياً لتحقيق أهداف الأمّة وقيمها وغاياتها بالعدالة والتعايش باحسان والرخاء والسيادة.

4- ليس هناك نهاية للتاريخ، والتغيير يتطلب إصراراً وتصحيحاً وتجديداً مستمراً بطرائق التفكير وخطط العمل. إنَّ مسيرة ونضوج أي حزب ليست دفعية بل تراكمية، والنضوج التاريخي سيروارت متصلة بالفكر والتجارب العملية ضمن وحدة القيم والأهداف المرجوة.

5- ليست هناك تجارب سياسية مجتمعية معصومة، والمهم المراجعة والتصحيح، والأهم الإصرار على المواصلة بوعي وتخطيط والتزام على وفق قواعد المسؤولية والجهوزية والطهورية بالتعاطي مع وطننا الحبيب وشعبنا المضحي.

6- إنني أدعو إلى المراجعة النقدية والتجديد بالخطاب والهيكلة، وإلى الحيوية بالمبادرات المتناسبة والتحولات ببلدنا، وأدعو كذلك إلى المواصلة بإرادة جماعية متناغمة. وإلى ضخ دماء جديدة في جميع مفاصل الدعوة وبالذات القيادية منها،.. واستناداً إلى ذلك فإني أعلن تنازلي وانسحابي من جميع المواقع القيادية بالحزب وان ابقى داعية وجنديا لخدمة المسيرة ، وأدعو إلى تجديد لأطر القيادة وإعادة الهيكلة بما يناسب التجربة المنصرمة والتطلعات إلى المستقبل بنكران ذات عالي.

7- الدعوة وباقي القوى الوطنية الخيّرة مطالبة بصناعة القوة والمجد والرخاء للعراق وشعبه، وهي مسؤوليتنا جميعاً بأي موقع كنّا.

وفقكم الله تعالى لكل خير وصلاح .. والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.