الغارديان: البغدادي كان قاب قوسين من القتل في الموصل.. لكن واشنطن امتنعت!
سياسة | 31-05-2019, 13:51 |
بغداد اليوم _ متابعة
كشفت صحيفة "الغارديان" البريطانية، اليوم الجمعة، عن "دور مركزي" قامت به زوجة قيادي كبير في تنظيم داعش، محكوم عليها بالاعدام، في جهود ملاحقة زعيم التنظيم أبو بكر البغدادي، فيما أشارت إلى أنها حددت في 2016 مكان تواجد البغدادي في الموصل بالتحديد لكن واشنطن امتنعت عن استهدافه.
وقالت الصحيفة البريطانية في تقرير، إنها "أجرت في معتقل بمدينة أربيل أول مقابلة صحفية مع (نسرين أسعد إبراهيم) المعروفة بأم سياف، المحكوم عليها بالإعدام في العراق"، مبينة أن هذه المرأة "احتجزت في عام 2015 جراء عملية نفذتها القوات الخاصة الأمريكية في حقل العمر النفطي بدير الزور وتم خلالها القضاء على زوجها فتحي بن عون بن الجليدي مراد التونسي المعروف بأبي سياف، وهووزير النفط في داعش وأحد أصدقاء البغدادي المقربين".
ونقلت عن مسؤولون كرد قولهم، إن "م سياف البالغة من العمر 29 عاما، وهي أرفع امرأة أسيرة من عناصر داعش، رفضت في البداية التعاون مع المحققين، لكن في أوائل عام 2016 بدأت بالكشف لوكالة المخابرات المركزية الأمريكية CIA والاستخبارات الكردية عن معلومات سرية حساسة للغاية حول التنظيم وزعيمه، ساعدت في جهود ملاحقة البغدادي، واستغرقت جولات استجوابها ساعات".
وأضافوا، أن "من بين تلك المعلومات، كشفت أم سياف للاستخبارات الأمريكية والكردية معطيات مهمة جدا عن تنقلات البغدادي وشبكة مخابئه السرية"، لافتين، إلى أنهم "كانوا في شباط 2016 قاب قوسين من تصفية البغدادي، إذ كشفت أم سياف للاستخبارات الكردية منزلا في الموصل يعتقد أن زعيم داعش اختبأ فيه حينئذ، لكن المسؤولين الأمريكيين قرروا الامتناع عن استهداف المنزل، وعرفوا لاحقا أن المطلوب الأول على مستوى العالم كان في الواقع داخله، على الأرجح، في ذلك اليوم".
وأشارت الصحيفة، إلى أن "الاستخبارات الأمريكية والكردية وجدت في أم سياف مصدرا مهما للمعلومات عن شخصية البغدادي"، لافتة إلى أنها "التقت مرارا وتكرارا زعيم داعش لكونها زوجة أحد أهم مسؤولي التنظيم، وحضرت تسجيل البغدادي خطابات دعائية لعناصر التنظيم".
ونقلت "الغارديان" عن مسؤول استخباراتي كردي "رفيع المستوى" قوله، إن "أم سياف أعطت للاستخبارات صورة واضحة جدا لهيكل عائلة البغدادي ومحيطه، وساعدتها في التعرف على المقربين من زعيم داعش وكشف الأدوار التي يقومون بها في التنظيم، وكانت هذه المعلومات مفيدة للغاية".
ولفتت الصحيفة البريطانية، إلى أن أم سياف، "المتورطة في جرائم وحشية بينها اختطاف نساء وفتيات ايزيديات وموظفة الإغاثة الأميركية كايلا مولر واغتصابهن من قبل البغدادي وغيره من قادة التنظيم"، رجحت أن "البغدادي يوجد الآن في العراق، موضحة أنه "يشعر دائما بالأمان في هذه البلاد، خلافا لسوريا".
وأكد مسؤول استخباراتي كردي آخر، بحسب الصحيفة، أنه من "غير المرجح أن يتم تخفيف الحكم الصادر بحق أم سياف، حتى في ظل أهمية المعلومات التي كشفتها".