بدر تكشف عن “الجماعات“ التي تهدد القواعد الأميركية.. لا علاقة للحشد الشعبي
سياسة | 16-05-2019, 10:11 |
بغداد اليوم - بغداد
كشف عضو منظمة بدر كريم النوري، اليوم الخميس، عن وجود جماعات كثيرة تتعاطف مع إيران تعد مصدر تهديد للقواعد الأميركية، من قبل تأسيس الحشد الشعبي، فيما نفى علاقة الأخير بأي تهديد لمصالح واشنطن في العراق.
وقال كريم النوري، في تصريحات صحفية، إن "الإجراءات الاحترازية التي اتخذتها الخارجية الأميركية بمنع سفر رعاياها وتحذيرهم وإغلاق الخدمات القنصلية هو فصل من فصول الحرب النفسية والإعلامية والسياسية على إيران من أجل إخضاعها وإرجاعها إلى مائدة التفاوض".
واستبعد النوري في تصريحات نقلتها "سبوتنيك"، أن "تكون هناك حرب في الأفق بين الطرفين، فهو خيار مستبعد لإدراك واشنطن تداعيات حرب كهذه على مصالحها وعلى المنطقة، فضلا عن نجاح سلاح الضغط الاقتصادي على إيران".
وأضاف النوري، أن "مثل هذه الإجراءات تنطوي على تشويش متعمد على الواقع العراقي، ولا علاقة بالحشد الشعبي بأي تهديدات محتملة على القواعد الأميركية في العراق، لأن قوات الحشد تأتمر بأمر القائد العام للقوات المسلحة، الذي يأخذ أوامره من بغداد وليس من أي جهة أخرى".
ولفت إلى أن "العراق يرتبط بحدود مشتركة مع إيران عبر أكثر من ألف وثلاثمائة كيلو متر يصعب السيطرة عليها بشكل تام وإلا لكانت الولايات المتحدة من باب أولى سيطرت على حدودها مع المكسيك"، مشيراً إلى أن "هناك جماعات كثيرة تعد مصدر تهديد للقواعد الأميركية قبل تأسيس الحشد الشعبي مثل تلك التي تقاتل في سوريا مثلا وتتعاطف مع إيران".
وأكد القيادي في منظمة بدر برئاسة هادي العامري، أن "رغبة الولايات المتحدة في إدخال الحشد الشعبي طرفا في معركة ليس العراق طرفا فيها ولا جزءا منها رغبة لا يبررها أي واقع، فقرار الحرب أو الحياد هو قرار مركزي بيد الحكومة العراقية".
وكانت صحيفة نيويورك تايمز" الأميركية قالت، في تقرير لها، الخميس (9 ايار 2019)، إن الولايات المتحدة ابلغت قواتها في العراق بأن هناك تهديدات حقيقية ممن اسمتهم بـ "وكلاء إيران" لتنفيذ هجمات ضدها.
وذكرت الصحيفة في تقريرها، أن "فصائل عراقية مسلحة بعضها موال لإيران تمتلك موطئ قدم عميق في كل محافظة ومدينة عراقية، ولم تستقر الآراء حتى الساعة حول ما إذا كانت تلك الفصائل تعمل وكيلة من تحت العباءة الإيرانية من عدمه".
وكانت الولايات المتحدة، قد أصدرت في وقت سابق من الشهر الجاري أوامرها لإحدى حاملات الطائرات وبعض القاذفات بالتوجه والانتشار في مياه الخليج العربي رداً على "تهديدات محتملة من الجماعات المسلحة الموالية لإيران هناك".