بغداد اليوم _ بغداد

كشفت رئيس لجنة المرأة البرلمانية، النائب عن تحالف سائرون، هيفاء الأمين، الثلاثاء 14 ايار 2019،  عن وجود جهات ترفض تسليم رئاسة لجنة المرأة لـ"نائبة مدنية"، فيما أكدت أن المنصب من أبرز أسباب الحملة ضدها.

وقالت الأمين، في حديث لـ(بغداد اليوم)، إن "أبرز أسباب الحملة التسقيطية ضدي، التي شاركت فيها الالاف من الجيوش الإلكترونية، بسبب جهات ترفض أن تكون (نائبة مدنية) برئاسة لجنة المرأة البرلمانية".

وأضافت، أن "الاسباب الأخرى للحملة التسقيطية، هي الجهات نفسها والتي لا تريد تمرير قانون العنف الأسري الذي تنتظره نساء العراق"، مبينة أن "القانون مطروح على جدول اعمالنا ومن اولويات عمل لجنة المرأة، وهذه الجهات والشخصيات ترفض تمريره".

وكانت رئيس لجنة المرأة النيابية هيفاء الأمين قدمت في وقت سابق، اعتذارها لأبناء جنوب العراق على خلفية "سوء الفهم" بشأن تصريحات لها تعود لثماني سنوات بشأن الحجاب، فيما شددت على احترامها "الأكيد" للقيم والتقاليد والشعائر الدينية.

وقالت الأمين في كلمة مصورة: "خلال ندوة أقيمت في العاصمة بيروت قدمت مداخلة اسيء فهمها من قبل شريحة واسعة من أبناء شعبنا العزيز، وها أنا أقدم اعتذاري لما صدر مني بغير قصد فقد خانني التعبير في وصف واقع الحال العراقي، لاسيما في المناطق الجنوبية التي انتمي لها"، مبينة أن "التسجيل يعود لنحو ثماني سنوات، وكنت اناقش فيه حالة محددة غير قابلة للتعميم، وقصدي مواجهة كل ما يسيء لحضارة شعبنا العريق ويسيء استخدام قيمه المتنوعة".

وأضافت، أن "على إثر سوء الفهم هذا تعرضت لحملة جائرة استغلها الفاسدون والفاشلون وجيوشهم الالكترونية، ليصل الامر حد تهديدي بالتصفية الجسدية والإساءة للحزب الشيوعي وتحالف سائرون ومشروع الإصلاح".

وكانت النائب عن تحالف سائرون، هيفاء الأمين قد أعلنت، في وقت سابق تلقيها تهديدات وصلت إلى حد الوعيد بالتصفية الجسدية، على خلفية تصريحاتها التي وصفت فيها جنوب البلاد بـ "المتخلف".

وكان 52 نائبا في البرلمان قد وقعوا، على طلب بإخراج النائب هيفاء الأمين من رئاسة لجنة المرأة النيابية بداعي "تجاوزها على ثوابت ومعتقدات الشعب العراقي والاساءة لمشاعر ملايين العراقيين"، وقدموه الى رئاسة البرلمان.