الأمن الوطني يبحث استعدادات العراق لمواجهة المخاطر والتهديد بسبب الأزمة في المنطقة
أمن | 22-05-2019, 09:32 |
بغداد اليوم- بغداد
عقد مجلس الامن الوطني، اليوم الاربعاء، اجتماعه الاسبوعي برئاسة رئيس مجلس الوزراء القائد العام للقوات المسلحة عادل عبد المهدي.
وناقش المجلس، وفق بيان لمكتب عبد المهدي، تلقته "بغداد اليوم"، "الاوضاع الاقليمية والدولية المتوترة ودور العراق واستعداداته سواء لدرء مخاطر التهديد او لمواجهة كافة الاحتمالات التي من الممكن ان يتعرض لها العراق والمنطقة، وشخّص المجلس الامور الحسّاسة وكيفية معالجتها واهمية الاتصال بكافة الاطراف لنزع فتيل الازمة".
وجرى خلال الاجتماع، بحسب البيان، "بحث جهود دعم الامن والاستقرار والقضايا المعدّة لجدول الاعمال، ومن بينها الاوضاع التنظيمية والادارية والانسانية في دوائر الاصلاح التابعة لوزارة العدل، والتأكيد على التعاون والتنسيق بين الوزارات والجهات المعنية لتقديم الحلول والمقترحات اللازمة بشأنها".
وواصل مجلس الامن الوطني مناقشة الاجراءات المتخذة لتوطين رواتب افراد وزارتي الدفاع والداخلية من الموظفين والمراتب، وما يوفره التوطين من مكاسب للمستفيدين وحلول اقتصادية، اضافة لكونه يشكل اجراءً لمحاربة الفساد وتوجيه اموال الدولة لمستحقيها بشكل مباشر، وتم التوجيه بمتابعة الاجراءات واعتماد وتطوير الآليات المقترحة من اللجنة المختصة .
واوضح البيان، أنه تم "مناقشة موضوع السجناء سواء في قضايا الارهاب او في القضايا الجنائية وكيفية التعامل مع هذه الملفات حسب القانون والنظام وبما يوفر الحلول العملية لعدد من المشاكل التي يواجهها السجناء او السجون على حد سواء".
وتأكيداً لما نشرته (بغداد اليوم)، أمس الثلاثاء، كشف رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، عن عزم حكومته ارسال وفود إلى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين.
وقال عبد المهدي في مؤتمره الاسبوعي أمس: "نتجه الى دفع التهدئة بين واشنطن وطهران، ولا يوجد أي طرف عراقي يريد الدفع بالامور باتجاه الحرب بينهما".
واضاف: "المسؤولون الاميركيون والايرانيون اكدوا لنا عدم رغبتهم بخوض حرب، ونحن بدورنا سنرسل وفدا الى طهران وواشنطن لانهاء التوتر بين الطرفين".
وكان مصدر مطلع، كشف أمس الثلاثاء، عن عزم رئيس الوزراء عادل عبد المهدي، إطلاق مبادرة رسمية لإنهاء النزاع بين إيران وأميركا، قد تمهد لجمع ممثلين عنهما في بغداد.
وقال المصدر في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "عبد المهدي يعتزم ارسال مبعوثين منه الى طهران وواشنطن يحملون مقترحات عراقية لوقف التصعيد بين الطرفين، مع التأكيد على ضرورة الجلوس على طاولة المفاوضات في بغداد".
وأضاف، أن "الوساطة العراقية جاءت بطلب من طرفي النزاع باعتبار أن العراق وسيط موثوق به وقادر، بما يتمتع به من علاقات متوازنة، على صنع تأثير لوقف التصعيد الحالي".
وتشهد العلاقات بين الولايات المتحدة وإيران تصعيدا ملموسا في الأشهر الأخيرة على خلفية فرض واشنطن عقوبات اقتصادية على ايران وتصنيف حرسها الثوري إرهابيا، وإرسال مجموعة سفن حربية بقيادة حاملة الطائرات "Abraham Lincoln" رفقة قاذفات من طراز "B-52" إلى منطقة الخليج بسبب "تهديدات إيرانية" للقوات الأمريكية وحلفائها.
واتهم مسؤولون إيرانيون، بينهم فلاحت بيشه، رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، السعودية بالسعي لإشعال حرب بين إيران والولايات المتحدة.
وسبق أن بيشه إلى "إيجاد طاولة بخطوط حمراء في العراق أو قطر"، تضم مسؤولين من إيران والولايات المتحدة لـ "إدارة التوتر بينهما".