آخر الأخبار
العمل تعلن تمديد فترة استقبال المقترضين لترويج معاملاتهم إلى 6 اشهر منح حصانة للنائب.. تعليق برلماني على تعديل "قانون العقوبات" - عاجل مبابي يطيح بمسؤول بارز في باريس صراخ ومناشدات داخل الضمان الاجتماعي في البصرة.. توجيهات وزارية حولتها إلى أسوأ دائرة (فيديو) إيران: صادراتنا من الغاز إلى العراق بلغت 15 مليار دولار

صحيفة بريطانية تحذر واشنطن: مواجهة الفصائل الشيعية في العراق ولبنان لن يكون خياراً صائباً

سياسة | 18-05-2019, 01:58 |

+A -A

بغداد اليوم - متابعة

نشرت صحيفة أي البريطانية ، السبت 18 ايار 2019، مقالا كتبه، باتريك كوبرن، رأى فيه إن الولايات المتحدة تقع مرة أخرى في قضية سوء فهم الصراع في الشرق الأوسط ما يعرضها لمواجهة غير صائبة مع الفصائل الشيعية العراقية واللبنانية .

ويقول الكاتب إن التوتر يتصاعد بين إيران والولايات المتحدة، ولكن يبدو أن واشنطن وقعت في الخطأ الذي سبق أن وقعت فيه منذ سقوط نظام الشاه قبل 40 عاما، وهو تدخلها في صراع بين الشيعة والسنة.

ويضيف أن الولايات المتحدة وحلفاءها دائما يقللون من شأن قوة خصومهم في هذا الصراع فيؤدي بهم ذلك إلى الخسارة في نهاية المطاف.

ويذكر الكاتب ما وقع في اجتياح لبنان عام 1982 وتفجير ثكنة عسكرية أمريكية في بيروت قتل فيها 241 جنديا وعاملا. وفي الحرب العراقية الإيرانية من 1980 إلى 1988 دعم الغرب والدول السنية صدام حسين. ولكن النزاع لم يحسم لأي طرف.

وفي عام 2003 باءت محاولة بريطانيا والولايات المتحدة تحويل عراق ما بعد صدام إلى دولة مناوئة لإيران بفشل ذريع بحسب الكاتب ، كما فشلت محاولات الغرب ودول مثل السعودية وقطر وتركيا في إسقاط نظام عائلة بشار الأسد في سوريا لأنها عائلة عربية في حضن إيران.

ويرى كوبرن أن الأمر نفسه يتكرر الآن، وفي طريقه إلى الفشل للأسباب نفسها أيضا. فستكون الولايات المتحدة وحلفاؤها في مواجهة ليس مع إيران وحدها ولكن مع الجماعات الشيعية في كل بلدان الشرق الأوسط  بما فيها العراق ولبنان وهذا الخيار ليس صائباً.

ويشير إلى أن الرئيس، دونالد ترامب، يستعمل العقوبات الاقتصادية للضغط على إيران، أما مستشار الأمن القومي، جون بولتون ووزير الخارجية، مايك بومبيو، فيدفعان نحو خيار الحرب. ويصف الثلاثة حزب الله والفصائل الشيعية في العراق بأنها أدوات إيرانية، ولكنها في الواقع أجنحة عسكرية للشيعة في البلدين أولا.

ويمكن أن يكون لإيران تأثير كبير على هذه الفصائل، ولكنها ليست لعبة في أيدي الإيرانيين تختفي بمجرد زوال الدعم الإيراني لها.

ويرى الكاتب أن الولاء للدولة في بلدان الشرق الأوسط أضعف من الولاء للطائفة الدينية، مثل الطائفة العلوية التي تنتمي إليها عائلة بشار الأسد في سوريا. فالناس يقاتلون حتى الموت من أجل الطائفة الدينية ولكن لا يفعلون ذلك بالضرورة من أجل الدولة التي يحملون جواز سفرها.