بغداد اليوم- خاص

كشف النائب عن تيار الحكمة الوطني جاسم خماط، الثلاثاء، عن الرسائل التي بعثتها المرجعية الدينية للرئاسات الثلاث عبر المقرب منها عضو مجلس النواب السابق عبد الهادي الحكيم.

وقال خماط في حديث خص به (بغداد اليوم)، ان "عبد الهادي الحكيم، جاء من اجل تنبيه الحكومة بشقيها التشريعي والتنفيذي، من امتعاض المرجعية من الارباك الحاصل في الحكومة من خلال تأخر اكمال الكابينة الوزارية ورئاسات اللجان النيابية، وعدم الاهتمام بالتشريعات التي لها علاقة بتقويم الدولة".

واضاف انه "بعد زيارة الحكيم، نلاحظ ان هناك وتيرة عالية من التفاهمات بين الجميع، والذهاب باتجاه الرئاسات الثلاث".

وبين ان "الحكيم بين عدم رضى المرجعية عن آليات عمل الحكومة، بكل توجهاتها، والزيارة اكدت القلق الشديد الذي يراود المرجعية تجاه الحكومة وما كانت تتأمله من خلال الاهتمام بالخدمات وتقديم الافضل للمواطنين".

وكان عبد الهادي الحكيم، قد زار الرئاسات الثلاث، في وقت سابق، فيما اشارت مصادر سياسية الى انه كان يحمل رسالة من المرجعية الدينية الى الحكومة.

وأكد رئيس مجلس الوزراء عادل عبد المهدي، خلال لقاءه الحكيم، يوم الاحد الماضي، وجود فرق متخصصة لمتابعة تنفيذ البرنامج الحكومي وفق الجداول الزمنية ومؤشرات الاداء المنشورة فيه.

وقال مكتب عبد المهدي في بيان تلقت "بغداد اليوم"، إن "رئيس الوزراء عادل عبدالمهدي استقبل، النائب السابق عبد الهادي الحكيم، وجرى خلال اللقاء مناقشة نتائج الزيارات الخارجية المهمة التي قام بها رئيس الوزراء، واخرها الى المانيا وفرنسا وشملت توقيع اتفاقات وشراكات استراتيجية وخدمية، منها اتفاق خارطة طريق لتحسين واقع الكهرباء، وكذلك مناقشة الخطط والخطوات التي نفذتها الحكومة ضد الفساد، ومنها اجراءات المجلس الاعلى لمكافحة الفساد، إضافة لملف تقديم الخدمات الاساسية للمواطنين بحسب أولوياتها".

واكد عبد المهدي، بحسب البيان، أن "الحكومة تولي اهمية لتجاوز البيروقراطية المعطلة لتقديم الخدمات ومحاربة الفساد، وان المتابعة المستمرة ضرورية لقطف ثمار الخطط الصحيحة بحيث يتلمس المواطن نتائجها"، لافتا الى أن "فرقا متخصصة تم تكليفها بمتابعة تنفيذ البرنامج الحكومي وفق الجداول الزمنية ومؤشرات الاداء المنشورة فيه، وان عملية المتابعة مستمرة وتتم لتشخيص التقدم والتباطؤ بشكل مبكر واتخاذ الاجراءات الكفيلة لمعالجة اي خلل من أجل تحقيق النتائج وفق الخطط الموضوعة".

واضاف عبد المهدي، "اننا نجني ثمار سياستنا في تحويل العقبات الى فرص، من خلال رسم خطط دقيقة ومتابعة تنفيذها لحين تحقق النتائج"، مشيرا الى أن "على سبيل المثال الى عملية ادارة ملف درء خطر الفيضانات والسيول والتي تمت بدقة عالية وخطوات واثقة ساهمت في حفظ الارواح والممتلكات الى حد كبير، إضافة لخزن كميات هائلة من المياه للمستقبل، وكذلك في استلام محصول الحنطة وجمعه في ساحات خزن اعدت من الكتل الكونكريتية التي كانت تغلق الشوارع وتعيق حركة المواطنين وتفصل بين مناطق العاصمة بغداد".

يشار الى أن رئيس الوزراء عادل عبد المهدي وجه، في (7 شباط 2019)، بنشر نص البرنامج الحكومي ليكون وثيقة ملزمة امام الشعب.