آخر الأخبار
سيمرر قريباً.. الكشف عن أبرز تعديلات قانون مكافحة المخدرات في العراق علاقة سرية بين البرتقال وإنقاص الوزن "عرب وأجانب".. القبض على 70 مخالفا لشروط الإقامة في بغداد المشهداني: قانون العفو العام في أعلى سلم أولويات عملنا للمرحلة المقبلة السوداني يؤكد رغبة الحكومة في تطوير الميزان التجاري مع تركيا

النجيفي: الارهاب الذي قتل العراقيين اسس في سوريا.. هذا ما فعلته احزاب لتشويه صورة السعودية والاردن

سياسة | 29-05-2019, 07:53 |

+A -A

بغداد اليوم - بغداد

إتهم القيادي في تحالف القرار أثيل النجيفي، الأربعاء، 29 أيار، 2019، الحكومة السورية ، بالمشاركة بتأسيس تنظيم داعش الارهابي، وارسال مسلحيه الى العراق.

وقال النجيفي، لـ"بغداد اليوم"، إن، "الشعب العراقي تعرض الى خديعة كبيرة جدا من الاعلام بواسطة بعض الاحزاب السياسية في داخل العراق، والتي وجهت اعلامها بصورة خاطئة، فنجد ان هناك تركيز اعلامي بان هؤلاء الارهابيين قادمين من السعودية او من دول الخليج كونه جنسياتهم من تلك الدول، ويكون هناك تبرئة لسوريا من الوضع، بينما الحقيقة ان تلك الدول كالاردن او السعودية او دول الخليج هي تحارب في داخلها الارهاب والارهاب يستهدف تلك الدول ايضا".

وبين أنه، "بينما نجد في سوريا الامر كان معكوسا، فهؤلاء الارهابيين عاشوا في فترة زمنية تحت رعاية النظام السوري، عندما سجنوا واطلق سراحهم باذن النظام وخرجوا من السجون وشكلوا داعش ودخلوا الى العراق باعداد كبيرة قادمين من سوريا".

وأضاف أن، "هذه هي الخديعة التي وقع فيها الشعب العراقي بتوجيه اعلامي واضح وموجه لمعاداة دول اصلا تعاني من الارهاب ويستهدف الارهاب أنظمتها وتبرئة دول هي راعية للإرهاب وساعدة الارهابيين في ضرب العراق".

وختم القيادي في تحالف القرار قوله إنه، "قبل المطالبة بمحاكمة سوريا او المطالبة، يجب ان يفهم الشعب العراقي حقيقة الوضع ما بين ارهابيين متمردين على دولهم وما بين دول ترعى هؤلاء الارهابيين وتسهل لهم اعمالهم، الاولى بنا ان نقف ضد الانظمة التي ترعى الارهابيين وليس ضد الانظمة التي تلاحق الارهابيين".

ونشر موقع سوري وثيقتين تشيران بحسبه الى علم المخابرات السورية بعمليات تدفق مسلحين سوريين واجانب الى العراق بدعوى الجهاد ابان فترة الاحتلال الاميركي.

ونشر موقع زمان الوصل برقية تحمل وصف "سري-فوري" صادرة عن المخابرات السورية توضح تحركات لرئيس هيئة علماء المسلمين حارث الضاري عام 2006 والمعروف بدعمه للجماعات الارهابية في العراق.

 

الوثيقة الاولى


وتفيد الوثيقة الموجهة من فرع مخابرات اللاذقية إلى شعبة المخابرات الفرع 291-ب، أن "حارث الضاري" الملقب أبو المثنى، والذي يشغل منصب "رئيس هيئة علماء المسلمين" في العراق، قام بزيارة إلى بلدة "سلمى" في ريف اللاذقية، وبرفقته 3 أشخاص.
الوثيقة المؤرخة في 30-6-2006، تشير الى أن مختلف تحركات "الضاري" كانت تحت مجهر المخابرات السورية بشكل لافت، إلى درجة أن الوثيقة تسرد بالتفصيل اسم التاجر الحلبي الذي رافق "الضاري" وهاتفه الجوال، ولون ونوع ورقم لوحة السيارة التي قدم بها "الضاري" وصحبه إلى "سلمى"، كما تكشف بالاسم هوية من أجرهم الشقة في سلمى (صاحب الشقة والوسيط العقاري).
وتؤكد الوثيقة عمق مدى المراقبة اللصيقة لـ"الضاري" وربما اختراقه بحسب الموقع، عندما تنوه بأنه صلى الظهر في قرية دورين، ثم التقى بعد الصلاة بشخص، وتورد البرقية اسمه الكامل ، كما تورد المهم من الحديث الذي دار بينه وبين "الضاري"، حيث عرف ابن قرية دورين عن نفسه بأنه "أب لولدين ذهبا إلى العراق للجهاد"، وأن أحدهما "توفي" هناك، بينما ما يزال الآخر "موقوفا" في العراق.
وتختم البرقية محددة بدقة تاريخ وساعة مغادرة "الضاري" وصحبه لبلدة "سلمى"، ومؤكدة أنهم ينوون أداء صلاة الجمعة في مدينة أريحا التابعة لمحافظة إدلب، وقد تم إعلام "الضابط المناوب في فرع مخابرات إدلب ليصار إلى إجراء اللازم"، في إشارة واضحة إلى متابعة تحركات "الضاري" ورصدها لحظة بلحظة.

الوثيقة الثانية


وفي وثيقة ثانية ، في نفس التاريخ تقريبا (29/6/2006) على علاقة بموضوع تحركات المسلحين العراق، موجهة من رئيس الفرع 235 (فرع فلسطين) إلى فرع مخابرات إدلب، تطلب من الأخير متابعة ملف المنخرطين في القتال بالعراق من السوريين، وإعداد قائمة بأسماء "الطرق" التي ينتمي إليها هؤلاء.

وكان رئيس وزراء العراق الاسبق نوري المالكي ، اتهم بتاريخ الثاني من تشرين الثاني عام 2009 ، سوريا باحتضان جماعات ارهابية نفذت تفجيرات واسعة في العراق.

وقال المالكي في بيان صادر عن مكتبه حينها "لدينا معلومات تفيد أن التدخل والتدريب واحتضان ودخول الإرهابيين في سوريا لم يتوقف، وان بعض دول الجوار لم تلتزم بالقرارات الدولية رغم التزامنا بها، لذلك نجد الأرضية أصبحت مناسبة للقيام بالتحقيق بذلك" مضيفا "إن العمليات الإرهابية التي حدثت مؤخرا كان ثلاثة من المسؤولين عنها من حزب البعث، و يتلقون الدعم من حزب البعث في سوريا وقد إعترفوا بذلك".

كلام المالكي جاء حينها بالاشارة الى أربعة اعتداءات استهدفت ثلاث وزارات ومقر محافظة بغداد في التاسع عشر من آب والخامس والعشرين من تشرين الاول عام 2009 ادت إلى مقتل أكثر من 250 شخصا وإصابة نحو ألف بجروح.

المصدر: موقع زمان الوصل الاخباري السوري