ائتلاف المالكي يحذر من موقف انتقامي سعودي في العراق بعد اعتراضه على بيان قمة مكة
سياسة | 1-06-2019, 04:25 |
بغداد اليوم - بغداد
حذر ائتلاف دولة القانون، بزعامة نوري المالكي، السبت 1 حزيران 2019، من موقف انتقامي للسعودية في العراق بعد تحفظه على مضمون بيان قمة مكة العربية، فيما اتهمها بادارة الارهاب في المنطقة.
وقال القيادي في الائتلاف محمد الصيهود، لـ"بغداد اليوم"، انه "غير المستبعد ان تقوم السعودية بموقف او اعمال انتقامية في العراق، بعد رفضه بيان مكة"، مؤكدا ان "الارهاب في العراق وسوريا والمنطقة الذي تقوده السعودية لم ينتهي" حسب تعبيره.
وبين الصيهود ان "السعودية الان بأسوأ حالتها وعلى كافة الجبهات والمؤتمرات التي عقدت، يراد منها توفير الحماية للسعودية، وعلى حكامها ان يعودوا لرشدهم وان يتخلوا عن سياسة دعم الارهاب".
وأضاف القيادي في ائتلاف دولة القانون ان "موقف العراق موقف ثابت وقوي ورافض للسياسة الداعمة للإرهاب وهو بوضع قوي بعد الانتصار على الارهاب، ولا يخشى أية افعال انتقامية، وقادر على ردها ومنعها".
وجاء في البيان الختامي للقمة العربية في مكة التي اختتمت فجر، الجمعة 31 ايار 2019: "ندين استمرار الدعم الإيراني للميليشيات الحوثية، وأيضا التدخل الإيراني في شؤون دول المنطقة ومن بينها دولة البحرين الشقيقة".
وأضاف: "يجب أن نقف في وجه أي تهديد إيراني لمصادر الطاقة أو الملاحة البحرية".
كما شدد على ضرورة وقف التدخل الإيراني المتواصل في الأزمة السورية، منددا بما تقوم به طهران في الحرب السورية وفقاً لنص البيان.
وقال العراق الذي يتمتع بعلاقات طيبة مع كل من إيران وواشنطن، فجر الجمعة 31 ايار 2019، إنه يعارض البيان الختامي للقمة العربية الطارئة في مكة.
وأضاف العراق، في بيان تلاه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبوالغيط: «في حين أن العراق يعيد التأكيد على استنكاره لأي عمل من شأنه استهداف أمن المملكة وأمن أشقائنا في الخليج، نود التوضيح أننا لم نشارك في صياغة البيان الختامي، وأن العراق يسجل اعتراضه على البيان الختامي في صياغته الحالية».
وقال الرئيس العراقي برهم صالح إن "الأزمة الإقليمية والدولية مع إيران تنذر بالتحول إلى حرب إن لم «نحسن» إدارتها"، وعبر عن أمله في "ألا يتعرض أمن إيران للاستهداف" ، وطلب من القمة دعم الاستقرار في العراق.
وجاءت القمة التي عقدت بدعوة من الملك السعودي سلمان عبد العزيز في ظل توتر العلاقات بين الولايات المتحدة الأميركية وإيران، واتخاذ الطرفين إجراءات عسكرية في الخليج تحسبا للدخول في حرب مباشرة، وكذلك بعد أسابيع على استهداف سفن تجارية قبالة الإمارات، حمّلت بعض الدول الحرس الثوري الإيراني المسؤولية عنه.
عقب ذلك، أعلنت دمشق رفضها للبيان الختامي لقمة مكة، وأكدت أن "الوجود الإيراني في سوريا جاء بطلب رسمي من الحكومة السورية"، فيما عّدت طهران أن "السعودية تُكمل مساعي أميركا وإسرائيل ضد إيران".
وبدوره، أشاد أمين عام حزب الله، حسن نصر الله، الجمعة (31 أيار 2019) بموقف العراق، ورئيس جمهوريته برهم صالح، بالقمة العربية، ووصفه بأنه "موقف شجاع ومتميز".
وقال نصر الله في كلمة له، بمناسبة يوم القدس العالمي، إنه "في ما يعني القمة العربية، علينا أن نشيد بموقف العراق ورئيس جمهوريته فقد كان موقفاً مميزاً وشجاعاً".
وأضاف: "يا ليت الزعماء العرب كانوا بشجاعة الرئيس العراقي".