آخر الأخبار
عراقجي بشأن المفاوضات مع أمريكا: جاهزون والنافذة الدبلوماسية مفتوحة مصدر إيراني: رسالتنا لم تتضمن عدم اتخاذ إجراءات ضد ترامب الداخلية تنفي فتح باب التقدم بصفة عقد يوم 18 تشرين الثاني إلقاء قنبلة مضيئة باتجاه منزل نتنياهو في قيساريا توضيح جديد من الداخلية بشأن حظر التعداد السكاني

خوف في الأنبار من الصراع الإيراني - الأميركي.. من يسيطر على الصحراء؟

أمن | 11-05-2019, 14:17 |

+A -A

بغداد اليوم- بغداد

رفض مجلس محافظة الأنبار، السبت، رفضه تحويل صحراء المحافظة الى منطقة صراع بين الجانب الإيراني والجانب الأمريكي لفرض سيطرتهم على منافذ مهمة فيها.

وقال عضو المجلس عيد عماش، في حديث لـ "بغداد اليوم"، ان "هناك خشية كبيرة لدى سكان محافظة الانبار من تأثير الصراع الامريكي الايراني عليهم خاصة وان الحديث يدور حول صحراء الأنبار".

وأضاف عماش، ان "محافظة الانبار تعبت طوال السنوات الماضية مما جرى لها، وهي الان بمرحلة اعمار واعادة تأهيل للبنى التحتية وارجاع النازحين الى مناطق سكناهم، واي صراع من هذا النوع من الممكن ان يؤثر على الناس ويثير الرعب بين صفوفهم".

وشدد عماش، على "رفض تحويل صحراء المحافظة الى منطقة صراع بين الجانب الإيراني والامريكي للسيطرة على منافذ مهمة"، داعيًا الحكومة إلى "اتخاذ موقف بشأن ذلك".

وتابع عضو الحكومة المحلية، أن "ومن يريد ان يتحارب فليتحارب بعيدا عن بلدنا ومحافظتنا، ويكفي الانبار ما مرت به من حروب طول السنوات التي تلت التغيير والتي دمرتها بالكامل".

هذا ونفذت القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد في شهر اذار الماضي، ثلاث عمليات إنزال سرية في صحراء الأنبار خلال الأسبوع الماضي دون معرفة نتائج تلك العمليات

وقال مصدر امني لـ"بغداد اليوم" أن "نشاط القوات الأمريكية في قاعدة عين الأسد العسكرية زاد في ظل وجود مفارز قتالية من النخبة بدأت نشاطا واضحا في صحراء الأنبار مؤخرا لتعقب أهداف خاصة بتنظيم داعش وهي تتحرك بحرية".

فيما اكد مصدر اخر أن القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة الأسد غربي البلاد زادت من عدد موظفيها العراقيين.

وقال  إن "القوات الأمريكية المتمركزة في قاعدة عين الأسد غرب البلاد زادت مؤخرا من أعداد موظفيها العراقيين العاملين معها وفق المعلومات المتوفرة لدينا والأمر يتم بعيدا عن أعين الجهات الحكومية الرسمية".

وأضاف المصدر أن "زيادة أعداد الموظفين العراقيين سواء مترجمين أو عاملين في وظائف أخرى دليل خطير، على أن القوات في ازدياد مستمر وأنها تنوي البقاء لفترات أطول"، لافتا إلى أن الموضوع مبهم ويحتاج إلى تحقيق حكومي لبيان أسباب الزيادة الأخيرة في أعداد الموظفين.

وكان مساعد القائد العام لحرس الثورة الاسلامية للشؤون السياسية العميد يدالله جواني، قد اكد الجمعة (10 أيار 2019) أنه لن تُجرى مفاوضات مع الامريكيين، قائلاً، ان الامريكيين لن يجرؤوا على القيام بتحرك عسكري ضد ايران.

وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال، الخميس (9 أيار 2019)، إن ادارته لا تستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران، فيما طلب من القادة الإيرانيين الاتصال به.

ونقلت وسائل إعلام عن ترامب قوله: "لا يمكن أن نستبعد وقوع مواجهة عسكرية مع إيران".

وأضاف الرئيس الأميركي: "أريد من القادة الإيرانيين الاتصال بي"، مؤكدا أنه "منفتح على الحوار مع إيران".

وكانت الولايات المتحدة الأميركية قد أعلنت، الأربعاء (8 أيار 2019)، توقيع الرئيس ترامب على مرسوم جمهوري يقضي بفرض عقوبات جديدة على إيران.

وذكر موقع "الحرة" أن "الرئيس ترامب وقع أمرا تنفيذيا يفرض عقوبات على صادرات إيران من المعادن".

وذكر البيت الأبيض، أن "العقوبات الأميركية ستؤثر على إنتاج الحديد والصلب والألمنيوم والنحاس في إيران"، بحسب مرسوم ترامب.

وكانت الولايات المتحدة قد تعهدت، الأربعاء، بأن ترد بقوة على أي هجوم عليها أو على حلفائها من قبل إيران، مؤكدة عزمها مواصلة سياسة "الضغط الأقصى" على الجمهورية الإسلامية.

وقال المبعوث الأميركي الخاص المعني بشؤون إيران، برايان هوك، في مؤتمر صحفي عقده، الأربعاء، إن "الولايات المتحدة لا تريد حربا مع إيران"، لكن بلاده مستعدة "لحماية مصالحها في المنطقة".

وشدد هوك على أن أي هجوم أمريكي على الولايات المتحدة أو حلفائها سيلقى ردا باستخدام القوة.

وقال هوك في هذا السياق: "لدى الولايات المتحدة أدلة تستحق الثقة على وجود تهديدات كثيرة من قبل إيران. الولايات المتحدة سترد في حال قرر النظام الإيراني تصعيد تصرفاته ما سيؤدي إلى العنف".

ويشهد التوتر بين إيران والولايات المتحدة تصعيدا ملموسا مستمرا بعد قرار الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، في 8 مايو 2018، الخروج من الصفقة النووية، وإعادة فرض عقوبات اقتصادية على طهران مع تطبيق إجراءات تقييدية جديدة، رغم معارضة الأطراف الأخرى في الاتفاق لهذه الخطوة، فيما رحبت بهذه الخطوة السعودية، التي تعد إيران أكبر عدو لها في المنطقة.